تقرير: تدفق الإرهابيين إلى سوريا تضاعف في غضون 18 شهرا
تشير تقييمات الخبراء إلى تزايد تدفق الإرهابيين إلى دولة "داعش" في سوريا والعراق، إلى الضعفين، في غضون 18 شهرا فقط، رغم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة.
ونشرت مجموعة "صوفان" الاستشارية الأمريكية المختصة بشؤون الاستخبارات الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول تقريرا جديدا حول أبعاد الخطر الإرهابي الذي يمثله تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ولفتت المجموعة إلى أن الهجمات الأخيرة في باريس تظهر أن المخاوف من عودة المرتزقة الأجانب المقاتلين من "داعش" في الشرق الأوسط، تحولت في الآونة الأخيرة إلى واقع مروع.
وذكرت المجموعة بأنها نشرت تقريرها السابق حول المرتزقة الأجانب في سوريا منذ 18 شهرا، إذ قيمت فيه عدد هؤلاء المرتزقة بـ12 ألف شخص من 83 دولة، أما الآن، فازداد هذا العدد، حسب التقييمات، إلى ما بين 27 و31 ألف مقاتل، يحملون جنسيات 86 دولة.
واعتبرت المجموعة أن البيانات الأخيرة تؤكد أن الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة ليست كافية، وأن تدفق المتطرفين سيستمر طالما مازال التنظيم الإرهابي يسيطر على "خلافته" المعلنة في الشرق الأوسط.
ويشير التقرير الجديد إلى أنه على الرغم من تزايد تدفقات المتطرفين من جميع مناطق العالم تقريبا، هناك "نقاط ساخنة" تصدر إرهابيين إلى الرقة بأعداد كبيرة لا تتفق مع حجمها، مثل درنة الليبية و بنقردان وبنزرت في تونس، ووادي بانكيسي في جورجيا. كما هناك نقاط جديدة انضمت مؤخرا إلى قائمة المناطق المصدرة للإرهاب ، مثل حي مولنبيك في بروكسل عاصمة بلجيكا وحي ليسليبي في فريدريكستاد النرويجية.
ومازالت أغلبية العناصر الأجنبية المتطرفة في سوريا منحدرة من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إذ قيمت المجموعة عدد هؤلاء المتطرفين بـ16 ألف شخص.
كما جاء في التقرير أن عدد المرتزقة الأجانب من أوروبا الغربية ازداد إلى أكثر من الضعفين منذ يونيو/حزيران عام 2014، بالإضافة إلى تنام حاد في أعداد المتطرفين من روسيا وآسيا الوسطى. وحسب تقييمات خبراء مجموعة "صوفان"، هناك نحو 5 آلاف متطرف من أوروبا الغربية في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا (علما بأن 20-30% من المتطرفين الأوروبين قد عادوا إلى ديارهم) بالإضافة إلى نحو 4700 شخص من روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى.
ووضعت المجموعة تونس مجددا في مقدمة الدول المصدرة للإرهاب، باعتبار أن هناك نحو 6 آلاف متطرف تونسي في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا. وفي المكان الثاني جاءت السعودية بـ2500 متطرف.
وذكر التقرير أن عدد المتطرفين المنحدرين من روسيا ازداد خلال الفترة المذكورة (18 شهرا) من 800 شخص إلى نحو 2400، ما يضع روسيا في المركز الثالث، علما بأن معظم المتطرفين منحدرون من مناطق شمال القوقاز. كما جاء نحو ألفي مقاتل أجنبي آخر من دول آسيا الوسطى: كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبيكستان، حسب التقرير.
أما المتطرفون الأردنيون، فيبلغ عددهم في صفوف "داعش" و"النصرة" حسب تقييم الخبراء، ما بين 2000 و2500 شخص.
يذكر أن خبراء "صوفان" اعتمدوا لدى إعداد التقرير على بيانات قدمها عدد من الحكومات الأجنبية والمعلومات التي ينشرها "داعش" نفسه على شبكة الإنترنت.
المصدر: مجموعة صوفان
إضافة تعليق جديد