تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (217- 218- 219- 220- 221)
تقرير الجمل الاستخباري رقم (217)
كشفت حادثة اقتحام المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة عن مدى قوة روابط مثلث المخابرات المصرية- الإسرائيلية- الأميركية، وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
- عند لحظة بدء الحدث تبين وجود غرفة عمليات مرتبطة بالأقمار الصناعية، تجمع المخابرات المصرية- جهاز الموساد الإسرائيلي- جهاز الشين بيت الإسرائيلي- وكالة المخابرات المركزية الأميركية- البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)- البيت الأبيض الأميركي- وزارة الخارجية الأميركية- إضافة إلى السفارة الأميركية في القاهرة- مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
- بعد مرور أقل من ساعة على بدء الحدث، وصلت إلى القاهرة طائرتان إسرائيليتان، أقلت 80 من طاقم السفارة الإسرائيلية، وتقول المعلومات، بأنه تم ترحيلهم من منازلهم مباشرة.
- عندما وقع الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة، كان يتواجد داخل السفارة 6 إسرائيليين.
- عند حدوث عملية اقتحام السفارة، دخل الإسرائيليون الستة إلى ما يعرف بـ (الغرفة المحصنة) والتي لا يمكن تحطيمها أو حتى استهدافها بالنيران أو بالعبوات الناسفة.
- اتصل الرئيس الأميركي بارك أوباما شخصياً بالسفيرة الأميركية في القاهرة آن بيترسون طالباً منها الالتزام بالمتابعة والإشراف الدقيق على عملية انقاذ الإسرائيليين وحماية السفارة الإسرائيلية في مصر.
- استخدمت السلطات المصرية القوات الخاصة لانقاذ الإسرائيليين الستة، وكانت المشكلة في كيفية فتح الغرفة المحصنة، بعد أن نجحت القوات المصرية الخاصة في الدخول من أعلى بناية في السفارة.
- يعتبر جهاز الشين بيت (الأمن الداخلي) الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن إجراءات الأمن داخل السفارة، وفي هذا الخصوص فقد قام بورام كوهين مدير الشين بيت بتزويد المخابرات المصرية بالأرقام السرية الخاصة بشفرة باب الغرفة الحصينة.
- قامت القوات الخاصة المصرية بجعل الإسرائيليين الستة يرتدون ملابس مصرية وبعد ذلك نجحت في إخراجهم ونقلهم إلى المطار.
هذا وتقول المعلومات والتسريبات، بأن موكب اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، قدتم بفعل تعبئة سلبية فاعلة قامت بها عناصر بعض الجماعات الإسلامية المصرية، وأضافت التسريبات، بأن عناصر الجماعات الإسلامية الذين تمكنوا من دخول مبنى السفارة قد حصلوا على عدد كبير من الوثائق السرية الهامة، الأمر الذي أصبح مصدر قلق للسلطات المصرية والإسرائيليين والأميركيين..
تقرير الجمل الإستخباري رقم (218)
تقول التسريبات بأن العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، وتحديداً الأوروبية، بدأت تنظر بقلق بالغ لاحتمالات انفجار موجة عنف عرقي مرتفعة الشدة في إيطاليا، وفي هذا الخصوص رصد الخبراء النقاط الآتية:
- تزايد تكوين الخلايا السرية ذات الطبيعة العنصرية العدوانية.
- تزايد استخدام الألفاظ التنميطية التي تنطوي على تحقير الآخر وإثارة الكراهية ضده.
- تزايد حالات الاعتداءات الرمزية والمادية.
هذا، وأشارت التسريبات إلى أن موجات العنف العرقي المرتفعة الشدة سوف تكون موجهة ضد العرب والمسلمين إضافة إلى الألبان والأتراك والأكراد ، وأضافت التسريبات أن جماعات اللوبي الإسرائيلي الإيطالية تحاول الآن الدفع باتجاه توجيه عمليات العنف الرمزي بشكل أساسي ضد العرب والمسلمين، مع وجود معطيات لجهة إمكانية نقل العدوى إلى بعض الدول الأوروبية الغربية الأخرى..
سعت بعض منظمات حقوق الإنسان لجهة إعداد بعض التقارير التي رصدت نمو ظاهرة الكراهية العرقية في إيطاليا، وقامت بتحذير مفوضية حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تصعيد الأمر عن طريق رفعه للمجلس الأوروبي ومطالبة هذا المجلس برصد هذه الوقائع ضمن تقرير المجلس الأوروبي الدوري حول أوضاع حقوق الإنسان في دول الاتحاد الأوروبي... وبرغم ذلك أشارت بعض التسريبات إلى سعي بعض "الأيادي الخفية" لجهة عرقلة نشر وتعميم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان الأوروبية، أو على الأقل القيام بفلترة المعلومات ونشر محتوى التقرير ضمن مضمون منخفض الشدة.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (219)
أشارت التسريبات إلى أن حلف الناتو سوف يتمكن خلال الفترة المقبلة من إعداد ترتيبات ما بعد الحرب على ليبيا، وهي ترتيبات سوف تتضمن الآتي:
- بناء الشراكة مع 50 دولة، وذلك بما يتيح لحلف الناتو نشر المزيد من القواعد العسكرية والقوات في المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية.
- تركيز حلف الناتو سوف ينصب على البلدان العربية الإفريقية، وبلدان آسيا الوسطى إضافة إلى بعض بلدان جنوب شرق آسيا.
هذا، وتقول التسريبات، بأن توقيع الشراكات العسكرية مع الـ 50 دولة سوف يجعل حلف الناتو أكثر قدرة لجهة متطلبات تلبية اسقاط مذهبية الحلف الجديدة التي سبق أن أقرتها قمة لشبونة، والتي أكدت على إنهاء مذهبية الحلف العسكرية والقتالية والأمنية، والتي كانت تحدد اختصاص الحلف العسكري والقتالي والأمني ضمن الحدود الجغرافية الخاصة بالقارة الأوروبية، وأطلت بدلاً عن ذلك مذهبية عسكرية قتالية أمنية تقول بأن مهام الحلف هي القضاء على كل ما من شأنه تهديد الأمن الأوروبي وفي كافة أنحاء العالم..
تحدثت التسريبات قائلة بأن حلف الناتو سوف يسعى لإقامة اتفاقية شراكة إقليمية مع الاتحاد الإفريقي، وأيضاً مع جامعة الدول العربية.. ومن المتوقع أن تسعى واشنطن وباريس ولندن خلال الفترة القادمة لجهة الاتصال بالدول العربية والإفريقية الحليفة لأطراف مثلث واشنطن-لندن-باريس من أجل حثها على الوقوف داخل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لجانب دعم مشروع الشراكة مع حلف الناتو.. وتقول التسريبات بأن أبرز موضوعات الشراكة سوف يتمثل في التعاون في مجلس مكافحة الإرهاب، الأمر الذي ينذر باحتمالات مخاطر أن يتم دفع جامعة الدول العربية باتجاه استهداف العديد من الأطراف العربية على وجه الخصوص حزب الله اللبناني، وفصائل المقاومة الفلسطينية.
تقرير الجمل الاستخباري رقم (220)
تقول المعلومات والتسريبات، بأن الجماعات الإسلامية المتطرفة المصرية، تقوم حالياً بعملية إعادة اصطفاف جديدة، تركز على الآتي:
- بناء تحالف واسع يوفر المظلة لعمل هذه الجماعات.
- بناء الهياكل العملياتية التي يتيح لها التعاون لجهة تنفيذ عملياتها السرية.
- اختراق الحركات السياسية المصرية.
وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
- يعتبر تنظيم الجماعة الإسلامية الأكثر نشاطاً في الساحة السياسية المصرية.
- قيام عناصر تنظيم الجماعة الإسلامية بعملية تغلغل واسعة النطاق داخل تنظيم حركة شباب 6 أبريل (وهو أحد تنظيمات شباب الثورة المصرية) ويتكون بشكل أساسي من طلاب الجامعات، والخريجين حديثي العهد.
هذا وأشارت التسريبات إلى أن تنظيم الجماعة الإسلامية، الوثيق العلاقة بتنظيم القاعدة (زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري انتقل إلى القاعدة من صفوف تنظيم الجماعة الإسلامية).. يعد العدة حالياً لجهة تنفيذ سلسلة من العمليات ضد بعض الأهداف الأميركية وذلك بهدف إرغام السلطات الأميركية على اطلاق سراح زعيم التنظيم الشيخ عمر عبد الرحمن الذي يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الأميركية..
نقرير الجمل الاستخباري رقم (221)
سوف تشهد الأيام القادمة صعود المزيد من الاحتجاجات المصرية واليمنية والتونسية، والتي سوف تسعى حصراً لاستهداف المملكة العربية السعودية، ودولة قطر والإمارات ودولة الكويت، وذلك بسبب الآتي:
- تزايد الإدراك الشعبي بالدور الذي ظلت تلعبه سفارات هذه الدول في كل من مصر وتونس واليمن لجهة القيام بدعم أجندة السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة.
- تزايد إدراك المصريين بالدور الرئيسي المخابراتي الذي ظلت تلعبه سفارات هذه الدول، لجهة القيام بتحقيق عدد من الأهداف:
- منع محاكمة حسني مبارك وممارسة الضغوط على المجلس العسكري المصري الحاكم.
- دفع الرأي العام باتجاه عدم معاداة إسرائيل وأميركا.
- التورط في محاولات التأثير على كبار المسؤلين وبالذات القاضي المعني الآن بمحاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
هذا، وتقول التسريبات بأن الرياض قدمت 4 مليار دولار لمنع محاكمة حسني مبارك، وأن بقية دول الخليج قد عرضت تقديم 19 مليار دولار لمصر مقابل منع محاكمة حسني مبارك.
وأشارت التسريبات إلى أن بعض الجماعات المصرية، كانت تخطط لجهة القيام بمهاجمة السفارة السعودية في مصر، والقريبة جداً من مقر السفارة الإسرائيلية، وذلك بشكل متزامن مع عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية، بما يؤدي إلى إطلاق رسالة واضحة مفادها أن السفارة السعودية والسفارة الإسرائيلية، قد أصبحتا تمثلان شيئاً واحداً بالنسبة للمصريين.. وبالتالي يتوجب طرد السفيرين الإسرائيلي والسعودي في وقت واحد طالما أن الأسباب واحدة.. وهي التورط في استهداف الحقوق السيادية المصرية..
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
التعليقات
موقع جيد
إضافة تعليق جديد