“الكونغرس” يفشل في تشريع قانون لإنهاء تواجد الاحتلال الأمريكي في سوريا

فشل الكونغرس الأمريكي، الأربعاء، في تشريع قانون لسحب قوات جيش الاحتلال الأمريكي من سوريا، حيث حذّر معارضو الإجراء من أنه “قد يسمح ل (داعش) المفكك بإعادة تنظيم نفسه وتعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر”، على حد زعمهم.

ورفض المشروع الذي طرحه النائب الأمريكي مات غايتز (جمهوري)، من فلوريدا، بالتصويت 321 بالرفض، مقابل 103 موافقة.

وقدّم النائب “غايتس” الإجراء على خلفية إصابة 4 جنود أمريكيين بجروح خلال غارة بطائرة هليكوبتر الشهر الماضي، شمال شرقي سوريا، قيل أنها أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “داعش”.

وقال “غايتز” بحسب وسائل إعلام أمريكية، أن “الكونغرس لم يأذن أبداً باستخدام القوة العسكرية في سوريا، والولايات المتحدة حالياً ليست في حرب مع سوريا أو ضدها، فلماذا نقوم بعمليات عسكرية خطيرة؟”.

واستند “غايتز” في طرحه للمشروع على قانون “صلاحيات الحرب” الأمريكي لعام 1973، والذي يحد من قدرة الرئيس على بدء أو تصعيد العمليات العسكرية في الخارج.

يُذكر أن القوات الأمريكية تحتل أجزاء من الشمال السوري بمساعدة ميليشيات محلية تابعة لها بحجة محاربة “داعش”، لكنها تقوم بسرقة خيرات البلاد من نفط وقمح عدا عن حرقها للأراضي الزراعية، وتهجير السكان وغيرها من الأفعال المخالفة للقانون الدولي.

وتدعي تقارير أمريكية شبه رسمية، أنه يوجد في سوريا حوالي 900 جندي أمريكي فقط، ويزعم المشرعون الأمريكيون بأن الولايات المتحدة شاركت العام الماضي في عمليات مع “قسد” أسفرت عن مقتل 466 من “داعش” واعتقال 250 آخرين.