«يديعوت» ترجح مفاوضات بين سوريا وإسرائيل
تساءلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس عما إذا كانت اسرائيل وسوريا في الطريق لاستئناف مفاوضات السلام بينهما، مشيرة الى أن الادارة الاميركية تبلور صيغة تسمح بمشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس، خصوصا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ابلغ نظيره الاميركي جورج بوش أن سوريا لن تتدخل بقدر أكبر مما ينبغي في انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وتنص المبادرة على أنه فور انتهاء مؤتمر انابوليس، سيعقد مؤتمران آخران: الاول بين اسرائيل والفلسطينيين، والثاني بين اسرائيل وسوريا. وستصل وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس الى المنطقة مجددا الاسبوع المقبل، لبحث هذه المبادرة مع اسرائيل.
وأشارت مراسلة الصحيفة في واشنطن إلى أنه تم التوافق، في الاتصالات السرية بين واشنطن ودمشق، بهدف ضمان مشاركة السوريين في مؤتمر انابوليس، على أن موضوع الجولان لن يطرح على المفاوضات، كما يطالب السوريون، لكن «سيذكر» فيه.
وسيعلن الاميركيون، في البيان الختامي للمؤتمر، عن وجود مؤتمرين منفردين للتواصل: الاول حول انجاز المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، والثاني لبدء المفاوضات حول الجولان، وللتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا. وسيشارك، في المؤتمرين، مندوبون اميركيون كبار كـ«وسطاء» بين الطرفين.
ولفتت «يديعوت» الى ان المفاوضات السورية ـ الاميركية تقدمت ايضا في أعقاب تدخل ساركوزي. وكان السوريون قد اشترطوا، حتى الآن، لمشاركتهم في مؤتمر انابوليس أن يبحث في موضوع الجولان. وابلغت رايس نظيرها السوري وليد المعلم بأن دمشق ستدعى الى انابوليس، لكنها رفضت طلب السوريين القاء كلمة في المؤتمر حول مطالبتهم بالجولان. وقدرت وزارة الخارجية الاميركية انه برغم ذلك، سوريا ستشارك في المؤتمر.
وعرض ساركوزي، الذي انهى امس زيارة الى واشنطن حظي خلالها باستقبال حار، على بوش تقرير مبعوثيه الى دمشق، للتأكد من أن سوريا لن تتدخل بقدر أكبر مما ينبغي في انتخابات الرئاسة اللبنانية. وقال ساركوزي لبوش انه متشجع من استعداد الرئيس السوري بشار الاسد للتعاون مع الغرب في هذا الموضوع، بل ان الرئيس الفرنسي شدد على انه سيساعد بنفسه في إنجاح مؤتمر أنابوليس، وسيتحدث قريبا مع نظرائه العرب لضمان مشاركتهم فيه.
ومن المقرر أن تعود رايس الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل، كي تساعد اسرائيل والفلسطينيين في بلورة صيغة البيان المشترك الذي سيتلى في ختام مؤتمر انابوليس، كما ستضع مع اسرائيل آخر التفاصيل في الموضوع السوري.
وستزور رايس الرياض أيضا، كي تبحث مع السعوديين مشاركتهم في المؤتمر، وقد تتوقف في الاردن ومصر. وفقط في ختام زيارتها الى المنطقة، سيتقرر الموعد الدقيق لانعقاد المؤتمر، وعندها تصدر الدعوات.
من جهته (أ ب)، قال السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى في منتدى في سان فرنسيسكو، مشيرا الى مؤتمر أنابوليس، «اعذرونا إذا استنتجنا أن الأمر لا يتعلق سوى بفرصة لالتقاط الصور ولأن يقول الناس في واشنطن (المسؤولون الأميركيون) لناخبيهم «انظروا، لا تتهمونا أننا نشن الحروب فحسب، إننا نعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط»، واستبعد مصطفى بحث مسألة الجولان في المؤتمر، معتبرا مشاركة دمشق فيه «مضيعة للمال».
حلمي موسى
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد