"نشطاء" الرقة بسوريا يفرون منها بسبب انتهاكات التكفيريين
اضطر عدد من "الناشطين السياسيين" في شمال سوريا للفرار بعد محاولة تحدي النفوذ المتزايد لمسلحي تنظيم القاعدة في المنطقة. وافاد موقع " بي بي سي" امس الخميس ان إحدى حركات الاحتجاج الشعبية تتحدي ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والموالي للقاعدة، بعد أن هاجم مسلحوها كنائس في مدينة الرقة شمال سوريا.
وافاد "النشطاء" الذين فروا الى تركيا بان العديد من الأشخاص ألقي القبض عليهم أو تعرضوا للضرب أو الاختطاف من قبل ما يسمى بـ "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" على سبيل الانتقام.
وتعد مدينة الرقة الآن، والتي تؤوي نحو مليون شخص، تحت سيطرة كاملة لتلك الجماعة التكفيرية.
وقال أحد هؤلاء "الناشطين"، وهو المصور ميزار مطر: "رأيت العديد من الناس الذين لديهم علامات تظهر تعرض أجسادهم للجلد بعد أن أطلق سراحهم من سجن تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
واضاف إن شقيقه محمد نور اختفى بعد تصويره معركة في الرقة بين تكفيريي "الدولة الإسلامية" واحدى الكتائب المسلحة الموالية لما يسمى بـ "المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر"، مشيرا الى انه قد يكون اختطف من قبل التكفيريين.
وقالت ناشطة آخرى، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها وشقيقتها، وهي إحدى المشاركات أيضا في حركة الاحتجاجات، قد فرتا بعد إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين.
وأضافت الناشطة: "أحاط 7 أو 8 رجال بشقيقتي، وكانوا يحملون أحزمة ناسفة، وقال بعضهم (اذبحوها)، وقال البعض الآخر (أطلقوا النار عليها). كما مزقوا اللافتة التي كانت تحملها ومكتوب عليها (المسيحيون والمسلمون جسد واحد) ثم وصفوها بالكافرة".
ويضم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، والذي يعد أصغر حجما وأفضل تمويلا، مسلحين تكفيريين من دول عربية واقليمية مختلفة، وخاصة السعودية وتونس والعراق، بالإضافة إلى ليبيا، وشمال القوقاز، وأوروبا.
المصدر: العالم
إضافة تعليق جديد