السلاح يصمت مؤقتاً بين الحوثيين والسلطة
اتفق الحوثيون والسلطات اليمنية، أمس، على هدنة لمدة 48 ساعة، بعد سقوط أكثر من 70 قتيلاً في معارك دامية في حرف سفيان بين الحوثيين والجيش، مدعوماً ببعض القبائل، وهي مهلة زمنية لا تثير تفاؤلاً كبيراً بأن النزاع مقبل على تسوية صلبة.
وقالت مصادر محلية في منطقة حرف سفيان، لوكالة «يونايتد برس انترناشونال»، إن لجنة وقف إطلاق النار توصلت إلى هدنة بين الحوثيين ورجال القبائل لمدة 48 ساعة. وتأتي الهدنة الجديدة بعد سقوط أكثر من 70 قتيلاً خلال أيام في اشتباكات ضارية بين الحوثيين والجيش مدعوماً ببعض القبائل الموالية للحكومة. وكانت الاشتباكات العنيفة بدأت قبل أيام شمال حرف سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز الموالية للحكومة.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في «حزب المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن طارق الشامي إن «الحزب حريص على إحلال السلام في محافظة صعدة، وعلى عدم الانجرار إلى أي مواجهات مع الحوثيين رغم أنهم يواصلون ارتكاب الخروق». وأضاف «نتمنى أن يكون هناك التزام كامل بالنقاط الست من قبل الحوثيين وترك المماطلة في ما يتعلق بتنفيذها، خصوصاً إنهاء المظاهر المسلحة، وإنهاء عملية التدخلات في شؤون السلطة المحلية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، ارتفاع عدد قتلى هجوم عناصر القاعدة على دورية للجيش في شبوة جنوب البلاد، أمس الأول، إلى ستة جنود. وأوضحت أنها عثرت على سيارة تحمل لوحة سعودية دخلت اليمن في 5 تموز الحالي واستخدمها المهاجمون. وأضافت انه تتم ملاحقة مالك السيارة السعودي احمد صالح الهمامي، من دون أن تدلي بتفاصيل عن دوره في هذا الهجوم.
وأعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، في بيان نشره على موقع إسلامي على شبكة الانترنت، مسؤوليته عن هجوم مزدوج في 14 تموز في زنجبار في محافظة أبين. وأوضح أن مقاتليه شنوا هجومين متزامنين «على أوكار الظلم والعدوان لمبنى الأمن السياسي ومبنى الأمن العام ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات» من ضباط وجنود الأمن السياسي. وسقط قتيل وجريحان في صفوف المجموعة. وكانت صنعاء أعلنت مقتل 3 من الحرس.
وأضاف البيان أن العملية جاءت «رداً على مقتل أمير المجاهدين في ولاية أبين جميل العمبري ورفيق دربه فواز الصنعاني»، مشيراً إلى عزم التنظيم على مواصلة القتال حتى سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وتابع «نقول لحكام العرب الخونة العملاء ولطاغوت أميركا ولجميع قادة الحملة الصليبية على ديار الإسلام اعلموا أن محاولاتكم اليائسة في الإبقاء على نظام علي صالح ليدافع عن مصالحكم في المنطقة لا تجدي نفعاً، فهو نظام فاسد ظالم هرم، وأن المجاهدين بفضل الله ستتواصل ضرباتهم حتى يتحقق وعد الله بالنصر».
من جهة ثانية، قال مصدر يمني مطلع لوكالة «يونايتد برس انترناشونال»، إن ثلاثة من أتباع «الحراك الجنوبي» أصيبوا في زنجبار، خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرة دعا لها «الحراك».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد