موسكو: مناطق وجود القوات الأمريكية في التنف تشهد تزايداً ملحوظاً لإرهابيي “داعش”
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “مناطق وجود القوات الأمريكية في التنف قرب الحدود السورية العراقية شهدت في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لعدد إرهابيي “داعش”.
وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية، أن “منطقة التنف، التي تنتشر فيها قوات أمريكية، تشهد ازدياداً لعدد إرهابيي تنظيم “داعش”، الذين يحاولون الانطلاق من تلك المنطقة لشن هجمات على بلدات في السويداء وريف دمشق وتدمر شرق حمص ودير الزور”.
ولفتت الوزارة إلى أن “الإرهابيين يستخدمون مخيم الركبان للمهجرين قرب الحدود السورية الأردنية بجوار انتشار القوات الامريكية ملجأ لهم”، محذراً من “خطورة الوضع في المخيم، حيث يعاني نحو 60 ألف مهجر ظروفاً معيشية صعبة”.
ودعت الوزارة، الولايات المتحدة، التي تنتشر قواتها في منطقة التنف، إلى “تأمين الدخول الإنساني إلى المخيم في أسرع وقت، وتسهيل عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم والعمل على اغلاق قاعدتها في منطقة التنف”.
وأشارت الوزارة إلى أن “عمليات الجيش العربي السوري في جنوب سوريا أدت إلى القضاء على وجود تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في السويداء ودرعا والقنيطرة، حيث نفذ الجيش عملياته بناء على مطالبة السكان بتوفير الحماية لهم من أنشطة إرهابيي التنظيمين المدرجين على قائمة الإرهاب الدولية”.
وأوضح البيان أنه “في ظل عدم قيام الولايات المتحدة والأردن بأي خطوات لاستقرار الوضع بموجب التزاماتهما كدولتين ضامنتين لمنطقة تخفيف التوتر جنوب سوريا، استطاع الجيش السوري تحرير المنطقة، الأمر الذي هيأ الظروف لعودة المهجرين إلى منازلهم في القرى والبلدات التي تشهد حالياً عمليات إزالة الألغام وإعادة البناء وتأهيل المرافق الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي سياق متصل، أعربت الوزارة في بيانها عن “القلق إزاء تصعيد الأوضاع في منطقة تخفيف التوتر في إدلب، نتيجة استهداف التنظيمات الإرهابية مواقع للجيش السوري والمناطق السكنية في حلب وحماة واللاذقية”.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب خلال الأيام الأخيرة بالقذائف الأحياء السكنية في حلب وشمال حماة إضافة إلى محاولة الاعتداء بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم في اللاذقية.
إضافة تعليق جديد