واشنطن:أوباما لم يتخذ قرارا بشأن توجيه ضربات لمواقع “داعش” الإرهابي في سورية

قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش ارنست” ان “الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن توجيه ضربات جوية محتملة” لمواقع تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ارنست قوله في تصريحات له اليوم ان “الضربات الجوية ليست السيناريو الوحيد قيد الدراسة حاليا لأن أوباما مصمم على الرد على التهديد الذي يشكله تنظيم /داعش/ لذا أمر بتوجيه ضربات جوية في العراق ومع ذلك فانه من المهم التشديد على ان الخيار العسكري ليس الوسيلة الوحيدة المتاحة”.

وحول إمكانية القيام بضربات جوية محتملة ضد التنظيم الإرهابي بدون تنسيق مسبق مع سورية أشار المتحدث إلى “ان أوباما سبق وأكد إرادته باستخدام القوة لحماية الأميركيين بغض النظر عن الحدود”.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال “وليد المعلم” أعلن في مؤتمره الصحفي الذي عقده في دمشق أمس موقف سورية الواضح بتأكيده “استعداد سورية للتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن في إطار احترام سيادتها واستقلالها”.

وشدد المعلم على أن التعاون يجب ان يتم من خلال الحكومة السورية التي هي رمز السيادة الوطنية وذلك عبر تعاون ثنائي مع من يرغب شرط أن يكون “مخلصا وجادا وأن يتخلى عن ازدواجية مواقفه” مؤكدا في هذا الخصوص على أن أي خرق للسيادة السورية من أي طرف هو “عدوان”.

ولفت المعلم إلى أن الغارات الجوية لن تقضي وحدها على تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” ولابد أولا من تجفيف منابع الإرهاب والتزام دول الجوار بضبط حدودها وتبادل المعلومات الأمنية مع الحكومة السورية ووقف التمويل والتسليح موضحا أن الجدية في مكافحة الإرهاب ليست بالعدوان على سيادة الآخرين بل بالعمل السياسي الجاد من أجل تجفيف منابعه ثم بالتعاون مع الحكومة السورية لاننا أعلم من الآخرين بما يجري على أراضينا ثم بالعمل الدولي المشترك لمكافحة الإرهاب.

وكالات