واشنطن تمهد لكامب ديفيد الثانية بمشاركة 8 دول عربية

15-08-2007

واشنطن تمهد لكامب ديفيد الثانية بمشاركة 8 دول عربية

الجمل: نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية تقريراً يشير إلى وجود بعض التحركات السرية التي تهدف إلى إقامة (كامب ديفيد الثانية) في الشرق الأوسط.
* توصيف المعلومات
 يقول عوزي مانهايمي محرر الصنداي تايمز، بأن بعض الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين يدرسون حالياً أمكانية التوصل إلى التوافق حول بعض الخطوط العامة التي تصلح كأرضية يتم الاستناد عليها من أجل التوصل إلى اتفاقية سلام في مؤتمر سلام الشرق الأوسط الذي تسعى الإدارة الأمريكية إلى عقده في واشنطن في وقت لاحق يتزامن مع نهاية هذا العام.
تقول المعلومات أيضاً بأن الأمريكيون يتوقعون بدء محادثات المؤتمر في شهر نوفمبر القادم، وتسعى الإدارة الأمريكية إلى دفع أطراف التفاوض والضغط عليهم بكافة الوسائل من أجل التوصل إلى أتفاق (تاريخي) ينهي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ويدعم شعبية ومكانة إدارة بوش والحزب الجمهوري الأمريكي باعتباره صانع السلام..
تشير الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية قد باشرت تحركاتها الدبلوماسية الهادفة للحصول على تأييد ثمانية دول عربية كمرحلة أولى، هي دول مجلس التعاون الخليجي الستة (الكويت، قطر، البحرين، الأمارات، وسلطنة عمان) إضافة إلى مصر والأردن، وسوف يعقب ذلك العمل على ضم بعض الأطراف العربية الإضافية للمؤتمر مثل تونس والمغرب.
* إدارة مؤتمر السلام
سوف تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزارايس بالإشراف على الحوار وإدارة المؤتمر، والذي سوف يتم عقده في ضاحية كامب ديفيد القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي.
أما فيما يتعلق بأجندة المؤتمر، فهناك عملية تنسيق تجري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهي عملية تنسيق تشرف عليها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزارايس بالتعاون  مع تسيبي ليفي وزيرة الخارجية الإسرائيلة وديفيد ماكوفيسكي خبير اللوبي الإسرائيلي في شئون الشرق الأوسط ومدير بحوث عملية سلام الشرق الأوسط في معهد واشنطن.
المحاور التي يجري العمل على تقريب وجهات النظر فيها بين أولمرت ومحمود عباس هي:
- مسألة تقسيم القدس.
- مصير اللاجئين الفلسطينيين.
- انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية.
تقول المعلومات التي أشارت إليها صحيفة الصنداي تايمز بأن أولمرت سوف يقدم عرضاً لمحمود عباس يتضمن قيام إسرائيل بتسليم السلطة الفلسطينية 95% من أراضي الضفة الغربية والاحتفاظ بـ5% فقط، على أن يتم حل مشكلتها ضمن صفقة تبادل أراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب.
* الدور الأمريكي والصفقة الإسرائيلية
في عام 2000م، فشلت مفاوضات السلام التي رعتها الإدارة الأمريكية، بين الزعيم الفلسطيني المسموم الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، وتبادل الطرفان تحميل بعضهما البعض المسئولية عن فشل المفاوضات وقد أدى فشل المفاوضات إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة التي استمرت أربعة أعوام.
ظل إيهود أولمرت من أبرز الزعماء المتشددين في المطالبة بقيام دولة إسرائيل الكبرى، والآن يتقدم طالباً صفقة يتنازل فيها عن 95% من أراضي الضفة الغربية فهل يا تري تغير أولمرت أم تغير زمان المطالبة بإسرائيل الكبرى، وغادرت أحلام قيام مملكة هرمجدون أذهان زعماء حزب كاديما الذين ظلوا طوال حياتهم السياسية أكثر وفاء لمبادئ تجمع الليكود الإسرائيلي!!
القراءة في أبعاد العرض الإسرائيلي يمكن أن تكون أكثر وضوحاً إذا حاولنا قراءة العرض من الجانب الآخر، وذلك لأن الإسرائيليين درجوا على ابراز صور (الملائكة) على سطح، وتوطين (الشياطين) في الداخل.
إذا سلمنا جدلاً بحسن نوايا الإسرائيليين إزاء تحقيق السلام، فلماذا إذا الاحتفاظ بـ5% من الأراضي وما المقصود بمقايضة ومبادلة الـ 5% المتبقية، وكيف تتم هذه المقايضة والمبادلة، وأين تقع هذه الـ5%، هل في وسط أراضي الضفة أم في أطرافها، أم أنها تمثل (مساحة القدس) كنسبة مئوية من أراضي الضفة، وذلك بحيث ينسجم عرض الانسحاب من الأراضي الإسرائيلية مع عدم قيام إسرائيل بالانسحاب من (أورشليم) عاصمة مملكة الرب هر مجدون.
يواجه محمود عباس حالياً موقفاً صعباً في الضفة الغربية وتواجه إسرائيل موقفاً صعباً مع حركة حماس في غزة فهل ياترى سوف يكون العرض الإسرائيلي ضمن سيناريو التضليل الذي سوف تحاول إسرائيل استخدامه لإغراء الفلسطينيين في الضفة الغربية عدم القيام بالثورة ضد محمود عباس عندما تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة حماس في غزة وكما يقول المثل الانجليزي؟ دعنا ننتظر ونرى.

الجمل قسم الترجمة والدراسات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...