افتتاح مؤتمر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة يتحول لمهرجان تضامن مع سورية
تحول افتتاح المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في دورته الـ 23 مساء أمس الذي يشارك في أعماله عدد كبير من نقباء المحامين في الدول العربية وأعضاء مجالس النقابات وكبار المحامين العرب إلى مهرجان تأييد وتضامن مع سورية.
وردد المئات من المحامين العرب مع الوفد السوري النشيد العربي السوري وهتافات التأييد للجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد ومنها تحيا سورية ومصر ويحيا الرئيس الأسد والرئيس السيسي وعبارات التنديد بتركيا وقطر الداعمة للإرهاب كما رفعوا علم سورية على المنصة الرئيسية.
وقال عبد اللطيف بوعشرين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أنا حاربت في سورية في حرب تشرين عام 1973 وأتمنى أن أكون شهيدا على تراب سورية.
كما ندد في كلمة له بإراقة الدماء التي تشهدها أماكن متفرقة في عالمنا العربي على نحو يؤلم كل عربي في كل مكان مؤكدا ضرورة دعم أواصر الوحدة والتضامن بين العرب في مواجهة التحديات الجسام التي تتهددها ومن أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي.
ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إلى ضرورة اتخاذ مواقف عربية موحدة بشأن الأزمات الراهنة في سورية والعراق والسودان واليمن وليبيا حتى تخرج من عثرتها مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي وشعوب تلك الدول.
ويناقش المحامون العرب خلال مؤتمرهم العام الذي يستمر على مدى 3 أيام عددا من القضايا العربية والإقليمية والدولية وكذلك قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وسبل النهوض والارتقاء بمهنة المحاماة وتدريب كوادرها الشابة.
بدوره استنكر سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب في كلمة الافتتاح الصمت العربي حيال مخططات تقسيم العراق وليبيا والسودان وغيرها من البلدان العربية داعيا إلى الحرص على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح بسقوط الدولة السورية لصالح كيان الاحتلال الاسرائيلي وان تعود سورية ومقعدها إلى جامعة الدول العربية.
وأكد عاشور أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت خطير تمر به الأمة العربية حيث يجري العمل من قبل قوى الاستعمار على تقسيمها وتجزئتها عبر استخدام الإرهاب مشددا على أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به المحامون العرب في التشبث بمبادئ الوحدة العربية والحرص على وحدة الأراضي في سائر البلدان العربية وسلامتها وعودة الأمن إلى ربوعها.
وقال عاشور إن الإرهاب الذي يشهده عالمنا العربي هو جزء رئيسي وأساسي من مخطط التقسيم والتبعية الذي يستهدف الأمة العربية بأيادي تلك العناصر الإرهابية.
وأعرب عاشور عن أسفه لأن الذين يقومون بالمخططات الخارجية ضد العالم العربي يرفعون راية الإسلام الذي هو منهم براء لأنهم أعداء للإسلام وللعروبة منددا بما تقوم به “الصهيونية العالمية” من العمل على يهودية اسرائيل واصفا ذلك الأمر بأنه تطرف وإرهاب يمثل افتئاتا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه.
وفاز المغربي “بوعشرين” بمنصب الامين العام لاتحاد المحامين العرب في الانتخابات التي جرت أمس في القاهرة خلال اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد وتغلب على منافسه المحامي دوخي الحصبان من الكويت بـ30 صوتا مقابل 16 صوتا.
سانا
إضافة تعليق جديد