هولاند: لا تسليح للسوريين ما دامت إمكانية الحوار قائمة

09-02-2013

هولاند: لا تسليح للسوريين ما دامت إمكانية الحوار قائمة

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، امس، أن الاتحاد الأوروبي لن يرفع الحظر عن الأسلحة إلى المقاتلين السوريين طالما أن إمكانية الحوار السياسي لتسوية الأزمة ما زالت قائمة، فيما اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول أن حل الأزمة السورية يجب أن يتم عبر بلدان المنطقة، وقلل من أهمية عدم مشاركة أي مسؤول سعودي في القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة الأربعاء الماضي، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي انه شجع رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» احمد معاذ الخطيب على التحاور مع السلطات السورية، مكرراً أن «الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة».
وفي الوقت الذي تواصلـت فيه الاشـتباكات الضارية بين القوات السورية والمسلحين في مناطق مختلفة من ريف دمشق، قمع إسلاميون تظاهرة معارضة للنظام السوري في محافظة ادلب، وقاموا بنزع أعلام «الثورة السورية».

وأعلن هولاند، على هامش القمة الأوروبية في بروكسل انه لم تتم مناقشة موضوع رفع الحظر عن إرسال أسلحة إلى سوريا، معتبراً أن الحظر «لا يمكن رفعه، كما يرى بعض البلدان، إلا إذا تأكد لنا انه لم تعد هناك أي إمكانية للحوار السياسي».
وأضاف «قبل أيام، طرح رئيس الائتلاف (الخطيب) فكرة إجراء حوار مع نائب الرئيس السوري». وأوضح أن المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي «ما زال متمسكاً بفكرة إجراء حوار سياسي، على الرغم من الخلاصة المزعجة التي توصل إليها حول الوضع في سوريا». وكانت باريس ولندن من أكثر الدول الأوروبية الداعية إلى أن يعدل الاتحاد الأوروبي الحظر على الأسلحة إلى سوريا لتسليم أسلحة إلى المقاتلين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المشكلة في سوريا ليست في نقص السلاح، ملمحاً إلى أن المعارضين يتلقون ما يكفي من الأسلحة عبر دول مجاورة وأن السلطات السورية تتلقى الدعم من إيران. وأعلن أن الأولوية بالنسبة لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن أن يهددوا أمن «الولايات المتحدة وسوريا أو إسرائيل».
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية نشر أمس، أن «إيران واثقة تماماً من التعامل الإيجابي من جانب النظام السوري مع المبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب».
وأضاف صالحي «إننا واثقون من تجاوب الرئيس بشار الأسد مع المبادرة»، مضيفاً أن «إيران شجعت الخطيب على الحوار مع الحكومة السورية أثناء مؤتمر ميونيخ، وإيران على استعداد كامل لدعم الحوار بين المعارضة والحكومة السورية لقناعتها أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية».
وقال غول، للصحافيين الأتراك المرافقين له في القاهرة، إن «الملف السوري كان من أهم الملفات والقضايا، التي ناقشها الزعماء في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث أن رؤساء الدول المعنية بالقضية التقوا وتبادلوا وجهات النظر، واتفقوا على عدد من الأمور التي ستوضح تفاصيلها، من قبل وزراء خارجيتهم».
وأوضح غول أنه «التقى مع قادة المعارضة السورية على هامش القمة»، معتبراً أن «حل القضية لا يكون من قبل الدول البعيدة عن سوريا بقدر ما يكون من دول المنطقة نفسها، لأنها الدول التي تشعر بما يجري هناك من دمار».
وأشار إلى أن «القمة الثلاثية، التركية ـ المصرية ـ الإيرانية، التي عقدت على هامش القمة، كانت مثمرة من باب محاولة إيجاد حل للأزمة السورية، إلا أن عدم مشاركة السعودية في الاجتماع، لا يعني عدم اهتمامها بالملف، ويبقى اتصال الأطراف معها ضرورياً». وكشف أن «تركيا وإيران جلستا حول طاولة حوار بشكل واضح وصريح، برغم أن أنقرة تدعم تطلعات الشعب السوري الممثل بالمعارضة، فيما إيران تدعم النظام»، مشيراً إلى أن «وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيجري مباحثات في كل من عمان والرياض خلال الأيام المقبلة».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...