الكلمة الفصل للسورين

جولة الجمل على الصحافة الروسية - ترجمة: مظهر عاقلة:

 
في سوريا المؤامرة مستمرة-العمليات الارهابية لم تتوقف علي ايدي قطاع الطرق و المتمردين (المقاتلين من اجل الحرية),تفجير مستشفيات ومدارس وقذائف هاون على البيوت والكنائس واما المساجد اصبحت مكانا لاقامتهم.
تحول صراع الارهابين من الجيش الى الاعتداء على الاهالي الامنيين وممتلكاتهم للتخلي عن وطنيتهم .
الغرب يعرقل اي خطوة للسلام  لذلك اقترح وزير الخارجية الروسي مبعوثا خاصا للشرق الاوسط بوغدانوف لتعزيز اتفاق جنيف ذو النقاط الست والذي يدعو الى الحوار ووقف القتال والعنف في سوريا.
وفي مقابلة مع" روسيا اليوم" قال بوغدانوف :انه لابديل عن خطة عنان واتفاقيات جنيف. واستقالة عنان لاتعني فشل خطة السلام.والان اوكلت المهمة للاخضر الابراهيمي.
يتابع بوغدانوف لاتملك اي قوة خارجية الحق في فرض القرارات على سوريا.فقط السوريين هم اصحاب القرار.
كلنا يعلم الاستجابة البطيئة والغير فعالة للغرب حول الاتفاق على حل الازمة السورية محاولة قطع كل السبل السلمية لاعطاء نفسها الحق بالتدخل العسكري  و خارج نطاق مجلس الامن ,مستهدفة الحكومة السورية وعلى راسها الرئيس بشار الاسد شخصيا تقول الصحفية.
تتابع الصحفية: لقد رأينا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية وكلامه عن تضييق الخناق  حول رقبة سوريا, وفكرة عقد اجتماع حول  سوريا لن تأتي بجديد. وبالنظر الى تصرفات هذه الحكومة وخاصة مخابراتها الخارجية التي ساعدت على عملية انشاق الجنرال طلاس صديق الطفولة للرئيس الاسد,ندرك مدى مصلحتها في عدم استقرار الوضع السوري.
لقد خابت توقعات امريكا والغرب من انعكاسات انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب وطلاس الذي تفاخر بمساعدة فرنسا في عميلة هروبه والتي كانت بالنسبة لي كيهوذا خائن السيد المسيح .
وحسب استطلاعات الرأي  ان الرئيس الاسد يملك شعبية كبيرة لايتمتع بها اي سياسي سوري لا في الداخل او الخارج ,وقد احتفل السوريون في 11 ايلول بعيد ميلاد السيد الرئيس حيث خرجت عدة مسيرات لتهنئته. كما احتفلت العديدمن  الاسر السورية في منازلها وارسلت اعداد كبيرة  من الرسائل  مهنئة بميلاد الرئيس, هذا الدعم  الشعبي فقط سوريا صمود وثبات سوريا ضد هذه الهجمة الشرسة.
ولاننسى انه في كل مرة يقوم الجيش بتحرير منطقة من قطاع الطرق والمسلحين يقابل بترحيب حار وهتاف اصبح شعارا معروفا: الشعب والجيش واحد.
الصحفية يلينا غراموفا
المصدر topwar.ru
حررت 13-9-2012

الدفاعات الجوية السورية كابوس امريكا و الغرب:
حث المسلحون المتمردون ضد الحكومة السورية مرارا وتكرارا امريكا والغرب على فرض منطقة حظر جوي ,الا ان هذه الاصوات لم تلق اذانا صاغية وحماسا في اوساط الغرب وامريكا. فواشنطن تعتقد بوجودات صعوبات وعوائق لفرض هكذا خيار.
في العشرين سنة الماضية فرض التحالف الغربي والامريكي عدة مناطق حظر للطيران ففي البوسنة عام 1990,امتد الحظر لمدة سنتين,وفي المناطق الجنوبية والشمالية للعراق امتد من عام 1991 الى 2003,واخرها كان في ليبيا العام الماضي حيث قصف حلف شمال الاطلسي ولمدة 7 اشهر ليبيا مخلفة وراءها عشرات الالاف من القتلى.
يشير المحررون ان الخطوة الاولى لفرض حظر جوي هو ضرب الدفاعات الجوية السورية,فقد صرح الجنرال المتقاعد في السلاح الجوي الامريكي "بين بيندا " والذي شارك في قصف العراق في نهاية ال90"ان مسألة معرفة قدرة المنظومة الصاروخية للدفاعات الجوية السورية,والرادرات و منظومة الصوارخ وخاصة ارض جو,غير معروفة ومن الخطأ ان نغامر,فسوريا اكثر استعدادا وجاهزية من ليبيا".
وأشار محررون ان نظام الدفاعات الجوية السورية والتي استوردت من روسيا والاتحاد السوفيتي السابق معدة بشكل جيد, ومجهولة الفعالية.
كما نشر "شون اشتون"الخبير العسكري البريطاني :ميزة الدفاعات الجوية السورية الثابتة منها والمتحركة بانها موزعة في جميع انحاء سوريا وخاصة الجزء الغربي من البلاد.
اما "بول سميث"الخبير العسكري السابق في السلاح الجوي الملكي البريطاني فيقول:ان الدفاعات الجوية المتنقلة وخاصة تلك المصنعة في روسيا اكثر تكيفا وفعالية,وهي التي تشكل التهديد الحقيقي.
يتابع سميث ان سوريا ولعدة سنوات عززت قدراتها الصاروخية والدفاعية,مستفيدة من أخطائها عام 2003و2007 حيث قام الطيران الاسرائيلي بقصف موقع في جنوب دمشق.والاخرى المنشأة النووية السرية.
وقال سميث:  علينا الا نتجاهل  ان الدفاعات الجوية السورية اسقطت في الاشهر الماضية طائرة عسكرية تركية قبالة شواطئها.
يقول المراقبون ان الخوف من المنظومة الدفاعية والصاروخية في سوريا وقدرة جيشها القتالية.واحدة من الاسباب التي تدفع الغرب وامريكا الى  أخذ الوقت الكافي, وتعمل فقط على دعم المسلحين الكامل  ضد الحكومة السورية. 
 

اندريه دي شينيرا

المصدرgolos-ameriki.ru
 

 حفرة الربيع العربي سقطت بها امريكا

الحقيقة التي لايمكن انكارها والتي اثبتتها عقود من الحياة السياسية .ان رجل السياسة الذي يمتلك ادواته وزمام المبادرة يؤجل القرارات المهمة والصراعات المحكوم عليها بالفشل وليس الدخول بها. فنقاط الماء ومع مرور الزمن تشكل حفرة, وهذا ما حدث مع اوباما.
اوباما يخشى على حملته الانتخابية من الازمات العميقة في العالم التي تحاصره: أزمة الضغط الاسرائيلي بالهجوم على ايران. ومقتل السفير الامريكي في ليبيا. وهجوم المصريين  على السفارة الامريكية وغض ابصار  القوات الامنية المصرية,  ناهيك عن الاحداث المماثلة في كل من فلسطين ولبنان وتونس واليمن، ولاننسى الازمة السورية .
 هجوم المسلحين على شبه جزيرة سيناء أظهر ارتباك اوباما حين  اعلن ان مصر لاحليفة ولاعدوا للولايات المتحدة.
الربيع العربي الذي رعته امريكيا هو بداية لفقدان سيطرتها على الشرق الاوسط, فالنخب الجديدة يغلب عليها التعصب الديني  وليس منطق العقل.كل الحوادث الراهنة ومقتل السفير الامريكي في  ليبيا  يترك اسئلة مبهمة ,قد يكون جوابها في المستقبل  .

دميتري زويف
المصد رrus.ruvr.ru
 

الجمل: قسم الترجمة