دمشق تتهم مجلس الأمن بالإعتداء على سيادتها ومباحثات روسية – سعودية حول سورية
وجهت سورية تحذيراً لمجلس الأمن الدولي بأنها ستعتبر أي محاولة لمرور قوافل إنسانية عبر حدودها دون موافقتها، بمثابة عدوان عليها.
ووجهت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن بتاريخ 18 حزيران، موقعة من مجموعة من رجال القانون السوريين والعرب، تؤكد فيها «أن تقديم إغاثة بالتنسيق مع منظمات إرهابية ودون استشارة الدولة السورية يوازي هجوماً على سورية» مشيرةً إلى أن ذلك يمثل «ذريعة لتبرير عدوان» على سورية، حسبما نقلت وكالة (أ.ف.ب).
ورأى المحامون في الرسالة، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «الهدف الوحيد من المبادرة هو استخدام رعاية الأمم المتحدة في توصيل الدعم اللوجيستي للإرهابيين»، مشيرين إلى أن رفض الحكومة «يرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية والقانون السوري لمكافحة الإرهاب».
ويناقش أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار غربي يجيز عبور قوافل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر تركيا والأردن والعراق، ولو بالقوة، وتتعثر المفاوضات بشأن نص مشروع القرار، بحسب دبلوماسيين.
وعرضت روسيا التي ترأس مجلس الأمن «صيغة أنيقة ومبتكرة» لمراقبة القوافل الإنسانية لكن شركاءها الغربيين لم يقبلوها حتى الآن، بحسب ما قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين.
على خط مواز، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن «الشعب السوري وجه عبر الانتخابات الرئاسية رسالة واضحة إلى الدول الغربية تفيد بأنه لن يستسلم وأنه سيضحي دفاعاً عن سيادته واستقلاله ولهذا يمكن فهم حالة الهستيريا السائدة في الدعاية الغربية ضد سورية وقيادتها».
وفي مقال بعنوان «الانتخابات السورية النزيهة.. الدعاية الغربية الرخيصة» نشرته أمس صحيفة البناء اللبنانية، قال المقداد إن «قرار الشعب السوري جاء صدمة للأبواق الغربية سواء من رؤساء دول أو وزراء خارجية في إطار عدم احترامهم إرادة الشعوب ويقف أمام هؤلاء دليلاً واضحاً على أن الشعوب الحرة لا تقبل التضليل والضغوط والبيانات الفارغة حول الديمقراطية».
إلى ذلك، وجهت موسكو انتقادات حادة للغرب لرفضه مشروع بيان ينص على دعم المصالحات المحلية في سورية تقدمت به إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأبناء عن بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أمس «عوضاً عن (تأييد البيان) قام ما يُسمى «أصدقاء سورية» بتقديم مشروع قرار جديد معاد لسورية في مجلس حقوق الإنسان» مؤكدةً أن «هذه الخطوة (جاءت) على خلفية تراجع مستوى تأييد هذه الفكرة بين الدول الأعضاء في المجلس ما بين جلسة وأخرى له».
وأوضحت الخارجية أن مشروع البيان الروسي، الذي «حظي بتأييد 15 دولة»، يؤكد «أن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية في سورية ساعدت على إنقاذ حياة الناس وأثرت بشكل إيجابي على الوضع في مجال حقوق الإنسان».
في الأثناء، أجرى رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف «مباحثات معمقة ومطولة» مع نظيره السعودي سعود الفيصل حول الأوضاع في سورية والعراق، وسط تأكيد الرياض على محاربة التنظيمات الإرهابية التي «استغلت» الأزمة في سورية ووجدت لها ملاذاً آمناً هناك مع القضاء على «المسببات» التي شجعتها على دخول سورية، متجاهلة دورها في التسبب في الإرهاب بسورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد