ميدفيديف: دعم فرنسا لـ "الائتلاف السوري" يخالف القانون الدولي
أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمترى ميدفيديف أن دعم فرنسا لما يسمى "الائتلاف السوري" يخالف القانون الدولي ولا يحق لأي دولة أن تعمل على تغيير النظام السياسي لأي دولة أخرى بالقوة مجددا موقف بلاده الداعي لحل الأزمة في سورية بالطرق السياسية وعبر الحوار.
وقال رئيس الوزراء الروسي في حديث لوسائل إعلام فرنسية نشره الموقع الرسمي للحكومة الروسية "إن الرغبة في تغيير النظام السياسي لدولة أخرى عن طريق الاعتراف بأي قوة سياسية أخرى كممثل وحيد لهذه الدولة يبدو لي أمرا غير حضاري" لافتا إلى أنه من الأفضل أن تصل "المعارضة السورية إذا استطاعت إلى السلطة بطريقة شرعية وليس من خلال تزويدها بالسلاح من قبل أي دولة أخرى".
وأوضح ميدفيديف أن روسيا لا تريد على الإطلاق تقسيم سورية وظهور بؤرة توتر أخرى في الشرق الأوسط لأن ذلك سيستغله المتطرفون وهذا لا يصب بصالح أى بلد لا سورية ولا فرنسا ولا روسيا.
ولفت ميدفيديف إلى أن لـ"موسكو موقفا محايدا حيال سورية وهي تدين العنف من أي طرف كان ولكن محاولات بعض البلدان الاقرار بمن سيكون رئيسا لسورية هي محاولات غير مقبولة".
وانتقد ميدفيديف بشدة اتخاذ قرار بدعم جهة سياسية معارضة لنظام شرعي وحكومة معترف بها من قبل الدول الأخرى مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق من وجهة نظر القانون الدولي مشددا على أن مصير سورية ومستقبلها يقرره الشعب السوري فقط.
ووصف ميدفيديف مبادرة فرنسا بالاعتراف بالإئتلاف المشكل بالدوحة كممثل لسورية ودعوتها لدعمه بالسلاح بأنها "مثيرة للجدل جدا" مذكرا بمبادئ القانون الدولي التي وافقت عليها الأمم المتحدة في العام 1970 والتي تنص على أنه لا يمكن لأي دولة أو بلد أو حكومة أن تتخذ إجراءات لتغيير النظام السياسي في أي بلد آخر بالعنف موضحا إن هذا الأمر يشكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي ولذلك فعندما تقف أي دولة إلى جانب القوة حتى لو شكليا تعتبر أنها تهدف بذلك على الأقل إلى تغيير ميزان القوى في بلد آخر.
وشدد ميدفيديف على ان التعاون العسكرى والتقني الروسى مع سورية يتماشى مع القوانين الدولية لافتا إلى ان ما تورده روسيا إلى سورية هو أسلحة للدفاع ضد العدوان الخارجي.
واستنكر ميدفيديف العنف القاسي الذي تشهده سورية مجددا التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية يكمن في الحوار والبدء بمفاوضات وإجراء انتخابات لأنه "يعود للشعب السوري وحده تقرير مصير بلاده".
بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ميدفيديف قوله في المقابلة التي أدلى بها أيضا لصحيفة /لوفيغارو/ إن الدعوة لرفع الحظر على تسليم أسلحة إلى المعارضين في سورية تشكل قرارا "مثيرا للانتقاد".
ومن المقرر ان يقوم ميدفيديف بزيارة عمل لباريس فى وقت لاحق اليوم.
وفي سياق آخر أعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي أنه من المنتظر أن يستقبل سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الخميس المقبل ممثلي المعارضة السورية في هيئة التنسيق الوطنية.
وأكد بوغدانوف خلال مؤتمر صحفي اليوم في موسكو ان المباحثات ستجري يوم الخميس المقبل وقال "سألتقي بهم وكذلك سيستقبلهم وزير الخارجية".
وأشار بوغدانوف إلى أنه من المتوقع أن يكون لوفد هيئة التنسيق الوطني لقاء أيضا في مجلس الدوما الروسي.
ورجح بوغدانوف أن تستمر المشاورات في الخارجية الروسية حتى تاريخ ال30 من الشهر الجاري.
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد