العراق يتهم القوات الإيرانية ببناء معسكر داخل أراضيه

اعلنت بغداد امس انها تقدمت بشكوى الى طهران، بعد دخول قوات ايرانية الى داخل الاراضي العراقية، فيما اتهم مصدر كردي القوات الإيرانية ببناء معسكر داخل العراق بعمق ثلاثة كيلومترات.
وقال نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي إن الحكومة العراقية قدمت شكوى إلى طهران بسبب توغل قواتها داخل إقليم كردستان، موضحا ان القوات الايرانية لا تزال داخل الأراضي العراقية.
في هذا الوقت، قال مصدر كردي إن المدفعية الايرانية واصلت قصف قرى تقع داخل اقليم كردستان، من دون وقوع اصابات. ونقل موقع الكتروني تابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن شهود عيان قولهم انهم شاهدوا جنودا إيرانيين وهم يتسللون إلى أراضي الإقليم «ويطلقون النار على رعاة الأغنام في الجانب العراق». وأضافوا ان مروحيات إيرانية اخترقت أجواء كردستان.
ونقلت وكالة «اكانيوز» الكردية عن مصدر كردي قوله ان القوات الإيرانية تقوم ببناء معسكر لجنودها في منطقة تقع على عمق ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي العراقية. واضاف إن «21 شاحنة بدأت منذ الأحد بنقل المواد الإنشائية إلى منطقة بردناس، بهدف بناء معسكر للجنود الإيرانيين الذين عبروا حدود الإقليم قبل أيام». وأضاف ان «عدداً كبيراً جداً من الجنود الإيرانيين يسيطرون على منطقة بردناس، وان أعمال البناء في المعسكر بدأت بالفعل».
وحذرت «هيئة علماء المسلمين في العراق»، في بيان، من «سياسة القضم التي باتت تنتهجها ايران، بهدف التمدد بطريقة غير شرعية على طول حدود العراق الشمالية».
الى ذلك، قدم وزير الداخلية جواد البولاني، في اجتماع حضره رئيس الحكومة نوري المالكي في بغداد، خطة لتطوير المنافذ الحدودية، في خطوة تهدف للتخفيف من الإجراءات الروتينية التي تعرقل دخول الوافدين إلى البلاد. وعرض تصميما متطورا لأحد المنافذ، مشيراً إلى «تخصيص أموال لبناء خمسة منافذ أخرى. ويملك العراق 13 منفذا بريا، فضلا عن خمسة منافذ غير رسمية في إقليم كردستان، وأربعة منافذ بحرية وستة جوية.
ميدانياً، قتل 11 عراقيا، وأصيب 43، في تفجيرات وهجمات في بغداد والأنبار. واعتقلت الشرطة تسعة مطلوبين وضبطت مخبأ للأعتدة والأسلحة في عملية أمنية شرقي بعقوبة.

المصدر: وكالات