لافروف يحذر من تحويل الوضع في اليمن إلى نزاع طائفي ومقتل 13 شخصا بغارات لطائرات التحالف
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مخاطر تحويل الوضع في اليمن إلى نزاع طائفي لما ينطوي عليه من مخاطر على المشهد الجيوسياسي في المنطقة.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم أنه لا يجوز السماح بتدهور المشهد الجيوسياسي الإقليمي إلى مجابهة طائفية وقال لا يمكننا السماح بذلك كما لا يمكننا تحويل الوضع إلى محاولة لخلق نزاع سافر بين العالم العربي وإيران وسنعمل كل ما بوسعنا لتفادي ذلك.
وأضاف لافروف لقد تكلمنا عن الخطر الجدي للانشقاق الطائفي منذ بداية ما يسمى الربيع العربي لكن الآخرين لم يسمعونا كما يجب وربما أنهم سمعونا ولكنهم لم يريدوا أخذ ذلك بعين الاعتبار أما الآن فإن أولئك الذين يسيرون بالأمور عن وعي باتجاه حل ساخن بالقوة للخلافات الطائفية يأخذون على أنفسهم مسؤولية جسيمة.
وشدد لافروف على أنه يجب أن تجري المفاوضات بين أطراف النزاع اليمني على أرض محايدة وهذا ما يدعو إليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتسوية الوضع في اليمن .
وقال لافروف إنه يجب على طرفي النزاع في اليمن وقف العمليات القتالية والكف عن استخدام القوة موضحا انه يتوجب على حركة أنصار الله وقف العمليات القتالية جنوبي اليمن بينما ينبغي بالمقابل على التحالف الكف عن قصف أراضي اليمن.
وحول المفاوضات بخصوص برنامج إيران النووي حذر وزير الخارجية الروسي المشاركين في هذه المفاوضات من التقدم بمطالب زائدة عن اللزوم .
وقال لافروف إن الفرص كبيرة حقا ولكن لا يحدث أبدا ان تكون هناك ثقة بنسبة مئة بالمئة موضحا أن هذه الفرص قابلة للتحقيق تماما إذا لم يعمد أحد من المشاركين إلى رفع مستوى الرهان للحصول على إمكانيات إضافية بدلا من السعي للحفاظ على توازن المصالح الذي تجري صياغته حاليا وآفاقه ليست سيئة أبدا.
ولفت لافروف الى ضرورة بحث مسالة رفع العقوبات احادية الجانب عن ايران بين طهران والدول التي فرضت هذه العقوبات موضحا أن العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة وبلدان أوروبية وبعض البلدان الاخرى لا نعتبرها شرعية في اي حال من الأحوال سواء كانت ضد إيران أو ضد أي دولة أخرى ولكن المسألة أضحت مسألة علاقات بين ايران وهذه الدول .
وأوضح لافروف أن مجموعة الدول الست تناقش مع ايران اليوم رفع العقوبات التي فرضت بقرار من مجلس الأمن الدولي.
- من جهة أخرى قتل 13 شخصاً في غارات شنها طيران التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت مدينة عدن جنوب اليمن.
وأوضحت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية إن طائرات سعودية أطلقت صاروخين وقع أحدهما على حافلة تقل ركاباً في خور مكسر أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة، فيما سقط الصاروخ الثاني خلف مبنى جامعة عدن.
وأشار مصدر آخر الى مقتل خمسة أشخاص اخرين جراء سقوط الصاروخ الآخر على احد المنازل خلف جامعة عدن.
وكانت الطائرات الحربية السعودية جددت غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء حتى فجر اليوم مستهدفة مطار صنعاء وعددا من المرافق الحيوية المهمة وبعض الأحياء السكنية.
وذكرت مصادر يمنية أن “الدفاعات الجوية اليمنية تصدت للطيران المعادي الذي يتعمد من خلال غاراته تدمير البنية التحتية لليمن”.
وتأتي الغارات السعودية بعد قصف مساء أمس تسبب في انفجارات كبيرة هي الأعنف التي تشهدها صنعاء منذ بداية الغارات وحتى الآن في منطقة عطان شمال مدينة حدة بالعاصمة اليمنية.
وكانت مصادر أمنية يمنية قالت إن “أربع غارات جوية سعودية استهدفت مساء أمس منطقة حدة بفج عطان غرب صنعاء بصواريخ محرمة دوليا فضلا عن استهداف مطار وميناء عدن ومطار تعز وميناء المخاء في اعتداء متعمد وواضح لتدمير البنية التحتية وكل مقومات الدولة اليمنية”.
وكالات
إضافة تعليق جديد