نجاد يلتقي المعلم ويطالب بوقف عبور الإرهابيين الى العراق
استقبل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وزير الخارجية وليد المعلم الموجود في طهران للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق.
وتناول الحديث المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع والتطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك الأوضاع المتدهورة التي تسود الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الأعمال العسكرية العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كما التقى المعلم على هامش الاجتماع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان اوغلو ودار الحديث حول الدور الذي يمكن ان تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامي للمساعدة في دعم الجهود التي تقوم بها دول الجوار العراقي لتثبيت الامن والاستقرار في العراق. وكما تم البحث مع عمر موسى الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال والتطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية جراء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الايراني قد افتتح الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق بالإضافة الى مصر والبحرين.و أكد نجاد في كلمته ضرورة بذل كل الجهود لحل مشكلات العراق وشعب العراق بكل أطيافه ودعم الحكومة العراقية المنتخبة وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي:"ان جيران العراق ملتزمون بضمان استقراره" وأضاف "من الضروري وقف عبور الجماعات الإرهابية الى داخل العراق التي تهدف الى زعزعة الأمن وبث الكراهية والشقاق وتمهد الطريق لتواجد قوات أجنبية في العراق."
وتتهم واشنطن طهران بمساندة تمرد مناهض للولايات المتحدة في العراق وهي تهمة تنفيها ايران وتقول ان الاحتلال الأمريكي هو المسؤول عن عدم الاستقرار. وقال أحمدي نجاد في الاجتماع الوزراي "كلنا ملتزمون بمحاولة اعادة الاستقرار والامن والتقدم في العراق. من جانبه دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية للعراق وقال ان جيران العراق لا يجب ان يلقى عليهم اللوم في مشاكل العراق.وقال في كلمة في الجلسة المغلقة وزعت نسخة منها "من المستحيل ان تمنح الحرية والديمقراطية باللجوء الى العنف وان تغطي الفشل في العراق باتهام جيرانه والتآمر ضدهم." واتهمت واشنطن أيضا سوريا بعدم بذل جهد كاف لمنع المتشددين من التسلل للعراق بينما تصر دمشق على انها تبذل اقصى ما في وسعها في هذا الصدد. وعندما سئل وليد المعلم وزير الخارجية السوري ما الذي يمكن ان تفعله سوريا لتأمين حدودها أجاب ان سوريا تبذل أقصى ما في وسعها.وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق يريد من جيرانه ان يساعدوا في تحسين الأمن ودعم الحكومة الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي وخطتها للمصالحة الوطنية.
وقال زيباري دون ان يحدد جماعات بعينها ان العراق طلب من تلك الدول ان تستخدم نفوذها لدى كل الجماعات للمشاركة في خطة المصالحة الوطنية ودعمها.
وكان مسؤولون عراقيون قد ذكروا ان بعض الجماعات المسلحة في العراق طلبت وساطة دول عربية بعد ان طرحت الحكومة عرضا بالحوار لوقف أعمال العنف.
ونقلت «أ ف ب» عن بيان صادر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قوله: ان وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماع دول جوار العراق المنعقد في طهران اجتمعوا وعبروا عن شديد إدانتهم للعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين.
وأضاف البيان: ان الوزراء العرب استنكروا الصمت الدولي تجاه هذا العدوان وطالبوا مجلس الأمن بأن يتحمل المسؤولية إزاء هذا الخرق الخطير للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان.
وكالات
إضافة تعليق جديد