إيران تنظم قريباً مؤتمراً لدول جوار أفغانستان

11-08-2010

إيران تنظم قريباً مؤتمراً لدول جوار أفغانستان

تصاعدت وتيرة التركيز على الدور الايراني المستقبلي في افغانستان، أمس، بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست عن عقد مؤتمر اقليمي لدول جوار افغانستان «قريبا» في ايران، فيما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن طهران تعمل على وضع خطط لمنع المتشددين من زعزعة الاستقرار في وسط وجنوب آسيا بعد انسحاب قوات الحلف اجنود من قوات الاحتلال الأميركي لدى وصولهم إلى قاعدتهم في إقليم قندهار أمس.لأطلسي.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان بلاده لم تتقدم بأي طلب لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأميركية. ونسبت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية الى متكي قوله ردا على سؤال آخر بشأن موعد ومكان المحادثات بين ايران ومجموعة فيينا، «نأمل ان يحصل توجه بنّاء وشفاف بعيدا عن الدعايات لتنفيذ إعلان طهران «. وأشار متكي الى ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، هو الذي يتولى نيابة عن ايران ومجموعة فيينا التنسيق لتحديد موعد ومكان المحادثات.
وقال مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان «اجتماع دول جوار افغانستان الذي يفترض عقده «قريبا» في ايران، يندرج في اطار «تحركات عملية نقوم بها للتصدي لمسألتي تهريب المخدرات والتطرف الديني اللتين نسعى لحلول اقليمية لهما». وذكر بان هذه التحركات تتضمن انشاء منتديات اقليمية اخرى منها «اجتماعات ثلاثية بين ايران وافغانستان وباكستان او ايران وافغانستان وطاجكستان». وتابع ردا على سؤال حول العلاقات بين ايران والولايات المتحدة في ما يتعلق بافغانستان «اذا ارادت دول اخرى تقديم المساعدة، فعليها ان تدعم هذه التحركات الاقليمية الرامية الى تسوية الازمات».
واعتبر مهمانبرست ان «الاميركيين يعرفون اكثر من سواهم الدور المهم الذي لعبناه من اجل الاستقرار والامن سواء في العراق او في افغانستان». واضاف «اذا كان الاميركيون يسعون فعلا للتعاون معنا من اجل الاستقرار والامن في افغانستان، فيجدر بهم عدم وضع عراقيل على الطرق التي نسلكها من اجل ذلك، او تاييدها».
من جهتها، ذكرت الـ«فاينانشال تايمز» أن ايران كثّفت في الأسابيع الأخيرة المحادثات مع الهند وباكستان وطاجكستان حول مستقبل افغانستان، بعد تزايد المخاوف بين بعض الدول المجاورة من مصالحة محتملة مع طالبان في نهاية المطاف تضمن عودة الحركة إلى السلطة السياسية في كابول. واضافت أن الهند وضعت هذه القضية على رأس جدول الأعمال في المناقشات التي اجرتها مع الدول المجاورة لافغانستان، بسبب خشيتها من أن يؤدي انسحاب قوات حلف الأطلسي إلى سقوط افغانستان في أيدي المتطرفين وتقويض الأمن في المنطقة ومنح باكستان تأثيراً أكبر.
وذكرت الصحيفة أن طهران تخطط لاستضافة مؤتمر دولي حول افغانستان كخطوة تالية لمؤتمر كابول الشهر الماضي الذي حضرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، لكن باكستان ردت بحذر على المؤتمر المقترح وشددت على أن ايران تركز من وراء هذه المناسبات على مصالحها الخاصة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن مندوب وزارة الخارجية الالمانية في شؤون افغانستان ميشيل اشتاينر شدد، خلال لقائه في طهران مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، على ضرورة تعاون إيران لمعالجة مشاکل أفغانستان.
کما اکد اشتاينر على ان المانيا تولي أهمية کبيرة للتعاون مع إيران في المسألة الأفغانية، وقال إن وجود تفاهم سياسي بين دول المنطقة المؤثرة، هام جدا لحل مشاكل أفغانستان. ونقلت «إرنا» عن المسؤول الألماني قوله إن الغرب ارتكب أخطاء هامة على الساحة الافغانية خلال هذه السنوات، أهمها اعتماد الحل العسكري وتجاهل دور دول المنطقة. وقال إن الحقبة الحالية أثبتت بان القوة العسكرية الخارجية وحدها غير قادرة على إقرار الاستقرار والامن المستدام في أفغانستان.
من جانبه، اکد بروجردي على سياسة إيران الاستراتيجية في إقرار الأمن والاستقرار الدائم في أفغانستان، مقابل فشل سياسات القوات الأجنبية في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على ضرورة اعادة النظر في مجمل السياسات المتبعة حالياً في أفغانستان. وقال ان تجارب السنوات الاخيرة اثبتت ان تواجد القوات الاجنبية في افغانستان کانت السبب وراء زعزعه الامن في المنطقة. وقال بروجردي ان الاهداف المعلنة للقوات الاجنبية من تواجدها في أفغانستان لم تتحقق فقط، بل باتت المخدرات والارهاب يهددان امن المنطقة والعالم بشكل واسع.
إلى ذلك، نقلت قناة (إيريب) الإيرانية عن وزير الاستخبارات الإيرانية حجة الإسلام حيدر مصلحي قوله «إنه تم خلال ربع القرن الماضي تمويل أكثر من 80 مركزا ومؤسسة مكلفة بمهمة إدارة ما يعرف باسم (الحرب الناعمة) والتي يصل حجم الإنفاق السنوي عليها إلى ملياري دولار».
وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن تركيا دفعت لإيران نحو 600 مليون دولار مقابل كميات من الغاز الطبيعي لم تستهلكها لكنها تعاقدت عليها. وقال يلدز للصحلفيين إن استهلاك تركيا من الغاز يرتفع وسوف تستهلك تلك الشحنات في نهاية المطاف.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...