مقتل ستة أشخاص في تفجير انتحاري بالأنبار
قتل ستة أشخاص وجرح سبعة آخرون في تفجير انتحاري بمحافظة الأنبار غربي العراق في ثاني تفجير من نوعه خلال يومين، بينما اتهم الجيش الأميركي إيران بأنها مازالت تمول وتدرب مليشيات عراقية مسلحة.
وقال مسؤولون محليون في الأنبار إن الهجوم وقع في بلدة جنوب مدينة الفلوجة حيث فجر انتحاري نفسه في منزل كان الناس يحتفلون بإطلاق سراح صاحبه الذي كان محتجزا لدى الجيش الأميركي.
وأكدت مصادر طبية أن ستة أشخاص قتلوا بينهم الرجل الذي أطلق سراحه وأن سبعة آخرين أصيبوا.
وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية عراقية إن المواجهات التي دخلت يومها الثالث بمدينتي البصرة والناصرية بين جماعة أنصار المهدي والقوات الأمنية والعسكرية العراقية, أسفرت عن مقتل 75 شخصا واعتقال 211 آخرين.
ففي مدينة الناصرية قتل 13 مسلحا وأصيب 72 بجروح جراء الاشتباكات، كما قتل تسعة عناصر أمن بينهم أربعة ضباط، واعتقل 110 من عناصر الجماعة التي تعرف أيضا بجماعة المهداوية.
وتوفي في الناصرية اليوم المقدم عبد الأمير جبار آمر فوج التدخل السريع التابع لمديرية الشرطة في محافظة ذي قار متأثرا بجراح بليغة أصيب بها أثناء المواجهات في الناصرية.
وفي البصرة قتل 44 شخصا واعتقل 75 من عناصر جماعة المهداوية. والقتلى هم تسعة من عناصر الأمن و35 مسلحا. كما اعتقل 26 شخصا من الجماعة في بلدة المسيب السبت.
وتشير التقارير الواردة هذا اليوم إلى حدوث اشتباكات متقطعة, لكنها تؤكد بالمجمل أن الوضع الأمني عاد إلى طبيعته، بعد أن بدأت المواجهات ليلة إحياء ذكرى عاشوراء ومقتل الإمام الحسين.
واندلعت الاشتباكات بين القوات العراقية وجماعة أنصار المهدي التي تتبع لرجل دين يدعى أحمد حسن البصري ويلقب باليماني، وتؤمن بالظهور الوشيك للإمام المهدي، وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة الاثني عشرية.
في تطورات ميدانية أخرى قتل شرطي عراقي في كركوك وأصيب ثلاثة من عناصر الصحوة بجراح بعدما أطلق مسلحون النار عليهم في نقطة تفتيش تابعة للصحوة في قضاء الحويجة.
وفي بغداد قتل مدني وأصيب آخران جراء انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم في منطقة زيونة شرقي بغداد. وأصيب مدنيان بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح اليوم في الموصل.
وبمدينة بلد شمال بغداد قتل خمسة وأصيب عشرون عندما سقطت قذائف هاون على بيت عزاء بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وأفادت وزارة الدفاع بأن جنودا عراقيين قتلوا ثمانية مسلحين واعتقلوا 54 آخرين في شتى أنحاء العراق في الساعات الـ24 الماضية.
من جهته قال الجيش الأميركي إن قواته اعتقلت 16 مسلحا يومي الجمعة والسبت في عمليات تستهدف تنظيم القاعدة في وسط العراق وشماليه. واعتقلت القوات الأميركية عشرة مسلحين بغارة في محافظة ديالى.
وفي تطور جديد قال مكتب طارق الهاشمي -نائب الرئيس العراقي- إن أكثر من مائتي معتقل عراقي لدى القوات الأميركية أطلق سراحهم الأسبوع الماضي.
وتندرج عمليات الإفراج عن المعتقلين في إطار برنامج بدأ تنفيذه مكتب الهاشمي مع الجيش الأميركي من أجل إطلاق سراح معتقلين لم توجه إليهم تهم.
وبلغ عدد الذين أطلق سراحهم منذ بداية تنفيذ البرنامج في رمضان الماضي أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة معتقل.
ومن جهة أخرى اتهم الجيش الأميركي الأحد إيران بالاستمرار في "تدريب مليشيات عراقية وتمويلها، مشيرا إلى أن أنه سجل انخفاضا كبيرا في كمية الأسلحة الإيرانية التي قال إنها تهرب إلى العراق.
وتتهم واشنطن طهران بإمداد مليشيات عراقية بأسلحة متطورة منها قنابل خارقة للدروع لمهاجمة القوات الأميركية في العراق وهو ما ينفيه الإيرانيون.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الأميرال جريج سميث للصحفيين إن إيران واصلت ممارسة "نفوذها السلبي" في العراق، مؤكدا أن المليشيات ظلت "تتلقى التدريب داخل الأراضي الإيرانية حتى أواخر العام الماضي بعد أن تعهدت طهران للحكومة العراقية بدعم الجهود الرامية إلى إنهاء العنف".
وخفف مسؤولون أميركيون من حدة لهجتهم تجاه إيران في الأسابيع الماضية، وعزوا انخفاض أعمال العنف بالعراق منذ يونيو/حزيران إلى عدة أسباب منها منع إيران تدفق الأسلحة المهربة، كما أفرجت القوات الأميركية عن عدد من المعتقلين الإيرانيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد