اجتماعات اللجنة السورية- اليمنية تسفر عن 14 اتفاقاً
عاد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق الى دمشق مساء امس بعد زيارة لليمن ترأس خلالها الجانب السوري في اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة..
وادلى المهندس عطري بتصريح للصحفيين قبيل مغادته المطار وصف فيه زيارته لليمن ونتائج اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة بانها ممتازة حيث اثمرت العديد من الاتفاقيات التي من شأنها إغناء مسيرة التعاون الثنائي واعطاؤها دفعاً الى الامام في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات واهداف شعبنا في كلا البلدين الشقيقين ويحقق الخير والمنفعة المشتركة.
وكانت اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة اختتمت اجتماعاتها أمس برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني بالتوقيع على محضر اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا السورية اليمنية المشتركة وأربع عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات تعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإعلامية والصناعية والزراعية والتنموية المختلفة.
ووقع المهندس عطري والدكتور مجور على محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي الكهرباء وعلى البرنامج التنفيذي الزمني لاتفاقية التعاون في مجال الثروة السمكية وعلى مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي وعلى مذكرة تفاهم في مجال الري وقعها عن الجانب السوري المهندس نادر البني وزير الري وعن الجانب اليمني الدكتور مصطفى بهران وزير الكهرباء والسيد محمود صغيري وزير الثروة السمكية والدكتور منصور الحوشبي وزير الزراعة والري.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المصرفي وعلى مذكرة تفاهم بشأن توءمة ميناء عدن والشركة العامة لمرفأ اللاذقية وعلى بروتوكول للتعاون في مجال التبادل السلعي وعلى اتفاق تعاون في مجال الملكية الصناعية وقعها عن الجانب السوري الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة وعن الجانب اليمني نعمان الصهيبي وزير المالية والدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية وقعها عن الجانب السوري الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة وعن الجانب اليمني الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان.
وتم أيضاً التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الشبابي وعلى البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي وقعهما عن الجانب السوري الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وعن الجانب اليمني محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة والدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون الإعلامي وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الاتصال وتقانة المعلومات وقعهما عن الجانب السوري الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي وعن الجانب اليمني حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام وكمال الجبري وزير الاتصالات وتقانة المعلومات.
وجرى التوقيع على لائحة النظام الداخلي لمجلس رجال الأعمال السوري اليمني المشترك وقعها عن الجانب السوري الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية والمهندس عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية وعن الجانب اليمني محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية.
وتضمن محضر اجتماع اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة علاقات التعاون التي تم بحثها بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية كافة.
كما تضمن محضر الاجتماع في المجال السياسي تأكيد البلدين على أهمية التضامن والتنسيق والعمل العربي المشترك للوقوف في وجه التحديات والأخطار التي تواجه الأمة العربية.
وأكد البلدان حرصهما على تفعيل قرارات قمة دمشق التي تميزت بأنها قمة التضامن والعمل العربي المشترك سعياً لتجاوز الخلافات العربية وتعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية وشددا على أهمية دور الجامعة العربية في العمل على تحقيق أهداف الأمة العربية.
كما أكد الجانبان التزامهما بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية وضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وأهمية الحوار بين مختلف القوى صوناً للمقاومة ولمصالح الشعب الفلسطيني.
وطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف لوقف عمليات الإبادة والحصار والتجويع التي يتعرض لها أبناء غزة.
وأعرب الجانب السوري عن ترحيبه بالمبادرة اليمنية لحل الخلافات الفلسطينية الفلسطينية.
وأعرب الجانبان عن تمسكهما بوحدة العراق وحريته واستقلاله وانتمائه العربي مؤكدين أهمية الحوار بين كل أطياف الشعب العراقي وضرورة وضع جدول زمني لإنهاء احتلاله وأبديا استعدادهما لبذل الجهود من أجل حل الأزمة السياسية اللبنانية على أساس المبادرة العربية وبما يحقق التوافق اللبناني.
كما أكد البلدان ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية مشيرين إلى حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأدان الجانبان أسلوب العقوبات بين الدول كوسيلة للضغط ودعيا إلى رفض ازدواجية المعايير في التعامل الدولي وشددا على أهمية الحوار كوسيلة لحل الخلافات بين الدول بما يحقق الأمن والاستقرار الدوليين وأكدا أدانتهما للإرهاب بكل أشكاله مشيرين إلى ضرورة عقد مؤتمر دولى بإشراف الأمم المتحدة للتمييز بين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وبين الإرهاب بكل صوره.
وأكد الجانبان دعمهما لجهود الحكومة السودانية لإرساء الأمن والاستقرار في دارفور وبما يضمن وحدة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه وحرصهما على وحدة الصومال وسيادته واستقراره وتجديد الدعم للمصالحة الوطنية ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري فقد أكد الجانبان ضرورة عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لوضع التصورات اللازمة لمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الربع الأخير من العام 2008 لتحديد آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري خلال المرحلة القادمة وزيادة التنسيق الفاعل والمشترك لمواقف البلدين في المحافل والمنظمات والمجالس الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الدولية والإقليمية والعربية بما يحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين والعمل على الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البلدين بهدف تنمية الموارد البشرية لدى كل منهما.
وأكد البلدان ضرورة زيادة حجم المبادلات التجارية بينهما من خلال تفعيل وزيادة التعاون بين كل الفعاليات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية في القطاع العام والخاص وضرورة إنشاء تشابكات إنتاجية وتسويقية وخدمية بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والاستفادة من الفوائض الإنتاجية المتوفرة لدى كل منهما وخاصة المواد التي يتمتع كلا البلدين بمزايا نسبية في إنتاجها كالسمك وزيت الزيتون والخضار والفواكه والصناعات الهندسية والنسيجية.
وشددا على أهمية التزام البلدين بالقرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية وخاصة مايتعلق منها بتنفيذ أحكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وبرنامجها التنفيذي واستفادة الفعاليات الاقتصادية المعنية بالاستيراد والتصدير في كلا البلدين من أحكام هذه المنطقة لزيادة حجم المبادلات التجارية بينهما.
وأكدا ضرورة عقد اجتماعات مجلس رجال الأعمال المشترك بشكل دوري ومنتظم وتكثيف الاتصالات بينهما للاستفادة من إمكانيات كل منهما في التصدير والاستيراد ولزيادة حجم التجارة البينية وتلبية حاجة أسواقهما الداخلية وأهمية مشاركة كل منهما في المعارض الدولية والمتخصصة المقامة في كلا البلدين وشددا على أهمية منح التسهيلات اللازمة للمعارض المتخصصة المقامة في البلدين واستمرار العمل ببنود البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال تنمية الصادرات والاستفادة من التسهيلات التي يمكن أن يقدمها أحد الطرفين للطرف الآخر بحسب القوانين والأنظمة المعمول بها في كلا البلدين.
وأكد الجانبان ضرورة إقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة في مجال الاستثمار للتعريف بمناخات وفرص الاستثمار لديهما وتبادل قوائم المشاريع الاستثمارية التي يرغب كل جانب الترويج لها ودعيا كل الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال في البلدين للمشاركة في ملتقى الاستثمار السوري اليمني المزمع عقده خلال عام 2008 في دمشق وطالبا بمراجعة اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الموقعة في دمشق عام 1996 لتحديثها بما ينسجم مع التطورات والمتغيرات الاقتصادية والاستثمارية التي يشهدها البلدان على الصعد كافة مؤكدين ضرورة تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين البلدين في مجال المناطق الحرة ووضع برامج تنفيذية لها وزيادة التنسيق بين الجهات المعنية بالمناطق الحرة بالبلدين للاستفادة من تسهيلات النقل والتخزين والتوزيع بهدف فتح منافذ مشتركة جديدة للتصدير باتجاه الأسواق الإقليمية والدولية وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات عملها.
واتفق البلدان على تمديد العمل بالبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الصناعي بين البلدين الموقع في صنعاء عام 2005 ورحب الجانب السوري برغبة الجانب اليمني بالاستفادة من التجربة السورية في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية وتبادل الخبرات في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وتضمن محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية اليمنية المشتركة التعاون في مجال المواصفات والمقاييس وتعزيزه وتطويره في المجال المالي والجمركي والمصرفي وفي مجالات النقل وإنشاء الطرق والجسور وتفعيل التعاون في قطاع النفط والثروة المعدنية والكهرباء وفي مجالات الزراعة والثروة السمكية وتعزيز وتطوير التعاون بين الاتحاد التعاوني الزراعي والاتحاد العام للفلاحين وفي مجالات الري والإسكان والتعمير والمياه والصرف الصحي والبيئة والاتصالات والتقانة والبريد والشؤون الاجتماعية والعمل والتأمينات الاجتماعية وشؤون المغتربين والأوقاف والسياحة والإعلام والشباب والرياضة والتعليم العالي والتربية والتعليم التقني والثقافة والصحة وبين وزارتي الداخلية وفي المجال القضائي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في ختام اجتماعات اللجنة المشتركة أكد المهندس عطري والدكتور مجورأن مواقف البلدين متطابقة إزاء القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية وعمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط قيادتي وشعبي البلدين وضرورة دفع مسيرة التعاون والتنسيق بينهما إلى مستوى طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين وانطلاقاً من الرؤية المشتركة للتنمية الشاملة في البلدين.
- وكان افتتح المهندس عطري قبل ظهر أمس المركز الثقافي العربي السوري في صنعاء.
وبعد ان ازاح المهندس عطري الستار عن اللوحة التذكارية جال وصحبه في ارجاء المركز الثقافي واستمع إلى شرح عن اقسامه ومحتوياته ودوره في تعزيز علاقات التعاون الثقافي وترسيخ القيم العربية الاصيلة والتعريف برسالة سورية الحضارية والانسانية عبر العصور والنهضة الاقتصادية والثقافية والسياحية والتنموية الشاملة التي تعيشها سورية في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد إلى جانب الاهتمام باللغة العربية والحفاظ على هوية وتراث الامة العربية وتاريخها.
- ثم افتتح المهندس عطري معرض الصور التشكيلية لمجموعة من الفنانين من اليمن الشقيق واطلع على محتوياته معربا عن اعجابه بما شاهده من لوحات وصور فنية تجسد عمق العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين وجمال الطبيعة وتعكس اهمية التراث اليمني وتقاليده وقيمه والتلاقي والتلاقح بين ثقافات الشعوب.
ويقع المركز الثقافي العربي السوري في موقع متميز وسط العاصمة اليمنية صنعاء ويتألف من اربعة طوابق تضم قاعة ومسرحا لتنفيذ الانشطة الثقافية ومكتبة تحتوي على قاعات للمطالعة ولاعارة الكتب ومعهد الثقافة الشعبية الذي يهتم باقامة دورات متنوعة في مجال برمجة الحاسوب وصيانته وتعليم اللغات الحية والقديمة واللغة العربية لغير الناطقين بها ومحو الامية واعمال الحرف اليدوية السورية واقامة محاضرات وندوات فكرية وثقافية.
حضر افتتاح المركز السادة المهندس نادر البني وزير الري والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والدكتور محمد المفليحي وزير الثقافة اليمني والمهندس محمود ابراهيم صغيري وزير الثروة السمكية رئيس بعثة الشرف والسيد عبد الغفور صابوني سفير سورية لدى اليمن واعضاء السفارة وممثلو الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين ورئيس واعضاء المكتب الاداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية باليمن ورئيس واعضاء الجالية السورية باليمن وحشد من الاخوة المواطنين اليمنيين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد