إطلاق السنة الدولية للشباب

أقيم في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أمس حفل إطلاق السنة الدولية للشباب آب 2010-2011 التي أعلنتها الأمم المتحدة بعنوان "الحوار والتفاهم المتبادل" تزامننا مع ذكرى اليوم العالمي للشباب بمشاركة عدد من الوزارات والاتحادات والهيئات والجمعيات الأهلية السورية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية وبعثة الاتحاد الأوروبي في سورية.

وتهدف السنة الدولية للشباب إلى تشجيع التواصل بين الأجيال وتعزيز مثل السلام والحرية والتقدم والتضامن والتفاني من أجل تحقيق أغراض وأهداف التقدم والتنمية بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الافتتاح إن التحديات الاجتماعية والاقتصادية في هذا القرن تتطلب اهتماماً خاصاً بالشباب واليافعين الذين يعيش 87 بالمئة منهم في الدول النامية.

وأوضح الممثل المقيم أن الأمم المتحدة وشركاءها من المنظمات الشبابية سيركزون خلال السنة الدولية للشباب على نشر الحوار والتفاهم بين الأجيال والثقافات والديانات بهدف تعليم الشباب الإصغاء باهتمام والتعاطف مع الآخرين والاعتراف بتباين الآراء والقدرة على حل الخلافات.

وأضاف أن الأمم المتحدة لا ترى فقط في الشباب الجيل القادم من القادة بل أيضا الداعمين المهمين للتنمية مشيرا إلى أن الأجيال الأكبر سناً تتوق لتعلم الكثير من التجارب والأمثلة من الشباب التي تأتيهم في عالم تتسارع فيه خطا الترابط.

وتضمن الاحتفال عرضا موسيقيا لفرقة اليافعين لوسيد دريمز وفرقة اللاجئين الصوماليين والرسم الحي للوحات الغرافيتي مع الحضور وعرضاً راقصاً تفاعلياً لفرقة الرقص كابويرا وعرضا لفرقة الدبكة الشعبية لشباب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وتلى حفل الاطلاق يوم مفتوح للشباب شاركت فيه الجهات الرسمية والدولية والأهلية حيث قدمت مشاريعها وأنشطتها مع الشباب إضافة إلى نشاطات فنية من رقص وموسيقا ومسرح وتصوير ضوئي ورسومات جدارية. وشارك في حفل إلاطلاق وزارات التربية والتعليم العالي والصحة والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة والأمانة السورية للتنمية والهيئة السورية لشوءون الأسرة والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية تنظيم الأسرة وعدد من الجمعيات الأهلية إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات إنسانية دولية غير حكومية.

وتصادف هذه السنة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاعتماد برنامج العمل العالمي للشباب الذي وضع إطاراً للسياسة العامة ومبادئ توجيهية تطبيقية للعمل على المستوى الوطني وللدعم الدولي لتحسين حالة الشباب فيما يتعلق بخمسة عشر مجالا لتطوير الشباب بدءاً من التشغيل والعولمة وانتهاء بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الإيدز ومشاركة الشباب في صنع القرار.

ومن المخطط إقامة عدد من المناسبات الدولية المتعلقة بالشباب خلال السنة الدولية للشباب منها المؤتمر العالمي الخامس للشباب المعني بالشباب والتنمية المزمع عقده في تركيا والألعاب الأولمبية الأولى للشباب المزمع تنظيمها في سنغافورة والمؤتمر العالمي للشباب المزمع عقده في المكسيك.

من جهتهم أعرب عدد من المشاركين في حفل إطلاق السنة الدولية للشباب التي أعلنتها الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للشباب عن أملهم في ان تحقق فعاليات هذه السنة مزيدا من التحولات الايجابية على صعيد توعية الشباب صحياً واجتماعياً وتنمية مهاراتهم وقدراتهم على التواصل والنقاش البناء بما يعمق دورهم في التنمية.

المصدر: سانا