واشنطن تحث حلفاءها العرب على التطبيع بغض النظر عن الاستيطان
حثت الولايات المتحدة الامريكية الدول العربية على تقديم خطوات حسن نية تجاه اسرائيل ودعم الفلسطينيين سياسيا للمساعدة في بدء مفاوضات بين الطرفين. والتقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بمسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وطلبت كلينتون من مسؤولين كبار من عمان والسعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات دعم رئيس السلطة الفلسطينية.
وحثت كلينتون تلك الدول العربية على اتخاذ خطوات باتجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل ودعم الفلسطينيين لاحياء محادثات السلام المتوقفة.
وقالت كلينتون للصحفيين، عقب لقائها المسؤولين العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ان محادثاتها كانت "مثمرة للغاية". واعربت عن سعادتها لما سمعته من مسؤولين من مصر والعراق والاردن.
ومن بين الخطوات التي تريد واشنطن من العرب اتخاذها فتح مكاتب تجارية والسماح للطيران الاسرائيلي باستخدام اجواء الدول العربية وتنشيط التبادل الثقافي والاكاديمي.
ويريد العرب ان تقدم اسرائيل تنازلات مثل التجميد الكامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يرفضه نتنياهو رغم الضغط الامريكي.
ويقول المسؤولون الامريكيون انه حتى في حالة عدم تجميد الاستيطان فان على العرب ان يتخذوا خطوات حسن النية.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما عقد الثلاثاء اجتماعا لم يسفر عن شيء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيويورك.
وبعد يوم من الاجتماع قال اوباما في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "الوقت قد حان لاعادة احياء المفاوضات دون شروط مسبقة"، في اعتراف مبطن بانه قد لا يتمكن من وقف الاستيطان الاسرائيلي.
وحث اوباما الطرفين على البدء في مفاوضات للتوصل الى اتفاق شامل ينهي الصراع.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد