استنفار أمني غير مسبوق وقطع للاتصالات.. ماذا يحدث في إدلب ؟
قالت مصادر إن مدينة إدلب تشهد استنفاراً أمنياً "غير مسبوق" لعناصر هيئة "تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، بالتزامن مع قطع خدمة الإنترنت في كافة بلدات المحافظة.
وأكدت المصادر إن حالة التوتر الأمني تترافق مع قطع للطرقات من قبل عناصر الهيئة مع إجراء تفتيش دقيق للسيارات العابرة، وبالذات المتجهة إلى البلدات الحدودية مع تركيا.
وسرّب ناشطون رواية، تقول إن القياديين في الهيئة أبو مظهر الويس وأبو ماريا القحطاني قد قاما بمحاولة انقلاب على أبو محمد الجـ.ـولاني، وفشلوا به، وتتم ملاحقتهم باتجاد الحدود السورية - التركية.
وأشار الناشطون إلى قطع الإنترنت عن مخيمات أطمة ودير حسان في الشمال، حيث من المتوقع أن يتواجد عناصر لهم ارتباط بالانقلاب المزعوم.
وفي رواية أخرى، قال موقع "المرصد السوري" إن الاستنفار جاء على خلفية تحـريض وتهـديد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، للهجوم على مواقع للهيئة في مناطق إدلب، وقتل 100 من عناصرها.
ولفت المرصد إلى أن التوتر يعود إلى طـرد عائلة حموية من أحد المنازل في مدينة إدلب، إذ يتجمع حشود من أبناء حماة للتوجه إلى مدينة إدلب، ومهـاجمة مواقع هيئة الجولاني.
وبحسب المرصد، فإن قطع الإنترنت بسبب الدعوات المنتشرة على مجموعات "واتساب" للردّ على طرد العائلة.
وتشهد مدينة إدلب والبلدات المسيطر عليها من هيئة الجولاني حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح، في ظل انتشار عمليات التصفية والقتل، التي تطال في بعض الأحيان المدنيين والأهالي.
وبينما تبدو الميلـيشيات المسيطرة على المدينة عاجزة عن ضبط الأمن، يؤكد مراقبون أن الجولاني يقوم بتصفية خصوم عبر تلك العمليات، واتهام خلايا مجهولة بها.
إضافة تعليق جديد