هولندا: الجهاديون يستهدفون الشرق الأوسط بأكمله
حذر تقرير استخباري هولندي، أمس، من أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلاد أصبحت «سربا» لا مركزيا ومراوغا، وأن هذه الجماعات ربما تعمل على توسيع دائرة اهتمامها لتشمل الشرق الأوسط بأكمله بدلا من الحرب في سوريا فقط.
ويعكس التقرير قلقا واسع الانتشار في أوروبا من الخطر الذي يمثله المواطنون الأوروبيون الذين يغادرون بلادهم للقتال في صراعات الشرق الأوسط ويعودون وقد خبروا الحروب وباتوا خطرا أمنيا بحد ذاتهم.
وذكرت الوكالة العامة للأمن والاستخبارات الهولندية، في تقييمها للخطر الذي تمثله الجماعات «الجهادية» السرية، أنها باتت أكثر قوة وثقة بالنفس، مضيفة أن «تعقب ظاهرة التشدد الإسلامي بات أكثر صعوبة، خصوصا وأن وسائل التواصل الاجتماعي مكنت الجماعات المتشددة ـ التي تزداد حرفيتها في هذا المجال - من تنسيق جهودها من دون الحاجة إلى سلطة مركزية».
واعتبرت أن «الحركة باتت تشبه في سلوكياتها سرب الحشرات. هناك تسلسل هرمي أقل في هيكليتها مقارنة ببدايات القرن الحالي، ما يجعلها أكثر مرونة وتأثيرا وأقل عرضة للهجوم من الخارج».
وأشار التقرير الى انه «في الوقت الحالي، يركز الجهاديون على سوريا، لكن هذا الأمر قد يتغير وقد ينتشرون في مناطق صراع حالية مثل العراق واليمن وأيضا في مناطق أخرى محتملة مثل مصر - من ضمنها سيناء - أو ليبيا». وأشار إلى أن المقاتلين في صراعات الشرق الأوسط يصبحون أكثر مهارة في تجنب جذب انتباه السلطات إذ أنهم يدفعون ثمن تذكرة العودة ويسافرون على أنهم سياح.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد