دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات السلام
قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشار الأسد إن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة بعدما تعزز موقفها بدعم من روسيا وتراجع الغرب عن مواقفه المتشددة حيال الأسد.
وأضافت شعبان أن الحكومة السورية وافقت على قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت الأسبوع الماضي لدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا في مشهد نادر للوحدة بين القوى الدولية تجاه الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص حتى الآن.
وفي أول تعليق رسمي سوري على الأمر قالت شعبان لقناة "الميادين": "نحن نقبل بهذه القرارات."
وتدعم هذه القرارات خطة أقرت بعد مفاوضات جرت في وقت سابق في فيينا دعت إلى وقف إطلاق النار وبدء محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة ووضع جدول زمني على مدى عامين لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات.
وأشارت شعبان إلى أن دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش"، إلى أراضيه والتي كان آخرها الهجمات على باريس في 13 تشرين الثاني مما أسفر عن مقتل 130 شخصا.
وقالت: "ليس من السهل أن يتوصل الغرب إلى هذا التراجع. هذه هي المرة الأولى التى تنكسر بها كلمة الغرب على الأرض السورية."
أضافت أن "الاستراتجية الروسية في مقاربة هذه الدول هي استراتيجية ناجحة وذكية وستؤتي أُكلها"، لافتة الانتباه إلى أن "الانخراط الروسي كان له أهمية كبرى في الأزمة السورية."
وتعزز موقع الأسد بعد ثلاثة أشهر على بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا التي صاحبتها عمليات عسكرية برية للقوات السورية بدعم من قوات إيرانية و"حزب الله".
وقالت بثينة: "وضعنا اليوم أفضل بكثير مما كان عليه.. أصبح هناك شراكة دولية حقيقية معنا لمكافحة الإرهاب وهناك تفهم أكبر لموقف سوريا. والاستدارة التى بدأت قبل نحو عام في طريقها لاستكمال دورتها."
وعبرت مستشارة الأسد عن رفضها للهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت من ممثلين عن الفصائل السورية المسلحة الرئيسية المعارضة للنظام السوري ومجموعة من المنظمات والهيئات السياسية التي سينبثق عنها الفريق المفاوض في المحادثات التي سترعاها الأمم المتحدة.
ولفتت الانتباه إلى أن دعم الغرب "مخجل" لهيئة تتخذ من السعودية مقرا لها "وتريد الديمقراطية في سوريا" بمساعدة "دولة لا يوجد فيها برلمان ولا انتخابات."
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية نفذت 302 غارة في سوريا بين 18 كانون الأول و23 من نفس الشهر ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
وأشار متحدث باسم الوزارة إلى أن الأهداف المدمرة شملت معسكرا للتدريب كان فيه متطوعون من تركيا ودول سوفيتية سابقة .
ورفض الناطق باسم الوزارة ايغور كوناسنكوف تقرير منظمة العفو الذي يتهم موسكو بقتل "مئات المدنيين" في غاراتها الجوية في سوريا، مؤكدا ان هذه الاتهامات "غير صحيحة" و"لا تستند الى ادلة".
وقال كوناسنكوف خلال مؤتمر صحافي: "اطلعنا على هذا التقرير. ومرة جديدة لم يكن فيه اي شيء ملموس: مجرد افكار مكررة ومعلومات زائفة".
من جانب آخر، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في بيان الأربعاء أن واشنطن وحلفاءها نفذوا 24 ضربة جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" –"داعش"، في العراق وثماني ضربات في سوريا الثلاثاء.
وأشار التحالف إلى أنه نفذ ثماني ضربات في العراق بالقرب من معقل التنظيم في مدينة الموصل دمرت أهدافا بينها أسلحة ومركبات ومواقع قتالية مما أسفر عن إصابة أحد مسلحي التنظيم.
وذكر الجيش أن أربع ضربات نفذت قرب الرمادي حيث يقاتل الجيش العراقي لاستعادة المدينة من قبضة "داعش".
وقال البيان إنه تم تنفيذ غارات جوية قرب سبع مدن عراقية أخرى بينها سنجار وتلعفر والفلوجة وكيسيك.
وفي سوريا دمرت الضربات مواقع قتالية وأسلحة آلية وبطاريات مورتر وأهدافا أخرى في الرقة ومارع والحسكة والهول ومنبج.
وكالات
إضافة تعليق جديد