شهيدان بغزة وإسرائيل تغلق الضفة
استشهد ناشطان فلسطينيان بقصف إسرائيلي وسط قطاع غزة، في وقت أعلن جيش الاحتلال أنه سيغلق الضفة الغربية لمدة 72 ساعة ابتداء من منتصف الليلة الماضية بسبب الاحتفالات بالذكرى الـ62 لإقامة إسرائيل.
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ بغزة الطبيب معاوية حسنين إن الناشطين استشهدا مساء أمس السبت في قصف إسرائيلي بالقرب من الشريط الحدودي شرق مخيم بريج للاجئين وسط القطاع، مضيفاً أن الشهيدين نقلا أشلاء إلى مشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع.
ولم يتبين بعد هوية الشهيدين أو تفاصيل أخرى حول الهجوم.
وكان شهود عيان ذكروا بوقت سابق أن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة نشطاء فلسطينيين على منطقة حدودية وسط قطاع غزة بقذيفة مدفعية، مشيرين إلى سقوط عدد من الجرحى جراء هذا القصف. لكن الجيش الإسرائيلي نفى علاقته بالحادث أو قيامه بأي نشاط في هذه المنطقة مساء أمس.
وذكرت مصادر محلية لاحقاً أن انفجاراً هائلاً دوى في المنطقة جراء قذيفة محلية كانت بحوزة الناشطين.
وكان مقاوم فلسطيني قد استشهد أول أمس الجمعة بقذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال على مجموعة من المقاومين بعد توغله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقيامه بعمليات تمشيط واسعة.
في هذه الأثناء قررت إسرائيل إغلاق الضفة الغربية اعتبارا من منتصف ليلة السبت وحتى منتصف ليل الثلاثاء المقبل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه سيسمح فقط للحالات الإنسانية والصحفيين بدخول إسرائيل إذا حصلوا على تصريح.
وتحتفل إسرائيل، وفقاً للتقويم العبري، بذكرى مرور 62 عاماً على إعلان إقامتها الذي وافق 14 مايو/ أيار 1948، والذي يمثل كذلك ذكرى نكبة الفلسطينيين الذين يحيونها كل عام في 15 مايو/ أيار.
على صعيد آخر دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة الأسرى وحماية الحقوق الوطنية.
وقال هنية إن "احترام الأسرى وتقديرهم ورفع شأنهم يتم من خلال استئناف المقاومة وتحقيق المصالحة الوطنية وتوفير الدعم اللازم لقضيتهم على كل المستويات".
وكان هنية يتحدث خلال جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني عقدها نواب كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البرلمانية بمقر وزارة الأسرى في غزة دعما للأسرى وبمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تزامنت يوم أمس السبت.
من جهته جدد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، في مؤتمر شعبي بغزة نظمته حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة يوم الأسير، تأكيده على ضرورة التمسك بخيار المقاومة لتحرير كافة الأسرى، داعياً خاطفي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط للتمسك بشروطهم وعدم الخضوع لشروط الاحتلال وخطف المزيد من الإسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى.
وبدورها تعهدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين لاستبدالهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان صحفي إن "صفقة التبادل ليست الأمل الوحيد والنهائي فسيظل الأمل في سواعد المجاهدين قائما وهو ليس من باب التمني فقط بل إن الأمل سيظل مدفوعا بالعمل من أجل تحرير كل أسير فلسطيني ومسلم".
ويشير أبو عبيدة في كلمته إلى صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بنحو ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، والتي أخفقت حتى الآن الجهود المصرية والألمانية في إتمامها بين حماس وإسرائيل.
ومن جهته قال المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة في تصريح صحفي إن "السرايا تعمل على قدم وساق من أجل أسر جنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى في إطار صفقات مشرفة" مؤكداً أن قضية الأسرى لن تحل من خلال المفاوضات وإنما "بسواعد وهمة وعزيمة فوارس المقاومة".
وطبقا لجماعات حقوقية فلسطينية ودولية، فإن إسرائيل تحتجز نحو 7500 فلسطيني وعربي في عشرة سجون وثلاثة معتقلات في إسرائيل والضفة الغربية.
من ناحية ثانية، دعا وزير الأسرى في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية عيسى قراقع إسرائيل للتحقيق في وفاة السجين الفلسطيني رائد أبو حماد الذي استشهد أول أمس الجمعة في سجن إسرائيلي في بئر السبع بصحراء النقب.
وقال قراقع خلال كلمة له في افتتاح جدارية ضخمة تمثل الحرية للأسرى وسط مدينة رام الله بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية عن وفاة الأسير لأنه كان مريضا، وأطباء السجون يعلمون بمرضه وبدلاً من الإفراج عنه وضعوه في سجن انفرادي لمدة سنة ونصف، وبالتالي هم ساهموا في قتله".
وكان الأسير أبو حماد (27 عاماً) قد أمضى حوالي خمس سنوات من الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة عشر سنوات لإدانته بالشروع في قتل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد