تجدد المفاوضات في طفس ولا أفق لحل دائم
تستمر حالة الهدوء الحذر في عموم مدينة طفس أكبر مدن الريف الغربي لدرعا، وذلك مع تراجع التوتر مؤخراً وانحسار الاشتباكات التي تركز على المحاور الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة، وتحديداً في السهول الزراعية، حيث بات تواجد الفلاحين في المنطقة تحدياً جديداً، حيث تعتبر طفس إحدى أبرز المناطق المنتجة والمصدرة للخضار والفواكه داخل سوريا وخارجها.
مصادر خاصة قالت إن اجتماعاً عقد اليوم في مدينة درعا وضم مسؤولين حكوميين وعسكريين في المحافظة، ووجهاء طفس وما يعرف باللجنة المركزية، وبحضور الجانب الروسي ممثلاً بمركز المصالحة، وتم الحديث عن مهلة جديدة، سيتم منحها لتحديد مصير عدد من المطلوبين، لتسليم أنفسهم للدولة السورية، وتمركز الجيش في مواقع متفق عليها على أطراف طفس وداخل أحيائها، مع تفتيش منازل المطلوبين والمشتبه بهم، ممن تورطوا بأعمال اغتيال وخطف طالت عناصر الجيش والقوى الأمنية السورية في عموم محافظة درعا.
وأضافت المصادر أن “الجانب المفاوض عن المسلحين شدد على انسحاب الجيش من حاجز رئيسي مطل على أراضٍ زراعية وصفها بالاستراتيجية، قبل أي حديث يتعلق بالمطلوبين، وهنا كانت المهلة الجديدة للبحث بهذا المطلب الذي نال موافقة أطراف عدة، وتم تحديد المهلة بـ3 أيام قابلة للتمديد، مرهونة بالتطورات، ومدى الالتزام من جانب المسلحين والمركزية بعدم التعرض للقوات السورية في المنطقة”.
على صعيد آخر ارتفعت حصيلة حوادث الاغتيالات في درعا إلى 4 أشخاص من بينهم عسكري وعناصر تسوية، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث قضى عنصران من التسوية في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون في مدينتي جاسم والصنمين بريف درعا الشمالي، وذلك بعد ساعات من اغتيال أحد عناصر الجيش قرب صوامع الحبوب على طريق غرز في الريف الجنوبي الشرقي، واستهداف عنصر من التسوية قرب مفرق العجمي في حوض اليرموك أقصى ريف درعا الغربي.
أثر
إضافة تعليق جديد