يهود المزراحي يبثون هستيريا التطرف داخل الكيان الإسرائيلي
الجمل: اصطلاح يهود المزراحي، أو المزراحيم، يشير إلى اليهود الذين ينحدرون من أصول شرق أوسطية، أي على وجه الدقة والتحديد هم أحفاد اليهود الذين كانوا يقيمون في بلدان الشرق الأوسط، في فترة ما قبل قيام دولة الكيان الصهيوني: إسرائيل..
اصطلاح (مزراحيم)، لم يكن موجوداً أو مستخدماً بوساطة اليهود، قبل قيام دولة إسرائيل، ولكنه برز لدائرة الوجود والاستخدام اللغوي في الثقافة اليهودية الإسرائيلية بعد قيام الكيان الصهيوني.
استخدام مصطلح (مزراحي) في الإشارة داخل إسرائيل لليهود المهاجرين من الدول الشرق أوسطية، إضافة إلى جورجيا والهند، كان استخداماً لا يخلو من عنصرية، وكلمة مزراحي تستخدم بمعنى شرقي، وإزاء الشعور بالمهانة، كان رد فعل اليهود الشرقيين الموصوفين بوساطة اليهود الغربيين بأنهم (مزراحي)، أن لجؤوا لمقاومة هذا (التنميط العنصري اليهودي الغربي) إلى وصف هويتهم وفقاً لبلد المنشأ الذي كان يمثل موطن أجدادهم، وبالتالي أصبحوا يستخدمون صفة: يهودي عراقي، يهودي تونسي، يهودي فارسي... وغير ذلك.
تتحدث جماعات يهود المزراحي داخل إسرائيل بعض اللهجات الخاصة بها مثل: موغرابي (لهجة يهود المغرب) ويقال: إن جلالة العاهل المغربي يحاول إعلان لهجة الـ(موغرابي) باعتبارها اللغة الرسمية الثانية في المغرب، والكورديش (لهجة اليهود الأكراد)، الجاهوري والجوريوراميك (أي لهجة اليهود الآشوريين)..
ظل اليهود الغربيون داخل إسرائيل يعاملون اليهود الشرقيين بكثير من الاستعلاء، وفي مواجهة هذا الاستعلاء أصبح المزراحي أكثر تطرفاً وأصولية في مشاعر الانتماء الديني، إضافة إلى أن ضعفهم الاقتصادي في مواجهة ثراء المجتمع اليهودي الغربي، قد جعل من يهود المزراحي يعملون بشكل غالب في العديد من المهن الهامشية والفقيرة.
على خلفية القاعدة التي تقول: إن الأقليات المضطهدة التي تحاول الاندماج في المجتمع، تلجأ إلى التطرف في إعلان انتماءاتها الاجتماعية، وبالتالي فقد ظل يهود المزراحي أكثر تطرفاً في العداء للبلدان الشرق أوسطية التي جاءوا منها، وأيضاً الأكثر ولعاً بالحرب والعنف ضد العرب.
والجدير ذكره أن قاتل اسحق رابين، كان يهودي من أصل يمني، كذلك كتب ارييل شارون في مذكراته بأنه طالب بعدم إشراك اليهود ذوي الأصول اليمنية في حرب لبنان عام 1982م، وذلك لأنه يتخوف من أن تؤدي تجاوزاتهم في استخدام القوة ضد العرب إلى المزيد من الفظائع والمذابح.
من أبرز يهود المزراحي اليوم في إسرائيل نجد:
- موشي كاتساف (رئيس الدولة)، إيراني الأصل.
- شلومي بن عامي (وزير الخارجية السابق)، مغربي الأصل.
- بنيامين بن أليعازر (وزير الدفاع السابق)، عراقي الأصل.
- عامير بيريتس (وزير الدفاع الحالي)، مغربي الأصل.
- سيلفان شالوم (وزير الخارجية السابق)، تونسي الأصل.
- ديفيد ليفي (وزير الخارجية السابق ونائب رئيس الوزراء السابق (مغربي الأصل).
- شاؤول موفاز (وزير الدفاع السابق ورئيس هيئة الأركان السابق) إيراني الأصل.
والجدير ذكره أن أكبر فنانات إسرائيل من يهود اليمن: أزهار كوهين، شوشانا داماري، عفرا هازا، ودانا مغنية البوب الإسرائيلية الشهيرة.
وعلى الصعيد الديني، فإن الزعيم الروحي (الرابي الرئيس)، وزعيم حزب شاس الديني اليميني، أوفادي يوسيف من يهود العراق.
حملة العداء ضد العرب، وإيران، يقوم بها يهود المزراحي، خاصة يهود اليمن، ويهود إيران الذين أصبحوا أكثر نشاطاً داخل المجتمع الإسرائيلي في قرع طبول الحرب ضد إيران، وذلك ضمن هستيريا، يمكن أن تشكل مادة خصبة للباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد