إسـرائيـل تقـرّ بإحدى جرائمها فـي حـرب غـزة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن النيابة العامة العسكرية تعتزم توجيه لائحة اتهام ضد جندي يشتبه في أنه أطلق النار على امرأتين فلسطينيتين كانت إحداهما تحمل علماً أبيض خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وتفيد المعلومات أنّه في الرابع من كانون الثاني العام 2009، أطلق الجندي النار باتجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في منطقة تقع شرقي مدينة غزة، فقتل امرأتين هما ريا سلامة أبو حجاج (64 عاماً) وابنتها ماجدة أبو حجاج (35) التي كانت تحمل علماً أبيض.
ويعتمد التحقيق العسكري الإسرائيلي على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة برئاسة القاضي
ريتشارد غولدستون، وعلى تحقيق أجرته منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، التي حصلت على إفادات مواطنين فلسطينيين تتعلق بالحدث.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن الجندي خالف أوامر فتح إطلاق النار وسيتم توجيه تهمة القتل غير المتعمد إليه. وستستمع لجنة من ضباط النيابة العسكرية إلى رواية الجندي، وسيرأس اللجنة بصورة استثنائية المدعي العسكري العام اللواء افيحاي مندلبليت وستوجه للجندي تهمة «التسبب بموت امرأتين فلسطينيتين خلال عملية الرصاص المسكوب».
وذكر موقع صحيفة «هآرتس» أن هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام ملاحقات بتهمة الإهمال أو القتل.
يشار إلى أنه على الرغم من اتهام تقرير غولدستون وتقارير منظمات حقوقية دولية أخرى لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي وقوانين الحرب وحتى ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم سوى لائحة اتهام واحدة ضد أحد جنودها، واتهمته بسرقة بطاقة اعتماد من أحد المواطنين الفلسطينيين واستخدامها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد