وفد أميركي زار إسرائيل سراً
كشف الصحافة الإسرائيلية عن مباحثات سرية تجري بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية بشأن المطالب التي قدّمها أوباما لنتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن الشهر الماضي. وذكرت صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و«هآرتس» أنّ نائب المبعوث الأميركي الخاص ديفيد هيل ورئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو، زارا إسرائيل سراً أول من أمس، وأجريا محادثات ماراتونية مع مبعوث نتنياهو الخاص، المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار رئيس الحكومة السياسي رون دريمر.
وأشارت التقديرات الإعلامية إلى أن الزيارات الأميركية السرية والعلنية تهدف إلى الحصول على رد إسرائيلي على مطالب الإدارة الأميركية المتعلقة بتجميد الاستيطان في القدس، وبحث قضايا الحل الدائم في إطار المفاوضات غير المباشرة وتنفيذ «مبادرات حسن نية» تجاه السلطة الفلسطينية مثل فتح مؤسسات السلطة الفلسطينية في شرقي القدس، أو نقل أراضٍ في الضفة الغربية إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية، بهدف بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لاستنئاف المفاوضات بينهما.
في المقابل، نقلت «هآرتس» عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن محادثات جرت طوال الأسبوع الماضي بين إسرائيل والإدارة الأميركية، عبر الهاتف وعبر السفارة الإسرائيلية في واشنطن ومبعوثي البيت الأبيض. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو لن تسلّم الإدارة الأميركية رداً رسمياً مكتوباً ولا حتى شفهياً، بل سيحاول الطرفان بلورة تفاهمات على طريقة دفع العملية السياسية.
وتوقعت محافل سياسية أن يوافق نتنياهو على التعهد بالامتناع عن القيام بأعمال استفزازية، في إشارة إلى ما حصل خلال الزيارة الأخيرة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس، وعدم القيام بأعمال استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية.
وفي إشارة إلى الأهمية التي تعطيها الولايات المتحدة لعملية التسوية، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، إنّ التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط سيحرم إيران استغلال النزاع لتحويل الأنظار عن برنامجها النووي. ودعا جونز قادة المنطقة إلى إظهار الشجاعة والقيادة مثل الرئيس المصري الراحل أنور السادات والملك الأردني حسين ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد