"ويكيليكس" عن مبارك : الأسد سيدفع ثمنا باهظا لبقاء خالد مشعل في سورية

كشف موقع "ويكيليكس" عن برقية سرية بعث بها السفير الأميركي الأسبق لدى مصر، فرانسيس ريتشاردوني، إلى بلاده، أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قال للرئيس بشار الأسد، إنه "سيدفع ثمنا باهظا" في حال استمراره باستضافة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في سوريا.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن البرقية ذكرت أن "مبارك قال للرئيس الأسد صراحة، إنه سيدفع ثمنا باهظا في حال استمراره بالسماح لرئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، بالبقاء في سوريا".

وأوضحت البرقية أن الرئيس المصري المخلوع قال ساخرا إن "الطائرات الإسرائيلية كانت تحدث طنينا في سماء دمشق، في الوقت الذي كان يتحدث فيه إلى الأسد هاتفيا"، وأضاف متهكما "بالتأكيد ظن الأسد أنني قد دبرت هذا الأمر مع الإسرائيليين".

وأشارت البرقية إلى أن "ريتشاردوني أوضح أن مبارك تطرق أيضا إلى حديث دار منذ أيام قليلة مضت بين مبعوث من الرئيس الأسد، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، عمر سليمان، في مطار ألماظة العسكري بالقاهرة، حيث حذر سليمان المبعوث السوري بعبارات واضحة من خطر وجود مشعل في سوريا على نظام الأسد نفسه".

وتطالب الدول الغربية، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة السورية بعدم تقديم الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية مثل حركتي حماس والجهاد، الأمر الذي ترفضه سورية بشكل قاطع.

ونقلت البرقية عن مبارك قوله، إن "تركيا وقطر تحاولان الانضمام إلى الجهود المبذولة لحل أزمة غزة"، معتبرا أنه "لا توجد دولة يمكنها أن تسهم كثيرا في ذلك"، ورأى مبارك أن كلتا الدولتين تريدان المشاركة باعتبار الأمر يمس هيبتهما وسمعتهما القومية، أكثر من حرصهما على التأثير على الفلسطينيين.