أولمرت يأخذموافقة بوش على غزو غزةوقادته يحتجون على (حرب الوكالة)
الجمل: تشير التسريبات إلى أن زيارة بوش الأخيرة إلى إسرائيل وبعض مناطق الشرق الأوسط، سوف تترتب عليها، بعض التطورات التي قد تأخذ طابعاً دراماتيكياً، وعلى خلفية التسويق المتزايد لرفع أسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الساحة الداخلية الفلسطينية، والخارجية الإقليمية الشرق أوسطية، والدولية، فقد استغل الإسرائيليون زيارة بوش، من أجل الحصول على موافقته في القيام بعمل عسكري واسع النطاق ضد حركة حماس.
• أبرز التسريبات:
نشر موقع دبكة الإلكتروني الإسرائيلي تقريراً استخبارياً، يقول بأن الجيش الإسرائيلي قد استعد من أجل تنفيذ خطة بوش- أولمرت، الهادفة إلى تنفيذ عمل عسكري واسع النطاق في غزة.. نيابة عن السلطة الفلسطينية.
أشار التقرير إلى النقاط الآتية:
• أعطى الرئيس بوش موافقته لإسرائيل من أجل تنفيذ عمليتها العسكرية التي تأخرت طويلاً ضد حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.
• تتمثل أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في الآتي:
- أهداف إسرائيلية: وهي القضاء على مصادر الصواريخ، والقضاء على عمليات التهريب، والقضاء على ترسانة حركة حماس العسكرية.
- أهداف "فلسطينية": تقوية موقف محمود عباس، وإعادة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية وإضعاف موقف حركة حماس كمنافس لحركة فتح وسلطة محمود عباس، ودعم موقف الحركات الفلسطينية "المعتدلة".
نقلت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى موقع دبكة المعلومات الآتية:
العملية العسكرية الإسرائيلية سوف تركز على مناطق قطاع غزة هي الآتية:
• المنطقة الشمالية وتتضمن المحاور الفرعية الآتية:
- محور بيت حانون
- محور بيت لاهيا
- محور معسكر جباليا.
• المنطقة الجنوبية وتتضمن المحاور الفرعية الآتية:
- محور خان يونس
- معبر صوفا ومعبر كيريم شالوم.
• منطقة معبر فلادلفيا:
- محور الحدود مع مصر
- محور تقاطع حدود القطاع مع مصر عند ساحل البحر الأبيض المتوسط.
- عملياتياً لن يستطيع الجيش الإسرائيلي التدمير التام والكامل لترسانة حماس العسكرية، ولكن سوف ينجح فقط في إجبار حماس إلى تحويل قدراتها الصاروخية بعيداً عن المناطق الحدودية مع إسرائيل.
- سوف يركز الجيش الإسرائيلي جهوده في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
- لن يقوم الجيش الإسرائيلي بالتوغل في مدن القطاع الرئيسية مثل مدينة غزة، ورفح، وخان يونس.
- بعد القيام بتنظيف المناطق الثلاثة ومحاورها من أي وجود لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، سوف يقوم الجيش الإسرائيلي بتسليمها لقوات السلطة الفلسطينية التابعة لمحمود عباس ويخرج بعد ذلك من المناطق.
- سوف تقوم إسرائيل بتسهيل عملية مرور وعبور قوات السلطة الفلسطينية التابعة لمحمود عباس، عندما تتحرك من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
- سوف تقوم القوات الإسرائيلية بمساعدة قوات السلطة الفلسطينية في بناء وتجهيز وإعداد بعض القواعد العسكرية داخل قطاع غزة، لما يعزز قدرة قوات السلطة الفلسطينية في شن الحملات العسكرية ضد الأطراف الأخرى المعارضة للسلطة والمتمركزة داخل القطاع مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
- تطرقت محادثات بوش- محمود عباس الأخيرة في رام الله إلى التفاهم حول المساعدات التي سوف تقدمها القوات الإسرائيلية لقوات السلطة الفلسطينية بعد إكمال العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
- تم الاتفاق بين بوش- أولمرت- محمود عباس، على أن يتم تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع بعد انتهاء جولة بوش الشرق أوسطية وعودته لواشنطن.
- أكد بوش وأولمرت على ثقتهما في مصداقية خطة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، المتعلقة بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وفوضا باراك في أن يكون مسئولاً «أمام واشنطن بشكل مباشر عن نتائج العملية العسكرية»وأعطيا الجنرال باراك الحق والصلاحية الكاملة في استخدام المراحل العملياتية اللازمة لتحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
- موافقة حكومة أولمرت على تنفيذ خطة اقتحام قطاع غزة، قوبلت بانتقادات قادة القيادة العسكرية الجنوبية، وهيئة الأركان، وقيادة الجيش الإسرائيلي، وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
- الانتقادات الواسعة في صفوف المؤسسة العسكرية والأمنية ، بسبب الآتي:
- من غير المقبول أن يقدم الجيش الإسرائيلي بالدخول في عملية عسكرية "بالوكالة" لصالح جهة أخرى.
- الجيش الإسرائيلي ليس مطلوباً منه تغطية فشل قوات السلطة الفلسطينية.
- لا يجوز للحكومة الإسرائيلية توريط الجيش الإسرائيلي استجابة لطلب الأطراف الأخرى.
- مهمة الجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن إسرائيل وليس الدخول في عملية عسكرية وإزهاق أرواح جنوده من أجل ولمصلحة محمود عباس والسلطة الفلسطينية.
- فشلت حكومة أولمرت "سياسياً" وتريد أن تعوض عن فشلها بالـ(نجاح العسكري)، والعملية العسكرية ضد غزة، سوف تؤدي إلى القضاء على محاولات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط، إضافة إلى أنها سوف تؤدي إلى توحيد الفلسطينيين، ضد إسرائيل على النحو الذي سيؤدي إلى نتائج سياسية مشابهة لنتائج حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، أقلها إفشال جهود سلام أنابوليس.
ويقول موقع دبكة الإسرائيلي بأن تنفيذ خطة الاقتحام العسكري ضد قطاع غزة، غير مقبولة في هذه الظروف وبمثل هذه المبررات لا للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية ولا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.. وذلك لجملة من الأسباب أبرزها:
• أن السلطة الفلسطينية المطلوب من الجيش الإسرائيلي أن يدعمها، هي نفسها سلطة تضم الكثير من الإرهابيين المطلوبين للجيش الإسرائيلي.
• إن محمود عباس والنخبة الفلسطينية الملتفة حوله مرفوضان من جانب الشعب الفلسطيني، وبالتالي إذا قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ العملية العسكرية دعماً لمحمود عباس ونخبته، فإن هذا، ليس معناه أن محمود عباس سوف ينجح في إقناع الفلسطينيين باتفاق السلام الذي سوف يتوصل إليه مع أولمرت وبوش.
• سياسة أولمرت وبوش التي تضع كل رهاناتها على محمود عباس ونخبته لن تنجح في تحقيق أي اختراق حقيقي يؤدي لتحقيق السلام، وذلك لأن محمود عباس نفسه لم يوافق على ما تريده إسرائيل منه.
الجمل: قسم الترجمة والدراسات
إضافة تعليق جديد