الرقة: داعش يزج موظفيه المدنيين في الحرب وطيران التحالف يستهدف دفاعاته
مع تزايد الضغط على معقله في محافظة الرقة، ألغى تنظيم داعش العديد من الإجراءات والشروط التي كان يطلبها لتجنيد المواطنين في صفوفه بالمحافظة، وبدأ بزج موظفيه المدنيين في ساحات المعارك من دون تدريب.
وكانت وحدات حماية الشعب قد تمكنت من دحر مسلحي تنظيم داعش من مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، ولاحقاً فرضت سيطرتها على قرية عين عيسى الأمر الذي جعلها على بعد 50 كيلو متراً فقط من مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ عام.
وذكر ناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت»، أن داعش أطلق «نداءً عبر مكبرات المساجد التي يديرها، يطلب فيه من المدنيين في الرقة الالتحاق بصفوفه، بعد أن ألغى معظم شروط الالتحاق»، وأضاف موضحاً «بإمكان أي شخص التوجه إلى مكاتب التجنيد التابعة للتنظيم في الرقة، وتسجيل بياناته الشخصية، ليتم تزويده بالسلاح وإرساله إلى جبهات القتال».
وأشار الناشط، وفقاً لما نقله موقع «الحل السوري»، إلى أن دعوات داعش الجديدة لم تلق استجابة واسعة بين صفوف الأهالي، «إلا القلائل الذين وافقوا على الانضمام من أجل الحصول على المال».
من جهة أخرى لفت الناشط، إلى أنه وبالترافق مع إطلاق دعوات التجنيد، أجبر داعش «موظفيه المدنيين (المبايعين لداعش) الذين يشغلون مناصب إدارية على الالتحاق بساحات القتال، من دون الخضوع لتدريب» في معسكراته. كما أوضح أن «العديد من موظفي مكتب حماية المستهلك، وشرطة المرور، أرسلوا إلى ساحات القتال، وقتل منهم أعداد كبيرة، بسبب عدم خبرتهم على حمل السلاح».
ومؤخراً لجأ داعش إلى تحصين مواقعه في الرقة عقب هزيمته في تل أبيض وعين عيسى، واستقدم حواجز اسمنتية من العراق إلى دير الزور بغرض نقلها لاحقاً إلى الرقة لبناء سور حولها.
وذكر نشطاء في حملة «الرقة تذبح» أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، استهدفت يوم الجمعة «عدة آليات تابعة للتنظيم شرق مدينة الرقة، يستخدمها داعش لحفر الخنادق وتعزيز دفاعاته على أطراف المدينة».
وأوضح النشطاء أن التنظيم «يقوم بحفر الخنادق على أطراف مدينة الرقة، وحول الفرقة (17) (1 كم شمال شرق المدينة)، وحول معمل القرميد (شرق المدينة) لحماية مناطق نفوذه وقواعده الإستراتيجية من أي هجوم محتمل».
وأشار الناشط إلى أن معظم عمليات حفر الخنادق تتركز في المناطق الشمالية للمدينة المقابلة للمناطق التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب، في حين «يتكفل نهر الفرات بحماية الحدود الجنوبية للمدينة».
وكالات
إضافة تعليق جديد