إسرائيل تعلن توجه "الأمل" للعريش وناشطون يحضرون لقافلة عملاقة

14-07-2010

إسرائيل تعلن توجه "الأمل" للعريش وناشطون يحضرون لقافلة عملاقة

قالت مصادر في البحرية الإسرائيلية الثلاثاء إن  سفينة "الأمل" الليبية المتواجدة شرقي المتوسط، ضمن رحلة تنظمها مؤسسة القذافي في مسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة، وافقت على تبديل مسارها والتوجه نحو ميناء العريش المصري،السفينة الليبية خلال تحميلها في اليونان وذلك دون الحاجة إلى اعتراض السفينة أو استخدام القوة ضدها.

وفي القاهرة، صرح مسؤول مصري أن سفينة المساعدت الليبية "طلبت وحصلت على إذن بأن ترسو في مصر،" وأضاف المسؤول أن مصر أعطت الاذن للسفينة الليبية بالرسو في ميناء العريش، مشيراً إلى السماح للشحنة الطبية للسفينة والمسافرين بالمرور الى غزة عبر ممر رفح.

من جانبها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن مسؤولين دبلوماسيين يواصلون حملة مكثفة "لمنع الحاجة إلى الاستيلاء على السفينة الليبية، وقد توجهوا إلى الإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة وبعض وزراء الخارجية الأوروبيين، طالبين العمل على إقناع منظمي الرحلة بتوجيه السفينة إلى ميناء أشدود أو ميناء العريش."

وقد تم توجيه رسالة إسرائيلية بهذا الشأن إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي أصدرت بدورها بيانا ضد رحلة السفينة الليبية.

أما مؤسسة القذافي، التي يديرها سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، فقالت إن البحرية الإسرائيلية "تقوم حالياً باعتراض سفينة الأمل المتجهة إلى غزة. وطُلبت إلى قائد السفينة بأن يتوجه إلى ميناء العريش مؤكداً أنه لن يُسمح بدخول السفينة إلى غزة على الإطلاق."

وبحسب المؤسسة، فإن قائد السفينة، ورئيس فريق المؤسسة أكدا أنه "لا وجهة للسفينة غير غزّة، وأنها سفينة مساعدات إنسانية وليس لها أي غرض آخر،" مشيرة إلى أن الزورق الإسرائيلي ما زال على مقربة من السفينة الليبية التي تواصل سيرها باتجاه سواحل غزة، حسب ما جاء على موقع المؤسسة الالكتروني.

وفي الجانب المصري، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن بلاده لم تتسلم أي طلب لدخول السفينة الليبية إلى العريش، غير أنه أكد استعدادهم لاستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري، لكي يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطيني عبر المنافذ المتفق عليها، إن قرر المنظمون التوجه إلى الميناء.

وتوقع أبو الغيط أن يصل طلب فتح الميناء المصري، إذا ما قررت الجهة المنظمة للحملة إدخال السفينة إلى العريش، مضيفاً أن الجانب الليبي سيبلغ وزارة الخارجية المصرية بذلك، حسب ما جاء على موقع الهيئة العامة للإستعلامات المصري الرسمي.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد عممت خلال الأيام الماضية معلومات تشير إلى أن الضغوط على السفينة نجحت في تحويل مسارها.

وذكر حينها المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، تساحي موشيه، في تصريحات سابقة ، أنه "بعد المفاوضات مع كل من اليونان ومولدافيا، فإن كل المؤشرات السبت، تشير إلى أن السفينة ستبحر إلى ميناء آخر."

وهاجم موشيه منظمي رحلة السفينة بقوله "إنهم لا يريدون مساعدة سكان غزة، وإنما يسعون فقط إلى مساعدة حماس."

وتابع في تصريحاته: "لو كانوا فعلاً يريدون مساعدة الناس في غزة، يجب عليهم أن يقوموا بتسليم المساعدات إلى إسرائيل، وسوف تقوم إسرائيل بتوصيلها إلى سكان غزة."

وأطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية في الأمم المتحدة منذ الجمعة، للطلب من المجتمع الدولي الضغط على طرابلس لوقف السفينة، خاصة وأن الأزمة المتعلقة باقتحام سفن "أسطول الحرية" ومقتل ناشطين على متنها ما تزال حاضرة في الأذهان.

وفي بيروت، أعلن ناشطون أن موعد انطلاق "أسطول الحرية-2" سيكون بعد عيد الفطر، وتحدثوا عن "اتجاه لتجهيز وإطلاق سفن من كل دول حوض البحر المتوسط لتحريره من كونه بحيرة للكيان الصهيوني،" كما أشاروا إلى انطلاق قافلة "أميال الابتسامات 2" في 27 يوليو/تموز الجاري، ومن ثم "شريان الحياة-4" التي ستتحرك باتجاه غزة في 18 سبتمبر/أيلول المقبل.

وذكر الناشطون أن "شريان الحياة-4" ستتحرك من محاور ثلاثة أولها أوروبي، وثانيها من دول المغرب العربي، والثالث من دول الخليج والجزيرة العربية، وفق ما أعلنه عبد الرحمن بن عمير النعيمي المنسق العام "للحملة العالمية لمقاومة العدوان."

ووجه النعيمي التحية إلى سفينة الأمل الليبية "في تصميمها على الوصول إلى غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليها،" وأعلن دعوة الدول العربية إلى التحرك في إطلاق سفن من كل ميناء عربي باتجاه غزة بالتنسيق مع الجهات المنظمة لهذا العمل لحشد أكبر عدد ممكن من السفن.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...