مداولات عربية لعقد قمة «ثمانية»
أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في عمان ان اقتراحاً عربياً يجري تداوله بين عواصم الاعتدال، يقضي بعقد قمة عربية «ثُمانية» في القاهرة او شرم الشيخ تسبق قمة دمشق المقررة نهاية الشهر. ويكون هدف «الثُمانية» توحيد موقف الدول المشاركة، ولن يتناول جدول أعمالها سوى موضوع القمة العربية والوضع اللبناني، وبالتحديد اقتراح تأجيل موعد قمة دمشق للإفساح في المجال لتوافق لبناني يسفر عنه انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا.
وبحسب المصادر العربية، ثمة موعدان مقترحان للقمة «الثُمانية»: الأول في التاسع من آذار (مارس) الجاري في شرم الشيخ، والثاني في القاهرة، وهو المرجح، في 16 منه. ويعتقد بأن هذه القمة سيحضرها كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والكويت وسلطنة عمان واليمن ومصر والأردن.
وأفادت المصادر ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد قبل ايام، وضم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزير الخارجية الاردني صلاح البشير تناول التحضير للقمة «الثُمانية». يذكر ان البشير عاد من نيويورك على وجه السرعة للمشاركة في هذا الاجتماع التحضيري، بعدما كان ضمن الوفد المرافق للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وأكدت المصادر ان المحاولات المصرية لرأب الصدع بين المملكة العربية السعودية وسورية، باءت بالفشل، ما وتر المواقف إزاء القمة العربية. وأشارت الى انه على القيادة السورية حاليا ان توازن بين مصالحها الاستراتيجية مع ايران و «حزب الله» وبين علاقاتها مع الدول العربية.
من جهة اخرى، أكدت مصادر رسمية في عمان ان الاردن سيحضر القمة «الثمانية» المقترحة. وأشارت الى ان الملك عبدالله الثاني لن يحضر قمة دمشق، مع تأكيد قاطع بأن الاردن لن يقاطعها، بل سيتمثل بوفد رفيع المستوى.
وكان العاهل الاردني ابلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي زار عمان اخيرا لتسليم دعوة رسمية الى القمة ان «عمان لا تؤيد تأجيل قمة دمشق لحرصها على عدم انهيار العمل العربي المشترك في مثل هذه الظروف الصعبة». وأضافت المصادر الاردنية ان «دمشق تتفهم موقفنا الحساس».
نبيل غيشان
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد