"مي نصر".. صوت "فيروزي" يصدح في "دمشق" معانقاً قلعتها
احتضنت جدران قلعة "دمشق" من جديد الفنانة "مي نصر" لتنشر هواها الدمشقي في سماء المدينة التي عانقتها عدة سنوات، حيث الفن، الحب والحياة اجتمعوا على مسرح القلعة ليصنعوا معاً سيمفونية موسيقية تداعب مسامع جمهور "مي".
عن الحفلة تقول "مي": «هذه أول مرة أغني فيها في قلعة "دمشق"، والذي خلق لدي شعور لا يوصف، فجمهور الموسيقا والفن في سورية هو جمهور نوعي ذو ذائقة فنية كبيرة، وخلال حفلاتي المتكررة في "دمشق" أصبحت على مقربة من هذا الجمهور الذي يعشق الفن والموسيقا لمزيد من الحياة».
أما عن دعوة "دار الفنون" المتكررة لها، فقالت: «يُعرف عن "دار الفنون" في سورية التنظيم الجيد والسمعة الحسنة ودعمهم لمثل هذه النشاطات، ما قاموا به في القلعة شيء يستحق الذكر والثناء، وهي مبادرة جيدة لتشجيع الفن والموسيقا».
تتابع "مي": «اعتبر فني من الفنون الملتزمة بالقضايا الوطنية باعتباري أغني للوطن، من خلال كلمات موسيقا "الأخوين رحباني، السيدة فيروز، زكي ناصيف، مارسيل خليفة، جوليا بطرس"، حيث عشقت الغناء وأحببت الفن للفن، كما أن الحرب الأهلية التي عايشتها وتنقلت إثرها من منطقة لأخرى دفعتني للتعلق أكثر بذلك الإحساس الوطني».
عن رسالتها الفنية تقول الفنانة "نصر": «رسالتي الفنية ليست احترافاً ولا مصدراً للرزق، فخلال فترة السنوات العشر أو أكثر غنيت لمصلحة حفلات خيرية وطلابية مجانية أو لدعم مشاريع ثقافية تنموية، وهذا ما اعتبره التزاما فنيا وليس من باب احترافي أو التجارة، فالفن هو جزء كبير من أحاسيسي ومشاعري أقدمه لجمهوري».
أما عن جديدها الفني تقول الفنانة "مي": «خلال العدوان على "لبنان" عام 2006 وصلتني أغنية "أحمد قعبور" بصوت جهوري لامرأة إسبانية تتبع نفس أسلوبي من خلال العزف على الغيثار، وخلال هذه الفترة كنت أسمع الأغنية نفسها، فأثرت فيّ كثيراً، ومن المعروف عن هذه الفنانة أنها من الفنانات الملتزمات اللواتي تأثرن بالقضية الفلسطينية حتى إنها توجهت لفلسطين مع مجموعة من المناصرين للقضية وأعدت حفلة ذهب ريعها لأطفال "فلسطين"، بعد ذلك تعرفنا إلى بعض وأصبحنا نتبادل الأغاني، كما قمنا بترجمة أغنيتها الإسبانية إلى العربية باسم "كمين ري" أي "معكم أمشي"، ومن ثم أقمنا في القلعة حفلة مشتركة دعونا إليها في "أمريكا"، غنيت بالإسبانية وهي غنت من ألبومي كأغنية "ملح وسكر" و"بيتك يا نجوى"، والآن نعمل عليها سوية لإصدارها على شكل "سيدي" في آخر هذه السنة، حيث سيكون باللغتين العربية والإسبانية، أما اسم الألبوم فربما سيكون مرتبطاً باسم الحفلة التي أقمناها معاً في "أمريكا"written on the water" أي "مكتوبة على الماء" لأننا التقينا عبر البحار وكل شيء كان مكتوبا بيننا كان عبر البحار وهو اسم مبدئي».
بدورها تقول "رحاب ناصر" مديرة "دار الفنون": «الفنانة "مي نصر" من الفنانات الملتزمات، لديها جمهور عريض وقاعدة شعبية جيدة ومنذ فترة وقعنا معها ألبوم "شربل روحانا"، كما إن "دار الفنون" من المؤسسات الثقافية التي تسعى إلى تقديم المزيد من الموسيقا والثقافة عبر حفلاته كهذه».
"يوسف حجازي" من الحضور يقول: «"مي نصر" من الأصوات الجميلة والراقية، فرغم أن معظم أغانيها هي إعادة لأغاني "فيروز، وأحمد قعبور وجوليا بطرس" إلا أن أسلوبها الفني له خصوصية راقية، حتى إنك لا تشعر بأنك تقلد المطرب الأساس».
بينما ترى "منى ميزن": «إن صوت الفنانة "مي" من الأصوات النقية والعذبة التي تذكرنا بأصوات "فيروز وصباح" وغيرهم، وهنا أتمنى أن يكون لديها انتشار أوسع مما يحظى به مطربون أقل منها أهمية في الصوت».
ويقول المهندس "علي العجماني": «إن الفنانة "مي" من الفنانات الملتزمات بالأغنية الملتزمة، يُحترم صوتها لاحترامها لأذواق الناس دون أن تخدش أسماعهم وذائقتهم الفنية».
علي العبدالله
المصدر: eSyria
إقرأ أيضاً:
مي نصر تغني الحب والوطن في قلعة دمشق
مي نصر: أنا ضدّ الموسيقا التجارية وسأغني دائماً من أجل السلام
إضافة تعليق جديد