الحـرب علـى غـزة تنتظر سـاعة الصفـر
استكملت إسرائيل تحضيراتها العسكرية والدبلوماسية لشن عملية على غزة بانتظار تحديد ساعة الصفر. وفيما تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تتمخض عنه مداولات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية غداً، يبدو أن العدوان على القطاع صار يحظى بضوء أخضر عربي وعالمي، عكسته التهديدات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ضد حماس من القاهرة، ولم تلق اعتراضاً علنياً من المسؤولين المصريين، ومن خلال المقابلة التي اجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع قناة »العربية« السعودية وأبدى فيها غيرته على الدين الإسلامي!.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك جلسة مشاورات خاصة بمشاركة كبار قادة الجبهة الداخلية للبحث في استعدادات الجبهة، وقدرتها على امتصاص الضربات الصاروخية في حال تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة. وذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن المشاورات تناولت الاستعدادات في المناطق البعيدة عن مدى الصواريخ الفلسطينية، وسط اعتقاد بأن المقاومة سترد بتوسيع دائرة الاستهداف الصاروخي في حال نفذ الجيش تهديداته.
ونقل موقع صحيفة »معاريف« على شبكة الانترنت عن ضابط في قيادة الجبهة الداخلية قوله إنه »من الواضح للجميع أن الجيش تلقى الضوء الأخضر من المستوى السياسي للرد على إطلاق الصواريخ«.
وحذر باراك من أن أي شخص يلحق الأذى بالجنود والمدنيين الإسرائيليين سيدفع الثمن، فيما نقل عنه مسؤولون إسرائيليون إنه »لا يستبعد خيار تجنب إدخال قوة عسكرية كبيرة إلى غزة، لكن إذا واصلت حماس قصفها فإنه لن يكون هناك خيار آخر أمامنا سوى الرد بحسم«.
ونشرت صحيفة »هآرتس« ملامح للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، موضحة أنها »عملية محدودة ستبدأ، كما يبدو، خلال بضعة أيام، وتشمل غارات جوية وهجمات برية«. وأضافت الصحيفة إن الجيش يتوقع أن تواجهه قوة فلسطينية تقدر بـ١٥ ألف مقاتل ينقسمون إلى تشكيلات وأجهزة مختلفة تابعة لحماس، ويساعدهم مئات المقاتلين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد