الجيش الأمريكي يشترط دفع 35 ألف دولار لفك الحصار عن بلدتي سويدان ودرنج
يستمر الجيش الأمريكي ومسلحيه الموالين له في تنظيم “قسد” شرقي سوريا، بإطباق الحصار التام على سكان بلدتين عربيتين لليوم السادس على التوالي، مع منع دخول السلع الغذائية والدواء إلى سكانهما بشكل كامل.
وطالبوا السكان بدفع مبلغ كبير يصل إلى 35 ألف دولار أمريكي وتسليم عدد من المطلوبين من أبناء القبائل العربية الذين قاموا بتخطيط للمظاهرات المناهضة لهم كشرط لفك الحصار.
حصار ومظاهرات
وأفادت مصادر محلية شرقي سوريا بأن جيش الاحتلال الأمريكي وتنظيم “قسد” يستمران بمحاصرة الآلاف من أنباء القبائل العربية من سكان بلدتي سويدان ودرنج شرقي دير الزور، لليوم السادس على التوالي، ويمنعون عنهم المواد الغذائية الخبز والدواء وحليب الأطفال ،مع منع الدخول و الخروج منهما وسط تشديدها للحصار وخنق المنطقة عبر قطعها للإنترنت والمياه واعتقال العشرات من المدنيين.
وأكدت المصادر أن تنظيم “قسد” اعتقل بعض كبار السن بهدف الضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم بعد خروجهم بمظاهرات طالبوا فيها بتحسين الوضع المعيشي والاهتمام بالمنطقة على كافة المستويات.
وتابعت المصادر أن حالة من الغضب الشعبي العشائري تسود منطقة شرقي دير الزور ،مع دخول بلدات وقرى جديدة إلى مسار المظاهرات و الاحتجاجات الرافضة للوجود الأمريكي وممارسات مسلحي تنظيم “قسد” الموالين له، ضد أبناء القبائل العربية خصوصاً في بلدتي سويدان ودرنج.
ويسود قرى (المراشدة والعرقوب والسفافنة) هدوءاً حذراً تزامناً مع حظر جزئي للتجوال فرضه مسلحو تنظيم “قسد” رداً على خروج العشرات منهم في مظاهرات، اليوم الأربعاء 30 آذار/ مارس، ضد استمرار الحصار المفروض على بلدتي درنج وسويدان على خلفية المظاهرات الأخيرة، بحسب المصادر.
وفد عشائري
وشرحت مصادر عشائرية لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا أن بعض سكان بلدتي درنج وسوديان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، يضطرون لأن يسلكوا طريق البادية وقطع مسافات طويلة للوصول إلى البلدات المجاورة بغية الحصول على المواد الأساسية للحياة كالخبز وحليب الأطفال والأدوية، وأول أمس الثلاثاء ناشد سكان بلدتي درنج وسويدان جزيرة الشيخ حاجم البشير أحد شيوخ قبيلة البكارة والمقرب من “التحالف الدولي” وتنظيم “قسد” لمناصرتهم.
ووفق المصادر فإن وفداً من وجهاء بلدتي درنج و سويدان جزيرة وصلوا، قاعدة حقل العمر النفطي التابعة لسيطرة الاحتلال الأمريكي، صباح أمس الأربعاء، بعد لقائهم مع الشيخ البشير.
وأردفت المصادر أن قيادة تنظيم”قسد” الموالية للجيش الأمريكي وبتوجيه منها، اشترطت على أهالي البلدتين ووجهائها تسليمهم مبلغ 35 ألف دولار مقابل إحراق الآلية التابعة لها ولفك الحصار عن ورفع الحظر بشكل تام وتسليم قائمة تضم عشرات الشباب من أبناء البلدتين.
يشار أن الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” فرضوا حظراً للتجوال وحاصروا بلدتي درنج وسويدان بشكل تام رداُ على خروج الأهالي بمظاهرات حاشدة احتجاجاً على الوضع المعيشي السيء الذي تعيشه المنطقة، وضد ممارسات وسياسات الجيش الأمريكي و”قسد” ضد أبناء القبائل العربية، الأمر الذي دفع بالجيش الأمريكي لإرسال مسلحين موالين لها بهدف تفريق المظاهرات، ما أجبر الأهالي على التصدي لهم وطردهم وحرق إحدى الآليات التي كانوا يستقلونها.
حيث قام مسلحي ما يسمى “مجلس هجين العسكري” التابع لتنظيم “قسد” والمدعوم بشكل مباشر من قبل الجيش الأمريكي باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة وحاصرت البلدتين بشكلٍ كامل وأعلنتها منطقة عسكرية لتبدأ بعدها حملة اعتقالات واسعة تضمنت سرقات كبيرة وحرق للمنازل.
إضافة تعليق جديد