واحة دمشق عمرها مليون سنة ونياندرتال جدنا بعد الأوركتوس

17-12-2013

واحة دمشق عمرها مليون سنة ونياندرتال جدنا بعد الأوركتوس

دمشق أقدم عاصمة ومركز مدني مأهول بالسكان في التاريخ دون انقطاع سكنها الإنسان منذ العصر الحجري القديم بدليل العثور في حوضة دمشق وحوض وادي نهر بردى على بقايا انسان الأوركتوس والنياندرتال فضلا عن بقايا الإنسان العاقل.

وتؤكد النتائج المستخلصة من الدراسات الجيولوجية والأثرية أن حوضة دمشق عرفت مناخا باردا ورطبا ساعد على انتشار غابات كثيفة حولها كما يؤكد الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف وقارىء النقوش الكتابية (مسمارية-هيروغليفية- ابجدية).

وأضاف السيد إن حوضة دمشق كانت في الزمن الرابع "عصر البليستوسين" بحيرة كبيرة تمتد من تخوم البادية في منطقة الضمير وجيرود شرقا حتى الكسوة غربا ومن جبل قاسيون وجبال القلمون شمالا حتى الجبال البركانية الجنوبية التي تفصل حوضة دمشق عن سهول حوران جنوبا.

وقد سكن شواطئها إنسان الأوركتوس منذ أكثر من مليون عام بدليل العثور على أدوات وفؤوس حجرية صوانية آشولية صلبة استخدمت في الكسر والقطع والقلع والكشط في موقع وادي شركس والأشرفية وحوض بردى ومنطقة المزة وموقع الحمة توءرخ بالعصر الحجري القديم الأدنى الباليوليت(000ر500ر2 -000ر200 سنة ق.م).

ويوضح الدكتور السيد أنه في العصر الحجري القديم الأوسط المؤرخ من(000ر200 - 000ر15 سنة ق.م) سكنت الحوضة من قبل انسان "النياندرتال" الذي صنع أدوات حجرية أكثر تطورا من سكاكين ومقاحف و مكاشط و أزاميل لفلوازية/ موستيرية وحقق إنجازات عديدة في ميدان الفن التشكيلي من رسم و تلوين و نحت ومارس الطقوس والشعائر الجنائزية.

وأشار إلى أن عدد سكان حوضة دمشق ازداد في مطلع العصر الحجري الوسيط الميزوليت (000ر15 -000ر10 ) بفضل اعتدال المناخ بشكل خاص في سهل الصحراء شمال غرب دمشق وجيرود وصيدنايا شمال دمشق وجبعدين شرق دمشق مع قدوم العصر الحجري الحديث.

وأضاف نائب مدير المخابر إنه في الألف الحادي عشر أقيمت أقدم مستوطنة بشرية مكتشفة في سورية في حوض بردى وفقا للنتائج المستخلصة من تحليل الكربون المشع وفي الألف التاسع ازدادت أعداد السكان في دمشق مع دخول عصر الزراعة و الاستقرار فأقيمت العديد من المستوطنات البشرية في دمشق أهمها تلك المكتشفة في موقع تل الرماد الأثري والموءرخة بالألف السابع بحوالي6300 قبل الميلاد كما ظهرت فيها العديد من القرى والمستوطنات الزراعية البدائية ذات المساكن البيضوية الصغيرة الحجم والمبنية من الطين واللبن والقصب خصوصا في موقع "تل الأسود" وموقع "تل الغريفة" الأثريين اللذين قدما للحضارة الإنسانية أقدم مخازن للحبوب في العالم وبعض حبيبات الشعير والقمح المتفحمة.

وبين السيد أن صناعة الأواني الحجرية ظهرت في دمشق في نهاية الألف السابع قبل الميلاد ومن مواقع "تل أسود" و" تل الرماد" الدمشقيين ثم انتقلت صناعة الأواني الفخارية القاتمة المصقولة ذات اللون الأسود أو الأحمر البني إلى لبنان و فلسطين بدليل العثور في موقع هاغوشيرم شرق بحيرة الحولة في حوض نهر الأردن على بقايا فخار خشن وبسيط وأنواع أخرى مطابقة للذي اكتشف في موقع تل الرماد في سورية.

وبين السيد أنه في العصور اللاحقة ظهرت المباني المبنية من الحجارة و رصفت الشوارع بالحجارة وزودت البيوت بالأقبية والمخازن ومواقد النار كما طور الدمشقيون نظام سقاية الأراضي واستمر الاستيطان البشري في الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد في حوضة دمشق في مواقع عديدة مثل "تل خزامي" و"تل البحارية" التي اكتشف فيه عدد من القطع الهندسية الفخارية التي استخدمت في عمليات الحساب قبل اختراع الكتابة.

ولفت السيد الى ان دمشق اصبحت مركزا أهلا بالسكان منذ عصر البرونز القديم أي انطلاقا من الألف الثالث قبل الميلاد وربما قبل ذلك التاريخ بفضل موقعها الجغرافي على مفترق الطرق بين الشرق والغرب بين أفريقيا وآسيا وعلى طرق تجارة الجنوب أي فلسطين ومصر والجزيرة العربية موضحا انه في عصر البرونز الوسيط في عهد مملكة الهكسوس في مصر "1720-1570" كانت دمشق جزءا من مقاطعة آمورو القديمة ثم خضعت عام 1259 ق.م للنفوذ المصري بعد معركة قادش و توقيع اتفاقية السلام بين حاتوشيلي الثالث ملك الحثيين وفرعون مصر رمسيس الثاني.

وأشار السيد الى أنه حوالي عام 1200 قبل الميلاد تعرضت دمشق لغزوات شعوب البحرو في نهاية القرن الثاني عشر قبل الميلاد تشكلت مملكة آرام دمشق الآرامية التي اتخذت من دمشق عاصمة لها وسميت ديماشقوا ثم احتلها الآشوريون عام 732 ق.م في عهد الملك تجلات بلصر الثالث و بحلول سنة 605 ق.م أضحت المدينة ضمن نطاق سيطرة الفرعون نخاو الثاني ثم خضعت لسلطة الإمبراطورية البابلية الثانية وفي عام 572 ق.م سيطر عليها الكلدانيون بقيادة الملك نبوخذ نصر الذي نجح في احتلال سورية وفلسطين.

وتابع نائب مدير المخابر انه بعد انهيار السلالة الكلدانية على يد الملك الفارسي سايروس خضعت دمشق عام 538 ق.م للحكم الفارسي ثم خضعت دمشق الى سيطرة الاغريق عام 333 ق.م بعد انتصار القائد الاغريقي الاسكندر المقدوني في معركة أيسوس على ملك الفرس الأخمينيين داريوش الثالث وفي عام 90 ق.م خضعت دمشق للنفوذ اليوناني في عهد السلوقيين وسميت دمشق بديمترياس وفق التسمية السلوقية نسبة الى الملك السلوقي ديميتريوس الثاني الذي أسس في دمشق مستعمرة يونانية جديدة وفقا للنظام المعماري اليوناني هيبوداموس.

وفي عام 85 ق.م وصل نفوذ دولة الأنباط الى دمشق في عهد ملكهم الحارث الثالث وكذلك في عام 37 م في عهد ملك الأنباط الحارث الرابع واحتلها الرومان عام 64 ق.م و أصبحت مدينة رئيسية وعاصمة في عهد الامبراطور الروماني هادريان عام 117م ثم انتقلت العاصمة الى فلسطين اثناء حكم الامبراطور الكسندر سيفيروس عام 222م فتحولت دمشق الى مستعمرة رومانية ثم أصبحت في اواخر القرن الرابع الميلادي بعد انقسام الامبراطورية الرومانية من أملاك الدولة البيزنطية "أي الجزء الشرقي من الامبراطورية الرومانية" ثم خضعت دمشق لنفوذ دولة الغساسنة الذين امتد نفوذهم من العقبة حتى الرصافة وعهد إليهم البيزنطيون بالدفاع عن سورية ضد الفرس الساسانيين وحلفائهم المناذرة ثم وقعت دمشق بيد الفرس عام 612م ثم استعادها الروم البيزنطيون على يد الامبراطور هرقل عام 627م.

ولفت السيد إلى أن دمشق بقيت تحت الحكم البيزنطي الى أن حررها المسلمون عام 14هجري سنة 635م في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب ثم أصبحت عام 41 هجري 661 ميلادي في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان عاصمة الدولة الأموية التي امتد نفوذها من الصين شرقا إلى مدينة بواتييه في فرنسا غربا.

وفي عام 750 م قامت الدولة العباسية واتخذت بغداد عاصمة لها ثم تناوب على حكم دمشق دولة الطولونيون في مصر التابعة للخلافة العباسية من 868 و لغاية 904 ميلادي فالإخشيديون (934 م- 968 م) ثم الفاطميون (968-1075) و قد تعرضت دمشق في عهدهم لغزو القرامطة مرات عديدة.

وفي عام 1085 م دخلت دمشق تحت حكم السلاجقة وفي عام 1096م تأسست في دمشق دولة الأتابكة ثم حاصرها جيوش الصليبيين عام 1149 بقيادة ملك ألمانيا كونراد الثالث و ملك فرنسا فرنسوا السابع وفشل الحصار ثم حكمها نور الدين زنكي عام 1154 وأصبحت دمشق عاصمة الدولة الأيوبية و انطلقت منها الجيوش العربية بقيادة صلاح الدين لتحرير بيت المقدس من أيدي الصليبيين عام 1187 ثم خضعت دمشق الحكم المماليك عام 1250 م وغزاها المغول بقيادة هولاكو عام 1259و دمرها ثم انسحب منها بعد هزيمته في معركة عين جالوت عام 1260.

وتابع السيد إن القائد المغولي تيمورلنك احتلها ثانية في العام 1401-1402 م ثم غادرها المغول بعد بضع أشهر وعادت دمشق الى نفوذ المماليك وفي العام 1516م و بعد انتصار السلطان العثماني سليم الأول في معركة مرج دابق على المماليك دخلت دمشق في حكم العثمانيين حتى عام 1918 مع الاشارة الى خضوع دمشق الى حكم ابراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر في الفترة الواقعة ما بين عام 1831 و عام 1840.

وفي أواخر عام 1918 دخلت دمشق الجيوش العربية بقيادة فيصل بن الحسين و تأسس في دمشق حكم عربي في 8 اذار عام 1920 ثم احتلها الفرنسيون بعد معركة ميسلون 24 يوليو 1920 و لغاية 17 نيسان عام 1946.

وأوضح السيد أن أسماء هذه المدينة تعددت وأقدم تسمية لها الشام يقال انها سميت الشام لكثرة قراها و بيوتها و تداني بعضها من بعض والتي تشبه توزع الشامات في جسم الانسان يقال كذلك سميت شام نسبة إلى سام بن نوح الذي حررها من اللاديين والآراميين يلفظ الاسم بالسريانية شام السين أصبحت شين سميت دمشق أيضا بفتح الدال وتسكين الميم لسرعة تطورها.

ويقول ياقوت الحموي في معجمه.. لقد سميت دمشق نسبة إلى دمشاق بن فاني بن مالك بن سام بن نوح/ و جلق /و العذراء نسبة إلى السيدة مريم العذراء و آرم ذات العماد المذكورة في آيات القرآن الكريم آرم تعني بلاد آرام أو دمشق وذات العماد تعني أعمدة الشارع المستقيم الذي أنشأ بعد تشكيل المدينة على النمط الروماني أي بعد سنة 63 ميلادية كما سميت ذات الكعبة وفسطاس المسلمين وحاضرة الروم وحصن الشام والفيحاء نسبة لرائحتها الذكية و جنة الأرض لكثرة حدائقها و الغناء لالتفاف أشجارها.

وبين السيد أن دمشق ذكرت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد بلفظ تمسق في النصوص الهيروغليفية المصرية المدونة على جدار معبد الكرنك في الأقصر ضمن لائحة تذكر أسماء المدن التي فتحها تحتموس الثالث فرعون مصر كما ذكرت في نص هيروغليفي دون على قاعدة أحد تماثيل معبد طيبة المصري ينسب إلى القرن 15/14 ق.م بلفظ تمشق و ورد ذكر دمشق أيضا في النصوص المسمارية البابلية الوسيطة المكتشفة في موقع تل العمارنة الأثري في مصر والمؤرخة بعصر البرونز الحديث بالقرن الرابع عشر قبل الميلاد بلفظ دمشق/دماشق/ تمشق وخضعت دمشق وقتها أي حوالي 1350 ق.م إلى سيطرة ملك مصر بيرياوازا.

وأشار السيد إلى أن دمشق ذكرت أيضا في رسالة مدونة بالخط المسماري البابلي الوسيط موجهة إلى زالايا ملك دمشق عثر عليها في موقع كامد اللوز في لبنان تعود إلى القرن الرابع عشر ق.م بلفظ تماشق وورد اسم دمشق أيضا في النصوص المسمارية الآشورية الحديثة المؤرخة بمطلع الألف الأول ق.م بلفظ دمشق.

وسميت دمشق كذلك آبوم في النصف الثاني من الألف الثاني ق.م في نصوص اللعنة المدونة بالهيروغليفية المصرية و المكتشفة في موقع صقارة المؤرخة بعصر المملكة المصرية الوسطى و آبي في نصوص تل العمارنة المدونة بالمسماري البابلي الوسيط اما في النصوص الآشورية المسمارية المؤرخة بالألف الأول قبل الميلاد كتب اسم دمشق بالخط الآشوري المسماري الحديث دمشقا وفي بعض النصوص الآشورية الحديثة ذكرت دمشق كعاصمة لمملكة إميري شو/ شا إمريشو كذلك الكتابات الآشورية المتأخرة للملك شلمنصر الثالث تذكر حزائيل ملك دمشق الآرامية باسم دمشق.

وقال السيد إنه في نهاية القرن العاشر ق.م. عرفت دمشق في النصوص الأبجدية الآرامية باسم آرام و دارميسك ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي أو بالأحرى الأرض الغناء أو المزهرة فضلا عن اكتشاف في موقع تل سكا الأثري بدمشق رقيم فخاري مسماري بابلي قديم عبارة عن رسالة موجهة من قبل ملك دمشق إلى زمزي ليم ملك ماري 1775/ 1761 ق.م على الفرات تؤكد استخدام دمشق للكتابة المسمارية المقطعية الأكادية /الخط البابلي القديم/ في المراسلات الدولية في القرن 18 ق.م. كما سميت باللاتينية واليونانية داماسكس.

وأوضح السيد أن الآراميين أنشؤوا في دمشق نظاما لتوزيع المياه ببناء الترع والقنوات على أطراف نهر بردى وقام الإغريق بوضع نظام تخطيط مدينة دمشق أي الشوارع المستقيمة في حين قام الرومان بتحسين مخطط المدينة و طوروا نظام القنوات لتزويد دمشق وحماماتها بمياه نهر بردى و تم إحاطة المدينة بجدار دفاعي من الحجارة الرملية الضخمة تتخلله تسع بوابات لا تزال سبع منها قائمة حتى الان وهي باب كيسان في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة باب توما و باب الفراديس و باب الفرج وباب السلامة في الجهة الشمالية وباب شرقي في الجهة الشرقية وباب صغير في الجهة الجنوبية وباب الجابية في الجهة الغربية.

وأكد السيد أن أهم الأوابد الأثرية الأسطورة الباقية في مدينة دمشق المسجد الأموي الذي وظف في القرن التاسع قبل الميلاد كمعبد آرامي لعبادة الإله حدد اله الشمس والرعد ثم حوله الرومان في القرن الأول الميلادي إلى المعبد الأكبر لإله الآلهة جوبيتر ثم قام الإمبراطور الروماني تيودوسيس/193/211/ بإلغاء العبادة الوثنية و حول المعبد إلى كاتدرائية مسيحية مهداة إلى القديس يوحنا المعمدان ثم أصبحت مسجدأ أثناء حكم الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك 705/717 م .

ويحوي المسجد الآن رأس القديس يوحنا المعمدان وكان مسجد دمشق الوحيد الذي بني داخل الأسوار.

وهو أحد المساجد القليلة التي لها ثلاث مآذن.. مئذنة العروس في منتصف الرواق الشمالي و مئذنة عيسى التي شيدت على برج المعبد العتيق في الزاوية الجنوبية الشرقية للجامع والمئذنة الغربية أو قايتباي فوق قواعد البرج الأمامي الجنوبي لمعبد جوبتر الدمشقي.

وأشار السيد إلى أن دمشق تفتخر بقلعتها التاريخية الواقعة في الزاوية الشمالية الغربية للمدينة والواقعة على أرض منبسطة وهي الوحيدة في سورية التي تقع على نفس مستوى بقية المدينة. أقام فيها الرومان لكن معظم معالمها تعود الى الحقبة الأيوبية والمملوكية وبقصر العظم الذي بناه حاكم دمشق العثماني أسعد باشا في القرن الثامن عشر الميلادي.
 

وكذلك بيت خالد باشا العظم وبيت نظام و حمام نور الدين و مسجد التكية السليمانية الذي بني على أنقاض قصر الأبلق المملوكي بأمر من السلطان العثماني سليمان الأول.
وأشار السيد إلى أن كنيسة المصلبة من أقدم كنائس دمشق وأهمها إضافة إلى كنيسة القديس بولس واسمه شاول الطرسوسي الذي بشر و نشر الديانة المسيحية في دمشق ثم في أوروبا و كنيسة حنانيا وهو قديس كان تابعا ليسوع المسيح و تم ذكره كواحد من السبعة التابعين الذين ذكر تبشيرهم في انجيل لوقا كما ذكر اسمه في الكتاب المقدس عندما أرسله الله لشفاء بولس من عماه وساعده في اقامة الكنيسة وقام بتعميده فأصبح أول أسقف على دمشق.
وأضاف إن من الأوابد التاريخية الأثرية أيضا البيمارستان النوري والمدرسة و المكتبة الظاهرية ومقام السيدة رقية وغيرها الكثير.

 

عماد الدغلي : سانا
 
    
 
 
 
  

التعليقات

مقال رائع رائع رائع

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...