واشنطن والرياض تعملان على نقل إرهابيي “داعش” من الموصل إلى سورية

13-10-2016

واشنطن والرياض تعملان على نقل إرهابيي “داعش” من الموصل إلى سورية

كشف مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو عن اتفاق بين الولايات المتحدة والنظام السعودي على تمكين إرهابيي تنظيم “داعش” من الخروج الآمن من مدينة الموصل العراقية بهدف نقلهم إلى سورية قبل بدء عملية استعادة السيطرة على المدينة.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن المصدر قوله في حديث خاص اليوم إنه “في إطار الاستعدادات لتنفيذ عملية تحرير الموصل توصلت الاستخبارات الأمريكية والسعودية إلى اتفاق يتضمن الاقتراح على جميع المسلحين في الموصل طريقا آمنا للخروج من المدينة مع عائلاتهم” لافتا لإلى أن الاتفاق ينص على أنه في أثناء اقتحام المدينة سيوجه طيران التحالف ضرباته إلى المباني الفارغة داخل المدينة العراقية المتفق عليها مسبقا مع المسلحين.

وتؤكد الوقائع الميدانية دعم الإدارة الأمريكية والمملكة السعودية واستخباراتهما لتنظيم “داعش” الإرهابي ودأبهما على تضليل الرأي العام بالادعاء اللفظي والإيحاء بمحاربة التنظيم الإرهابي واستهدافه في وقت تتم فيه مساعدته بالتوسع على الأرض على غرار قصف التحالف الأمريكي لأحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري في أيلول الماضي ما مهد للتنظيم الإرهابي السيطرة على الجبل مؤقتا.

وأوضح المصدر العسكري أن “الخطة الأمريكية السعودية تشمل نقل إرهابيي “داعش” من الموصل إلى سورية وهم أكثر من 9 آلاف إرهابي يتم نقلهم من الموصل إلى مناطق شرقية في سورية لإشراكهم في “عملية هجومية كبيرة” يدخل ضمن أهدافها الاستيلاء على مدينتي دير الزور وتدمر السوريتين”.

وأفاد المصدر أن رئاسة الاستخبارات العامة التابعة للنظام السعودي تولت دور الوسيط والضامن للاتفاق مع إرهابيي “داعش” حول إخراجهم من الموصل مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عملية مماثلة خلال استعادة مدينة الفلوجة العراقية في حزيران الماضي.

واعتبر المصدر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ بالفعل قرارا بتنفيذ عملية الموصل في تشرين الأول الجاري مرجحا أن نقل الإرهابيين من الموصل إلى سورية يهدف إضافة إلى تحقيق مكاسب سياسية إلى إضعاف الثقة بإنجازات القوات العسكرية الفضائية الروسية في محاربة الإرهاب في البلاد والتقليل من أهميتها.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية فشل في وقف تمدد التنظيم المتطرف بسبب عدم الجدية في الحرب على الإرهاب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...