موسكو: خطط أمريكا بإرسال 200 جندي إلى الأردن تتعارض مع التزامات بيان جنيف

19-04-2013

موسكو: خطط أمريكا بإرسال 200 جندي إلى الأردن تتعارض مع التزامات بيان جنيف

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن خطط الولايات المتحدة الامريكية بإرسال 200 جندي إلى الأردن بسبب الأزمة في سورية تتعارض مع الالتزامات السياسية الواردة في بيان جنيف مجددا تأكيد بلاده أن الحل السلمي للأزمة في سورية يكون عبر حوار سوري داخلي واسع من دون تدخل وإملاء خارجي.

وقال لوكاشيفيتش للصحفيين في موسكو اليوم "ان هذه الاجراءات تتعارض مع الالتزامات السياسية ومع المواقف التي تم الاتفاق عليها من قبل جميع الجهات الخارجية الرئيسية الفاعلة بتسوية الأزمة في سورية في جنيف العام الماضي "مضيفا إنها نقطة رئيسية.

وتابع "إننا ندعو وعلى مختلف المستويات جميع شركائنا الغربيين والاقليميين للتخلي عن هذه الممارسات الخطرة والانتقال نحو تنفيذ تلك الالتزامات السياسية التي اتخذناها جميعا فى ما يتعلق بإيجاد حل للأزمة".

وحذر لوكاشيفيتش من أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الأردن قد يؤدي إلى تعميق الأزمة في سورية التي تتخذ أبعاد كارثة اقليمية مؤكداً أن هذا الاجراء ليس من الخطوات المطلوبة في الوقت الراهن لإخراج سورية من أزمتها .

وأشار المتحدث الرسمي الروسي إلى أن تصريحات وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل تؤكد الأنباء التي نبهت إليها موسكو مرارا حول تدريب مقاتلي "المعارضة السورية" في دول مجاورة إضافة إلى ما أكدته تقارير إعلامية في العديد من وسائل الإعلام البريطانية.

وأوضح لوكاشيفتيش أن موسكو تأمل أن تبذل مجموعة ما يسمى أصدقاء سورية جهودا لتنظيم الحوار بين الحكومة والمعارضة في سورية بدلا من السعي إلى تحقيق منفعتها الخاصة .

وقال لوكاشيفيتش .." نأمل أن يدرك شركاؤنا الذين وقعوا على بيان جنيف الصادر عن مجموعة العمل حول سورية الخيار الذي يقف الجميع أمامه.. إما مواصلة السير على طريق الذين يسعون إلى تحقيق منفعتهم الشخصية ويحرضون على سفك الدماء أو العمل على بذل الجهود لتسيير العملية السياسية وبدء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة دون شروط مسبقة في أسرع وقت" مؤكدا أن موسكو تبذل جهودا مكثفة على الصعد كافة للوقف الفوري للعنف وإطلاق الحوار الوطني في سورية.

كما عبر لوكاشيفيتش عن معارضة روسيا حل المسالة الإنسانية في سورية من خلال مايسمى الممرات الإنسانية والمناطق العازلة والممرات الخاصة في تجاوز للحكومة السورية.

وقال.."إن تعاونا وطيدا ترسخ لدرجة كافية بين الوكالات الانسانية الدولية والحكومة السورية ونحن نعتبر أنه من غير المقبول تقويضه من خلال تعزيز فكرة فتح بعض ممرات إنسانية أو مناطق عازلة في تجاوز للحكومة السورية" مؤكدا أن هذه الأفعال تصنفها روسيا على أنها انتهاك للسيادة ووحدة الأراضي السورية .

كما أعرب لوكاشيفيتش عن قلق روسيا من الأنباء عن تزايد أعداد الأجانب الذين يقاتلون في سورية محذرا من خطورة مثل هذه الظاهرة على المستوى الدولي نظرا لوجود متطرفين كما هو واضح ضمن هؤلاء وقد يتوجهون إلى دول أخرى واصفا أعمال المجموعات المسلحة في سورية بأنها همجية .

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية "إلى أن بلاده تخطط لتخصيص ثلاثة ملايين دولار للمساعدات الإنسانية لسورية في العام 2013 وكان حجم المساعدات المقدمة في العام 2012 قد بلغ سبعة ملايين دولار".

وأثار لوكاشيفيتش مخاوف بشأن تقارير تفيد بأن عددا متزايدا من المواطنين من دول أجنبية يشارك فى القتال الى جانب المجموعات الإرهابية على الأراضي السورية وقال "أشرنا مرارا وتكرارا إلى الخطر الشديد من هذه الظاهرة على نطاق عالمي لأنه من الواضح أن هؤلاء المتطرفين الذين يجرون معاركهم القتالية الاولى فى سورية الآن قد يظهرون بمهارتهم الكاملة فى دول أخرى".

وجدد لوكاشيفيتش تأكيدات وزارة الخارجية الروسية على النصائح المقدمة للمواطنين الروس بتأجيل السفر إلى سورية في الوقت الحاضر قائلاً " إنه نظرا للنشاط الإرهابي .. إننا نؤكد مجدداعلى توصيتنا الملحة للمواطنين الروس بعدم السفر إلى هذا البلد بدون الحاجة الشديدة ".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...