نصر الله: جهوزية المقاومة في تصاعد ولن تسمح باحتلال جديد
أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله التمسك بخيار ونهج وطريق وسلاح المقاومة وأنها والجيش والشعب هم الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وحمايته وكرامته وسيادته وقال إن المقاومة لن تسمح باحتلال جديد أو انتهاك للكرامة وهي مستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد يقينا بصوابية خيارها.
وأضاف نصرالله في كلمة له أمس نقلتها قناة المنار نقول لكل المتامرين على هذه الأمة ومقدساتها وشعوبها وخيراتها ودينها ومقدراتها والذين يكيدون ليل نهار ويتربصون بمقاوميها وشرفائها أن حشودنا تملا الساحات ورجالنا تملا الجبهات في أكثر من بلد فيه للمقاومة جبهة وللممانعة محور وللموقف رجال.
وبين نصرالله أن هناك من لا يريد من الحوار في لبنان إلا مسألة نزع سلاح المقاومة قائلا نحن جاهزون للحوار الوطني من أجل وضع استراتيجية دفاعية وطنية لحماية لبنان ونؤكد حرصنا على السلم الأهلي والاستقرار الأمني كما أننا حريصون على ألا يتحول أي خلاف سياسي في لبنان أو المنطقة إلى تصدع في الوضع الأمني أو شرخ في الاستقرار والسلم الأهلي ونحرص على استمرار الحكومة اللبنانية آملين منها فعالية أكبر.
وقال السيد نصرالله حول الأوضاع في سورية والتي يعد لبنان الأكثر تأثرا بما يجري فيها رغم محاولتنا النأي بوضعنا السياسي والأمني والحكومي والرسمي عن ذلك ولكننا ومن موقع الحرص والمحبة لسورية وشعبها وجيشها وأهلها وقيادتها وكل من فيها وما فيها ندعو المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى الاستجابة إلى دعوات الحوار من الرئيس بشار الأسد والتعاون معه في إجراء الإصلاحات التي أعلنها وهي على درجة عالية جدا من الأهمية وتنهض بسورية وتعالج مشاكلها كما ندعو بكل صراحة إلى إعادة الهدؤ والاستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار.
وأضاف نصرالله أقول لكل الدول لأننا في هذه الأيام سمعنا الكثير من التصريحات والبيانات والنصائح بأن هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة انطلاقا من سورية وأدعوهم وأقول لهم إن سلوككم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الاتجاه ولا يجدي التحذير وإذا كنتم صادقين في تحذيركم وحرصكم على تجنيب سورية ومنطقتنا حربا طائفية وحروبا أهلية فما عليكم إلا أن تبدؤوا من أنفسكم وأن تعيدوا النظر بهذا السلوك.
وقال نصرالله لتجتمع كل جهود الدول العربية وجامعة الدول العربية ومعها دول إسلامية مؤثرة في المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية وليس على تسعير النار وحشر الناس في الزاوية ودفع الأمور إلى الانفجار والمساهمة في معالجة عقلانية حقيقية وأعتقد أن الكل في سورية حريص على بلده وشعبه وموقعه الاستراتيجي في المنطقة وهو في موقع الاستجابة.
وفي الشأن الفلسطيني أوضح الأمين العام لحزب الله أن نتيجة الرهان على جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي كانت بقاء فلسطين تحت الاحتلال وأكثر من عشرة آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية والملايين من الشعب الفلسطيني مشردين والقدس يدنسها الصهاينة ويهودونها كل يوم أما المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق فهي التي أنجزت التحرير.
وقال نصرالله يوما بعد يوم يثبت للشعب الفلسطيني إنه لا طريق أمامه سوى المقاومة وأن أعداء الأمة لا يريدون له أن يتوحد ومشروعهم الدائم تمزيق الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف نصرالله أن طريقنا إلى العزة والكرامة والاستقلال والقوة والمنعة والازدهار والأمن والكرامة في هذه المنطقة هو الوحدة وتجنب الفتن والصراعات ومعالجة الأمور بالحوار والتمسك بخيار وروح المقاومة وقد أثبتت تجارب التاريخ أننا بروحنا الرافضة للذل والواثقة بالمستقبل والمتيقنة من النصر نستطيع أن نعبر بأمتنا في هذه المرحلة الخطرة إلى بر الأمان حيث الوحدة والقوة والسلامة والعزة والانتصار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد