التوتر بين الإمارات وإيران إلى تصاعد وطهران تنتقد نشر أف 22 في الظفرة
انتقدت إيران نشر طائرات مقاتلة من طراز «إف-22» مزودة بتكنولوجيا عالية في الإمارات العربية المتحدة، وحذرت المسؤولين الإماراتيين من إطلاق مواقف «غير مدروسة» ضدها لأنها قد تؤدي إلى أن يتخذ نواب مجلس الشورى الإيراني قراراً بإعادة النظر في العلاقات بين البلدين.
في هذه الأثناء، استبقت إسرائيل استئناف المفاوضات النووية بين الغرب ومجموعة الخمس+واحد بمحاولة لإفشال نجاحها.
وعلى وقع التوتر المتصاعد بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي «لا نؤيد أبداً وجود قوات أجنبية في المنطقة»، ناصحاً بلدان المنطقة «ألا تقدم دعماً لوجودها»، في إشارة إلى نشر الطائرات الأميركية في الإمارات.
وأعلن مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم الإثنين أن بلادهم نشرت عدداً غير محدد من مقاتلات «إف-22» في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، مستغلة بذلك التوتر بين الأخيرة وجارتها الشمالية.
وأشار مهمنباراست إلى ضرورة أن تستعين الدول الإقليمية بـ«التعاون الجماعي لتوفير أمنها»، مضيفاً إن «السعي للحصول على دعم بلدان أجنبية أو تجهيزاتها من شأنه ليس فقط عدم توفير أمنها، لكنه يعرض للخطر أيضاً أمن المنطقة».
وتمر العلاقات الإيرانية الإماراتية بحالة من التوتر بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى وهي واحدة من 3 جزر متنازع عليها بين البلدين، وتصاعدت إثرها الحرب الكلامية بين الجانبين حيث هدد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بإشعال الجزر.
ونصح مهمانباراست المسؤولين الإماراتيين بالامتناع عن التصريحات غير المدروسة، محذراً أن نواب البرلمان الإيراني «قد يتخذون قرارات بشأن التعاون مع بعض الدول في حال استمرار المواقف المتعنتة»، وقال: «ننصح بعدم القيام بما قد يمس علاقات هذه الدول مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الأمر موجه إلى مسؤولي بعض دول المنطقة».
يشار إلى أن بعض النواب الإيرانيين يتابعون دراسة مشروع حول إعادة بالعلاقات مع الإمارات على خلفية التصريحات والمواقف «الصلفة» لهذا البلد، وطرحوا مقترحات بخفض العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما فيها إرسال السياح إلى الإمارات.
من جهة أخرى، أعلن مهمانباراست عن استضافة طهران لقمة عدم الانحياز أواخر صيف 2012، كما هدد بالرد على قرار كندا إغلاق قسم التأشيرات في سفارتها في طهران باتخاذ «إجراء مماثل».
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف اميردور سيلتقي مسؤولين أوروبيين قبل مباحثات بغداد، بغرض شرح المخاوف الإسرائيلية حول إمكانية أن تؤدي تلك المحادثات إلى السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.
وتعتزم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا، عقد جولة جديدة من المحادثات مع طهران في 23 أيار في بغداد بعد جولة سابقة جرت في 14 نيسان في اسطنبول سادتها أجواء بناءة.
وأوضحت الصحيفة أن اميردور وصل العاصمة البلجيكية الإثنين حيث أجرى محادثات مع نائبة الأمين العام للشؤون السياسية هيلغا شميت المسؤولة عن ملف التعامل مع المحادثات التمهيدية مع إيران قبل اجتماع بغداد، وتوقعت أن يصل اليوم الأربعاء إلى برلين ليجري لقاءات مع مسؤولين ألمان من بينهم ممثل ألمانيا في المحادثات مع إيران.
وأشارت الصحيفة أن اميردور كان في موسكو قبل أسبوعين لإجراء محادثات مماثلة حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك استبعد أول من أمس أن تفضي المحادثات بين إيران والدول الكبرى الست إلى تسوية الأزمة بشأن برنامج طهران النووي، وقال خلال اجتماع لجمعية الصحافة الأجنبية في القدس: إن «محادثات مجموعة 5+1 مع إيران لا توحي لي بالثقة».
وتدعو الحكومة الإسرائيلية مجموعة 5+1 إلى الحزم في مناقشاتها مع إيران التي تزعمها باغتنام هذه المفاوضات من أجل «كسب الوقت».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد