المخاوف السعوديةمن التحركات الأميركية-الإسرائيلية في بحر الخليج

الجمل: تقول المعلومات والتسريبات, بأن أجهزة المخابرات السعودية والخليجية قد رصدت قيام قطع البحرية الأميركية جنبا إلى جنب مع قطع البحرية الإسرائيلية, بالمزيد من التحركات المشتركة في منطقة الخليج, وفي منطقة بحر العرب المقابل للشواطئ الإيرانية الجنوبية: فما هي طبيعة هذه التحركات وما هي تداعياتها؟
توصيف المعلومات:
سربت بعض المصادر المصرية, معلومات استخبارية سعودية-خليجية تقول بالآتي:
• تم رصد بعض قطع البحرية الإسرائيلية وهي تبحر ضمن ما يمكن أن يوصف بأنه عمليات مشتركة مع قطع البحرية الأميركية, التابعة للأسطول الخامس الأميركي, الذي يتمركز حاليا في جزيرة البحرين, والتي أصبحت تستضيف مقر قيادة هذا الأسطول.
• تم رصد الأداء السلوكي البحري للقطع البحرية الإسرائيلية الناشطة بجانب القطع البحرية الأميركية, وذلك لجهة القيام بتحركات متزايدة في المجال البحري لمياه الخليج العربي, وأيضا في المجال البحري لمياه بحر العرب المقابل للشواطئ الإيرانية الجنوبية.
• تم رصد وجود بعض وحدات القوات الخاصة الإسرائيلية في منطقة الخليج العربي.
التداعيات وردود الأفعال الجارية:
تقول المعلومات بأن أجهزة المخابرات السعودية والخليجية قد حصلت على المزيد من المعلومات والوثائق التي تؤكد وجود القطع البحرية الإسرائيلية والقوات الخاصة الإسرائيلية في منطقة الخليج وبحر العرب.
وأضافت المعلومات, بان السلطات السعودية قد تقدمت بطلب رسمي لواشنطن, تستفسر فيه عن النقاط الآتية:
• أسباب التواجد البحري الإسرائيلي وتواجد القوات الخاصة الإسرائيلية في المنطقة.
• أسباب تعمد واشنطن عدم إطلاع حلفاءها السعوديين والخليجيين بالتحركات الأميركية-الإسرائيلية, خاصة وأن هذه التحركات تتم في المجال الحيوي السعودي-الخليجي.
• الاستفسار عن مدى علاقة التحركات البحرية الأميركية-الإسرائيلية المشتركة بملف استهداف إيران.
ولا توجد حتى الآن أي تسريبات حول الرد الأميركي على الاستفسارات السعودية, هذا, وتشير بعض المعلومات إلى اتهام الإسرائيليين للمخابرات المصرية بالقيام  بتسريب المعلومات حول التحركات البحرية الإسرائيلية وتواجد القوات الخاصة الإسرائيلية في منطقة الخليج العربي, وتجدر الإشارة أيضا إلى أن التسريبات المخابراتية المصرية قد أشارت تحديدا إلى المناطق الآتية باعتبارها ستمثل النقاط الأساسية لانطلاق الاستهداف الإسرائيلي ضد إيران, والنقاط هي:
• مياه الخليج العربي كنقطة استهداف بحري.
• مياه بحر العرب كنقطة استهداف بحري.
• إقليم كردستان العراقي كنقطة استهداف بري.
• أشارت الكثير من التسريبات السابقة إلى أن منطقة الخليج العربي ومنطقة بحر العرب كنقاط استهداف ضد إيران غير أن ما هو جديد هذه المرة يتمثل في ظهور إقليم كردستان العراقي, وتزايد الشكوك أكثر فأكثر إزاء ترجيح هذا الاحتمال على خلفية العلاقات الوثيقة التي ظلت تربط الحركات الانفصالية الكردية العراقية بالإسرائيليين, وعلى وجه الخصوص الحزب الديموقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود البرازاني, الذي يتولى مقاليد السيطرة على السلطة في الإقليم.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة