11 شهيداً و150 جريحاً برصاص إسرائيلي على مشارف الجولان المحتل
استشهد 11 شاباً وجرح أكثر من 150 آخرين جراء إطلاق الرصاص عليهم اليوم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل و حاولوا قطع الأسلاك الشائكة و تجاوز حقول الألغام التي تزرعها قوات الاحتلال لمنع المواطنين من العودة إلى أرضهم المحتلة وديارهم.
و قال الدكتور على كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة إن الشهداء هم محمود عوض الصوان و أحمد السعيد ومجدي زيدان و علاء حسين الوحش و محمد ديب عيسى و أحمد ياسر الرجدان وجميعهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر و تلقوا إصابات في الصدر والرأس مؤكدا أن هناك عددا من الجرحى إصاباتهم خطرة ويتلقون العلاج في المشفى وقد أجريت لبعضهم عمليات جراحية إسعافية.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين الذين يريدون العودة إلى أرضهم المحتلة و أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع و القنابل الفوسفورية ونشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي على طواقم الإطفاء والإسعاف وتجمعات الشبان في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان المحتل إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من تكرار محاولاتهم في أكثر من مكان لتجاوز الشريط الشائك والدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع عين التينة مقابل قرية مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة.
و قال محمد شحيبر أحد الشبان الذين اقتحموا الشريط الشائك قبالة مجدل شمس المحتلة إننا نعلم مسبقا أن قوات الاحتلال زادت عدد الألغام وانها ستواجهنا بالرصاص لكننا مصرون على العودة رغم إطلاق الرصاص علينا بكثافة مؤكدا أن زميله استشهد إلى جواره و مع ذلك فإن العزم ما زال قويا على مواصلة الطريق باتجاه الجولان المحتل.
وأضاف شحيبر.. أبلغ من العمر 28 عاما و كان حلمي أن آتي إلى الجولان و ها أنا على مقربة من تحقيق هذا الحلم وبقي حلمي الأكبر بأن أضع العلم السوري مكان علم الاحتلال.
وفي مكان قريب كان يقف الشاب جان الأخرس من مدينة دمشق الذي قال ..أتينا إلى هنا نحمل بأيدينا العلمين السوري والفلسطيني فاستقبلنا جنود الاحتلال بالرصاص ظنا منه أننا سنخاف لكن هيهات فنحن لن نتراجع و نتمنى أن نرفع العلم السوري في الجولان قريبا ويوافقه أحد الشبان القادمين من مدينة جبلة في اللاذقية بالقول ..نحن لا نخاف الاحتلال الإسرائيلي بل هو من عليه أن يخاف لأنه يقف بيننا وبين أهلنا في مجدل شمس المحتلة الذين سيلاقوننا في منتصف الطريق و مهما ارتكب العدو من جرائم واطلق النار علينا فلن نتراجع لأننا كلنا فداء لسورية ونريد تحرير الجولان ونفديه بدمنا.
وقال محمد خنيفس نائب محافظ القنيطرة إن المحافظة اتخذت كل الترتيبات لاحتضان هؤلاء الشبان و استنفرت جميع أجهزتها التنفيذية و طواقم الإسعاف والدفاع المدني و المستشفيات لتقديم الإسعافات للمصابين و حمايتهم بكل السبل مؤكدا أن سورية تؤن دائما بأن مصير الشعوب بيدها و هي التي تنجز أحلامها الوطنية و تصنع انتصاراتها ولذلك فهي تحتضن أبناء الشعب الفلسطيني حتى يعودوا إلى أرضهم ووطنهم و تدعم المقاومة وتؤمن أن الشباب هم صناع الغد و المستقبل.
- في السياق ذاته تجمع المئات من الشبان اللبنانيين والفلسطينيين عند المدخل الشرقي لبلدة العديسة في الجنوب اللبناني وذلك لإحياء ذكرى النكسة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الشبان المتجمعين حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية مطالبين بالعودة إلى أرضهم المحتلة.
وأشارت الوكالة إلى أن جيش الإحتلال نفذ انتشارا واسعا على طول حدود القطاع الشرقي لجنوب لبنان وحدود مزارع شبعا المحتلة مقابل بركة النقار غربي شبعا حيث تم نشر عناصر مشاة تحميهم دبابات من نوع ميركافا وناقلات جند مصفحة في تلال جبل سدانة وبمحاذاة السياج الشائك عند بركة النقار.
وأوضحت الوكالة أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل اتخذت تدابير احترازية في محور تلال كفرشوبا بركة النقار وشبعا لمواجهة أي تطورات.
-وفي الضفة الغربية أصيب عشرة فلسطينيين بجروح عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم خلال إحيائهم ذكرى النكسة قرب حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله.
ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن عشرة مصابين نقلوا إلى مستشفيات رام الله بعد إصابتهم بالرصاص في حين أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة تعرضهم للغاز المسيل للدموع.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين بعد أن اعتلوا أسطح الأبنية القريبة وحولوا منطقة الحاجز قرب مدخل المخيم إلى ثكنة عسكرية كما تعرضوا بالضرب لعدد من قيادا ت الفصائل الفلسطينية والمتضامنين الأجانب الذين شاركوا في المسيرة في حين رد الشبان الفلسطينيون برشق جنود الاحتلال بالحجارة وحاولوا إزالة جزء كبير من جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال بالقرب من منطقة الحاجز.
وفي قرية الولجة غرب بيت لحم قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت لإحياء الذكرى وأطلقت عليها الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن صالح خليفة رئيس مجلس بلدة الولجة قوله إن جنود الاحتلال منعوا مسيرة شعبية فلسطينية حاولت الوصول إلى منطقة عين جويزة المصادرة واعتدت عليها بالضرب المبرح.
وفي سياق متصل أغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة القدس أمام الفلسطينيين غير المقيمين فيها ونصبت متاريس وحواجز عسكرية على بواباتها وخاصة في باب العامود إحدى أشهر بوابات المدينة للتدقيق ببطاقات الفلسطينيين.
سانا
إضافة تعليق جديد