حركة «كفاية» المصرية كنموذج مطروح للتعميم في دول الشرق الأوسط
الجمل: تسيطر على التوجهات السياسية الأمريكية نزعتان الأولى تعتمد الأسلوب الواقعي القائم على التعامل مع معطيات الأمر الواقع والتجاوب وفقاً لأسلوب نظرية اتخاذ القرار، أما الثانية فتعتمد على الأسلوب المثالي القائم على تخطيط النماذج المطلوبة والعمل لجهة فرضها على الواقع وتتمثل إشكالية الأسلوبين في أن انتظار المعطيات والتعامل معها وفقاً للأسلوب الواقعي معناه عدم الالتزام بتنفيذ الخطط الموضوعة طالما أن الواقع هو والذي يمثل المتغير المستقل أما بالنسبة للأسلوب المثالي فإن الواقع في كثير من الأحيان لا يتقبل تطبيق الخطط المسبقة ونماذجها المثالية – الافتراضية؟
* ما هو جديد العقل السياسي المثالي الأمريكي؟
خططت مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأمريكية لمشروع الشرق الأوسط الكبير محاولة تحويل الفكرة المثالية إلى واقع قائم، وتبنت إدارة بوش الجمهورية عملية التنفيذ ورصدت الميزانيات والخطط وأعدت النخب اللازمة وقامت ببناء التحالفات الإقليمية والدولية التي حشدت فيها أخلص حلفائها وأشعلت الحروب وقامت بتفعيل الكثير من مخططات العمليات السرية ولكن برغم ذلك انهار مشروع الشرق الأوسط الكبير.
أصبح من المؤكد أن إدارة بوش الجمهورية ستغادر البيت الأبيض لتحل محلها إدارة أوباما الديمقراطية ولكن برغم ذلك فإن هناك من يحاول دفع الأمور الجديدة بالسير في طريق اعتماد الأسلوب المثالي والقيام باعتماد المزيد من النماذج المثالية والعمل لجهة فرضها على الواقع الشرق أوسطي.
جديد العقل السياسي المثالي الأمريكي خلال فترة إدارة الرئيس بوش تمثل في نموذج الحرب على الإرهاب، ومحاولة إدارة وضبط إسقاطاته على منطقة الشرق الأوسط بما يؤدي إلى بناء مشروع الشرق الأوسط الجديد وفقاً لمواصفات التي حددتها مخططات "الهندسة السياسية" التي قامت بإعدادها مراكز دراسات جماعة المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي وتحديداً معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومعهد المسعى الأمريكي ومعهد هدسن ومعهد مشروع القرن الأمريكي الجديد.
أما جديد إدارة أوباما الديمقراطية الصاعدة إزاء الشرق الأوسط فبرغم أنه لم يتحدد بشكل نهائي إلا بعض ملامحه الرئيسية وخطوطه العامة بدأت تظهر رويداً رويداً وعلى هذه الخلفية يمكن الإشارة إلى المعالم الآتية التي ستميز خارطة طريق إدارة أوباما الجديدة إزاء الشرق الأوسط:
• تعيين جوزيف بايدن في منصب نائب الرئيس الأمريكي.
• تعيين هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية الأمريكية.
• تعيين الجنرال جيم جونيز في منصب مستشار الأمن القومي.
• تعيين روبرت غاتز في منصب وزير الدفاع الأمريكي.
• تعيين إيريك إتش هولدار في منصب المدعي العام الأمريكي.
• تعيين تيموثي غايزنر في منصب وزير الخزانة الأمريكي.
• تعيين جانيت نابوليتانو في منصب وزير الأمن الداخلي الأمريكي.
إن إلقاء نظرة فاحصة على خلفيات هذه المجموعة ومذهبياتها إزاء ملفات الشرق الأوسط تشير إلى الآتي:
• تتفق توجهات هذه المجموعة قمع توجهات مجموعة إدارة بوش الجمهورية السابقة إزاء ضرورة بناء مشروع الشرق الأوسط الكبير.
• تختلف هذه المجموعة عن مجموعة إدارة بوش الجمهورية السابقة إزاء كيفية بناء مشروع الشرق الأوسط الوسائل العسكرية فإن هذه المجموعة تراهن على الوسائل السياسية باعتبارها الأكثر فعالية في بناء المشروع.
على هذه الخلفية، تشير التوقعات إلى أن إدارة أوباما الديمقراطية ستسير في نفس نهج إدارة بوش الجمهورية ولكن مع الفارق في الأدوات النوعية المستخدمة لجهة بناء مشروع الشرق الأوسط الكبير.
* ماذا تقول التسريبات الأمريكية الأخيرة؟
بدأت برامج الشرق الأوسط التي ترعاها مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأمريكية المرتبطة باللوبي الإسرائيلي في إصدار البحوث والأوراق وإقامة السمنارات وورش العمل التي تحاول التصدي بالبحث والتحليل وإعداد التوصيات الجديدة المتعلقة بالآتي:
• التأكيد على مدى فعالية اعتماد الإدارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة لأجندة "مشروع نشر الديمقراطية" في الشرق الأوسط.
• توجيه الانتقادات لأسلوب إدارة بوش الجمهورية في عدم التقيد بتفعيل أجندة مشروع نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط بالشكل الصحيح.
• السعي لإعادة إنتاج مشروع نشر الديمقراطية الذي تبناه الجمهوريون ضمن نسخة جديدة تتضمن التقيد بالاعتبارات المتعلقة بمذهبية السياسية الخارجية الخاصة بالديمقراطيين.
• محاولة وضع الخطط التي تتضمن: الاستراتجيات، الغايات، الأهداف، الوسائل، الأدوات.
أبرز الإصدارات التي نشرتها المواقع الإلكترونية الخاصة بمراكز الدراسات يمكن الحصول عليها من:
• الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمؤسسة بروكينغز الأمريكية.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد السلام الأمريكي.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد هدسن.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمعهد المسعى الأمريكي.
• الموقع الإلكتروني الخاص بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
جميع هذه المواقع أمريكية ولها الكثير من الارتباطات بعناصر اللوبي الإسرائيلي سواء الموجودة داخل الحزب الجمهوري أو داخل الحزب الديمقراطي إضافة إلى أن العناصر الرئيسية التي اعتمد تعيينها الرئيس الديمقراطي المنتخب أوباما ترتبط بدرجة أو بأخرى بهذه المراكز وبالتالي فإن تقارير هذه المراكز ستلعب دوراً كبيراً ورئيسياً في توجيه عملية صنع القرار داخل البيت الأبيض والإدارة الجديدة.
* أبرز الأطروحات: حركة كفاية المصرية كنموذج مطروح للتعميم:
في عملية استباقية سبق أن بادرت مجموعة من الخبراء الأمريكيين وقامت باعتماد دراسة بحثية مطولة عن حركة "كفاية" المصرية باعتبارها تمثل حالة نموذجية يتوجب التأسيس عليه وإسقاطها بشكل معمم في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها الورقة القابلة للرهان حول مدى فعالية تحقيق الإصلاح والتحول السياسي المطلوب أمريكياً في المنطقة.
الدراسة تم إعدادها لصالح البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) وشارك في إعدادها لفيف من الخبراء الأمريكيين (شيريل بينارد، دال شتال، إدوارد أوكونيل، أدورا ليغرانت، إضافة إلى اثنين من العرب هما: نادية عويدات، ووليد كلداني).
تطرقت الورقة البحثية إلى نشأة حركة كفاية المصرية وتحديداً جذورها التاريخية التي شكلت المقدمات الضرورية لتكوينها ثم تطرقت إلى:
• عوامل القوة: المحفزات والعوامل التي ساعدت على صعود حركة كفاية إلى سطح الأحداث والوقائع السياسية المصرية.
• عوامل الضعف: العراقيل والعوامل التي ساعدت على إجهاض حركة كفاية المصرية بما أدى إلى تآكل قوتها وانحدارها إلى الأسفل.
تطرقت بعد ذلك الورقة البحثية إلى النقاط الهامة الآتية:
• طبيعة الإدراك الأمريكي لنموذج حركة كفاية المصرية.
• التوصيات المطلوب العمل بها، لجهة تعزيز قدرة الإدارة الأمريكية في إعادة إنتاج المزيد من نموذج حركة كفاية إضافة إلى تقديم الدعم الذي يعزز هذه النماذج بما يؤدي إلى استمرارها واستدامتها.
• الاستنتاج الرئيس لجهة تحميل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن انحدار حركة كفاية وعدم الاهتمام بها بالشكل الكافي.
* العقل السياسي المثالي الأمريكي: إشكالية بناء النماذج الاستراتيجية:
إن الحديث المسبق عن مخطط إعادة بناء نموذج حركة كفاية المصرية وتعميمها في منطقة الشرق الأوسط، يقودنا بالضرورة إلى إشكالية بناء النماذج الاستراتيجية أياً كانت: عسكرية – أمنية – سياسية – اقتصادية، ومحاولة تفعيلها على الواقع الميداني وأبرز هذه الإشكاليات يتمثل في رأينا بـ:
• إشكالية المدخلات: إن إعداد النماذج الاستراتيجية يتطلب بالضرورة الكثير من المدخلات التي يتمثل أبرزها في المعلومات المتعلقة بمعطيات الوضع الميداني القائم إضافة إلى مدى تلاؤم هذا الوضع لقبول النموذج.
• إشكالية المخرجات: تقول فرضيات علم التخطيط بأن المخرجات يتم التحكم فيها نوعياً وكمياً عن طريق المدخلات والمعالجة مع ضرورة مراعاة أن تخضع كل العملية للاعتبارات المتعلقة بمبدأ الحتمية العلمية.
على خلفية الموائمة بين المدخلات والمخرجات تتضح مأساة العقل السياسي المثالي الأمريكي الذي ما زال خبراؤه أكثر إصراراً على استخدام التخطيط العلمي والوسائط التكنولوجية لجهة الرهان على إعادة إنتاج الفرضيات الليكودية القائمة على أساطير التوراة ومحتوى الكتابات التلمودية السرية. وحتى لا ندخل في الجوانب التجريدية البحتة يمكن أن نوضح ذلك من خلال التطبيق على حركة كفاية المصرية لجهة التوضيح بأن تعميم نموذجها سوف لن يؤدي إلى فشل المشروع الأمريكي – الإسرائيلي وحسب وإنما إلى الفشل بعين ذاته كما يقول علم المنطق الصوري أو الرياضي:
• لجهة الخصوصية: تتميز نشأة الحركة بالخصوصية وقد قامت حصراً بسبب تأثيرات انتقال عدوى الانتفاضة الفلسطينية إلى أوساط الرأي العام المصري، وبكلمات أخرى إذا كانت الانتفاضة الفلسطينية هي النار فإن حركة كفاية هي الشرر والدخان الذي وصل من الشارع الفلسطيني إلى الشارع المصري.
• لجهة العدوى والانتقال: تحيط بالأراضي الفلسطينية أربع دول هي سوريا، مصر، لبنان، الأردن. وقد انتقلت عدوى الانتفاضة إلى مصر (ممثلة بحركة كفاية) وبدرجة أقل إلى الأردن (ممثلة في احتجاجات إسلامية) ولكن هذه العدوى لم تنتقل لا إلى سوريا ولا إلى لبنان.
• لجهة تمايز انتقال العدوى: ترتبط كل من القاهرة وعمان باتفاقيات سلام وعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل وكان طبيعياً أن تنتقل عدوى الانتفاضة الفلسطينية ضد الإسرائيليين إلى البلدان التي تتبنى سياسات التعاون مع إسرائيل أما بالنسبة لسوريا ولبنان فقد كان طبيعياً كذلك أن لا تنتقل العدوى طالما أن صيغة "السلام الإسرائيلي" ما تزال مرفوضة.
وتأسيساً على ما سبق يمكن إضافة الملاحظات الآتية:
• إن حركة كفاية المصرية نشأت بفعل عدوى الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت بسبب التوجهات العدوانية الإسرائيلية المستندة إلى الدعم المالي والعسكري والأمني والدبلوماسي الأمريكي المفتوح، وبالتالي متابعة تحليل ونشأة وظهور حركة كفاية المصرية يقودنا إلى استنتاج وحيد مفاده أن هذه الحركة تمثل "التغذية العكسية" للسياسة الأمريكية الشرق أوسطية التي ظلت وما زالت تتسم بالتحيز وعدم التوازن إزاء قضايا المنطقة.
• نشأت حركة كفاية بتأثير عدوى الانتفاضة الفلسطينية ولكنها اكتسبت زخماً وقوة اندفاع أكبر بسبب تداعيات جرائم الاحتلال الأمريكي في العراق وبالتالي فإن زخم حركة كفاية يمثل في جزء منه التغذية العكسية لتوجهات السياسة الأمريكية الإجرامية في العراق.
• إن القاعدة الاجتماعية الشعبية التي ساندت حركة كفاية لم تكن بأي حال من الأحوال مساندة لأجندة السياسة الأمريكية – الإسرائيلية الإجرامية في الشرق الأوسط وإنما كانت قاعدة اجتماعية معارضة لتوجهات نظام حسني مبارك المرتبط بالسياسة الخارجية الأمريكية وبتوجهات جماعة المحافظين الجدد وينخرط في حالة تعاون كامل مع أجندة تل أبيب.
* ""جينوم" حركة كفاية المصرية ومشروعه "الاستنساخ" الأمريكي:
من الواضح أن خبراء اللوبي الإسرائيلي ما زالوا يعكفون على إعداد الدراسات والمخططات المتعلقة بمحاولات إشعال وتفعيل حركات الاحتجاج المدني في البلدان العربية أو الشرق أوسطية ما عدا إسرائيل، وعلى الأغلب أن تركيا لن تكون استثناءاً من ذلك طالما أن حزب العدالة والتنمية ما زال مسيطراً على مقاليد الأمور فيها. وعلى هذه الخلفية وبحسب خبرة متابعة أداء مركز الدراسات التابع للوبي الإسرائيلي يمكن توقع ما يلي:
• الدفع باتجاه تخصيص المزيد من ميزانيات الدعم لما يعرف بمؤسسة "بيت الحرية" الأمريكي وهو المؤسسة التي يطلق عليها الأمريكيون تسمية "بيت الشيطان".
• تقوم مؤسسة "بيت الحرية" أو "بيت الشيطان" بتوزيع المخصصات والدعم المالي لمراكز الدراسات الأمريكية المتخصصة في إعداد مخططات "الثورات الملونة" وآلياتها وتأتي في مقدمة هذه المراكز كل من:
- مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية التي كانت عند نشأتها منظمة يهودية صغيرة تم تشكيلها من أجل تحسين صورة إسرائيل في المجتمع الدولي التي تشوهت بسبب الانتفاضة الفلسطينية ولكن بعد أحداث الحادي عشر من أيلول ببضعة أيام فقط قام اليهود الأمريكيون أصحاب المنظمة بتحويلها إلى اسم: منظمة الدفاع عن الديمقراطية، ومن أبرز خبرائها نجد باولا دوبريانسكي التي أطلقت تسمية "ثورة الأرز" على الأحداث اللبنانية التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ونجد كذلك اللبناني وليد فارس خبير القانون الدولي والذي تقول التسريبات أنه هو الذي كتب بيده مسودة القرار 1559 وسلمه للسفير الأمريكي جون بولتون الذي تبناه كمشروع قرار لمجلس الأمن.
- معهد المسعى الأمريكي: وهو معهد مخصص للقيام بدور "مطبخ" صنع القرارات الأمريكية المتعلقة بالعراق وإيران.
- معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: وهو معهد مخصص للصراع العربي – الإسرائيلي ولإدارة الأزمة الفلسطينية واللبنانية وتعزيز نفوذ إسرائيل والنظامين المصري والأردني والسلطة الفلسطينية وتوجيه عملية السلام وفق المنظور الإسرائيلي.
إضافة لذلك، توجد العديد من اللجان الأمريكية كمنتدى الشرق الأوسط الذي يشرف عليه اليهودي الأمريكي دانيال بايبس واللجان الأمريكية – الإيرانية الأخرى التي تضم عناصر المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي بجانب المعارضين الإيرانيين إضافة إلى اللجنة الأمريكية – اللبنانية التي يتزعمها اللبناني زياد عبد النور تحت إشراف اليهودي الأمريكي إبليوت إبراهام الذي ظل يتولى منصب نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي طوال فترة إدارة بوش.
نتوقع أن تقوم هذه المراكز بتفعيل الجهود والأنشطة الآتية:
• تفعيل قنوات الاتصال بالقوى المعارضة في البلدان الشرق أوسطية المعادية لإسرائيل، وعلى سبيل المثال الاستفادة في القيام بذلك من المزايا المتاحة في بعض البلدان العربية، مثل بعض الدوائر البيروتية، ودوائر القاهرة، وعمان.
• تقديم الدعم المالي والإعلامي والتدريبي للمزيد من الناشطين والمعارضين في البلدان الرافضة للمشروع الإسرائيلي.
• تقديم الدعم المالي والتقني والتدريبي للمؤسسات الإعلامية والتربوية ومراكز الدراسات الموجودة في الشرق الأوسط التي تتبنى توجهات "المشروع الإسرائيلي".
إضافة لذلك، نتوقع أن يتم الضغط على الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية لجهة السعي من أجل دفع مفوضيات الأمم المتحدة وهيئات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية لإطلاق الملفات المتعلقة بحقوق الأقليات والحريات وحقوق الإنسان لجهة استغلالها وتوظيفها وفقاً لمبدأ المعايير المزدوجة الذي يصور إسرائيل وحلفائها باعتبارهم الضحية، ويصور المطالبين بحقوقهم العادلة المشروعة باعتبارهم مجرمين وهكذا وبكل أسف من المحتمل أن تمضي دواليب السياسة الخارجية الأمريكية الشرق أوسطية، ومن سخرية القدر أن الشرق الأوسط ما زال يوجد فيه بعض الذين لهم القابلية لتصديق المزاعم الأمريكية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد