حيلة إسرائيلية لتعزيز الاستيطان
في ظل احتدام الجدل بشأن الاستيطان كشرط فلسطيني لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، تلجأ إسرائيل إلى حيلة أخرى لتعزيز النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية تتمثل في القطاع الخاص.
ولم يتردد الناشط الاستيطاني كينغ آري الذي يتولى عمليات شراء العقارات والمنازل الفلسطينية في القول إن عام 2009 كان من أكثر السنوات نجاحا في بناء المساكن بالقدس الشرقية، متوقعا أن ينمو بشكل أكبر هذا العام.
وقد تناولت صحيفة تايمز البريطانية هذه القضية من خلال تسليطها الضوء على نشاط كينغ الذي يستخدم الفلسطينيين باعتبارهم واجهة لشراء عقارات ومنازل في القدس الشرقية تنتقل في نهاية المطاف إلى العائلات اليهودية.
ويقول كينغ للصحيفة إن الفلسطينيين يساعدوننا على إدخال المستوطنين إلى القدس الشرقية، وأضاف "هناك دائما عرب على استعداد تام للعمل معنا –مقابل أجر بطبيعة الحال- وهذا هو نهجنا".
وتشير تايمز إلى أن استخدام الفلسطينيين كواجهة للشراء يعد أحد الأسباب التي تجعل كينغ يعتقد أن المستوطنين سيمضون في توسيع وجودهم في الأحياء الفلسطينية رغم الضغوط الدبلوماسية الأخيرة.
أما الموقف الرسمي الإسرائيلي من البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، فلا يبدو واضحا، كما تقول الصحيفة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون في القدس إن ما يقوم به كينغ لا يخالف القانون، وهذا ما يوضح الصعوبة في وقف التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية، حسب تعبير الصحيفة.
ومن جانبه أشار إسحق بيندروس نائب عمدة القدس إلى أنه يعلم بتلك النشاطات الاستيطانية ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئا حيالها، وقال "إذا استطاع شخص من القطاع الخاص أن يشتري منزلا، فماذا يتوقع أي شخص في العالم من البلدية أن تفعل؟".
ويقول كينغ إن "السلطات تحاول أن تعرقل عملنا، ولكنهم يقولون شيئا وما يجري على الواقع شيء آخر"، مشيرا إلى أنه يملك حتى الآن تراخيص لبناء أربعمائة وحدة سكنية في القدس الشرقية.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن تايمز
إضافة تعليق جديد