واشنطن بوست تسلط الضوء على أكاذيب ترامب..60% من الأمريكيين يؤيدون عزله

سلطت صحيفة واشنطن بوست، الضوء على الأكاذيب التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ فوزة برئاسة الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إنّ ترامب أدلى بأكثر من 9000 تصريح مشكوك فيه، خلال فترة ترؤسه للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنّ خطابه خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ لعام 2019، احتوى على أكاذيب صريحة.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، 19 كانون الأول الماضي، عزمه سحب القوات الأميركية من مناطق تحتلها في سورية، زاعماً أنّ القوات الأميركية نجحت في هزيمة تنظيم "داعش"، ولم تعد هناك حاجة لبقائها في سورية.

ولكن خلال زيارة مفاجئة إلى العراق، قال ترامب لقائد القوات الأمريكية في العراق وسورية، الجنرال بول لاكاميرا، إن الجيش أمامه عدة أشهر لاستكمال الانسحاب الآمن والمنظم، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين.

ألغى ترامب عقوبات لوح بها، لكن لم يعلن عنها ضدّ كوريا الشمالية، وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست من أنّ الرئيس الأميركي يبالغ بشكل روتيني في إنجازاته، مثل الادّعاء بأنه تجاوز أكبر خفض ضريبي على الإطلاق، وأنه حقق أفضل اقتصاد في التاريخ، وأنه استطاع أن يصل إلى معدل عال من الوظائف بفضل الصفقات مع السعودية، وأخيراً حل أزمة كوريا الشمالية النووية.

وكان تحليل صحفي أمريكي، كشف أن ترامب، أدلى بآلاف التصريحات الكاذبة خلال عام 2018، بمعدل يصل إلى 15 كذبة في اليوم.

ووفقا للتحليل الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بحسب قاعدة بياناتها "فاكت تشيكر"، فقد أدلى ترامب بـ1989 تصريحا كاذبا في بداية العام الجاري.

استطلاع: 60% من الأمريكيين يؤيدون عزل ترامب

وبحلول نهاية العام، تراكمت أكاذيب ترامب إلى أكثر من 7 آلاف و600 كذبة، بمتوسط ​​أكثر من 15 كذبة في اليوم، وبما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل مقارنة بالعام الماضي.وبدأ ترامب العام بالحديث عن ثلاثة من أهدافه المفضلة لإلقاء الادعاءات والكذب — وفقا للصحيفة — وهم هيلاري كلينتون وإيران وأيضا صحيفة نيويورك تايمز.

فشل الأكاذيب

ونوهت الصحيفة إلى أنه مع انتشار أكاذيب ترامب إلا أن استطلاعا للرأي أظهر أن أقل من 3 من بين كل 10 أمريكيين يصدقون تصريحاته ، وفقا لاستطلاع "فاكت تشيكر" الذي أجري هذا الشهر.

وشددت على أن فرد واحد من بين كل 6 أشخاص بالغين في الاستطلاع قبل أكاذيبه على أنها حقيقية.

بالمثل، وجد استطلاع تشرين الثاني من العام المنقضي في كوينيبياك أن 58 % من الناخبين، قالوا إن ترامب لم يكن صادقا، مقارنة بـ36 % فقط ممن قالوا إنه صادق. 

ووجد نفس الاستطلاع، أن 50 % يقولون إنه، "أقل صدقا" من معظم الرؤساء السابقين، حيث ربط سجله الخاص بأعلى نسبة من الناخبين المسجلين.

وفي هذ الصدد، قال المؤرخ الرئاسي مايكل.أر. بيشلوس عن ترامب في عام 2018: "متى رأينا من قبل رئيسا غير مكترث تماما بالتمييز بين الحقيقة والباطل، أو متشوقا لطمس الحقائق؟!".

وأشار بيشلوس إلى، أن دستور الولايات المتحدة لا يضع سوى عدد قليل جدا من المبادئ التوجيهية في هذا الصدد، لأن التوقع كان أن يكون رئيس الولايات المتحدة لا يخبر الكذب، مضيفا أن أول رئيس جورج واشنطن لم يخبر أبدا الكذب، هذا الرئيس المتوقع من قبل الأميركيين".

استطلاع: ترامب يثير رعب الألمان أكثر من الإرهاب

وأفادت الصحيفة، أن ترامب بدأ عام 2018 بوتيرة مماثلة لعدد الادعاءات في العام الماضي، حيث أصدر خلال شهر (أيار) متوسط ادعاءات بلع ما بين 200 و 250. لكن معدله انفجر فجأة في (حزيران) حيث تخطى 500 ادعاء.

وأردفت الصحيفة إلى أن أسلوبه تحول إلى ما يشبه الحملة الدعائية، حيث ذكر ما يقرب من 500 ادعاء، بينما وصل المعدل إلى ما يقرب من 600 في شهر  (أيلول).

أما في نهاية العام فانفجرت ادعاءات ترامب تصل إلى أكثر من 1200 في شهر (تشرين الأول)، وما يقرب من 900 كذبة في شهر نوفمبر، فيما انخفض معدله إلى 200 ادعاء فقط في (كانون الأول).

الكذب في القضايا الكبيرة والصغيرة

وأكدت الصحيفة أن ترامب ضلل الأمريكيين حول القضايا الكبيرة والصغيرة، حيث أخبر الأكاذيب عن المدفوعات التي قال محاميه إنه دفع لمجوعة من الممثلات الإباحيات للسكوت عن فضحه.

ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي يقول عكس ما تقوم به سياسته، حيث إن هناك 94 زعما بأن الإدارة الأمريكية بدأت ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، مضيفة أن الجدار لم يبدأ بناؤه، وأن الكونغرس صادق على 1.6 مليار دولار، لبناء سياج جديد يغطي جزءا من الجدار، وليس الجدار الذي وعد به ترامب.