المحلل العسكري العميد علي مقصود: لن يكون هناك ضربة عسكرية وما يحصل هو تصعيد كلامي يهدف للحشد لطاولة المفاوضات
قال محلل العسكري والاستراتيجي العميد علي مقصود أنه لن يكون هناك ضربة عسكرية، بل ان ما يحصل هو تصعيد كلامي يهدف للحشد لطاولة المفاوضات.
والسؤال الأساسي بالنسبة للعميد مقصود هو أنه «إذا حصلت الضربة، فهل الغاية منها إعطاء قوة ودعم لتعزيز مواقع المسلحين، أم يراد منها توجيه ضربات عسكرية للمسلحين بهدف التحول إلى المفاوضات؟».
ويضيف مقصود أنه «إذا كانت الولايات المتحدة تريد استخدام القوة خارج الأمم المتحدة فباعتقادي سيكون هناك تبعات للدور الأميركي وحليفتها إسرائيل قد تفضي إلى تغير كبير تخرج بموجبه من المنطقة العربية»، موضحاً أنه «بعد ما أظهره الجيش السوري من قدرات عسكرية، أسقطت إمكانية التدخل بدورها ثم بدأ مشروع الإرهاب بالتهويل والانهيار، لتلجأ أميركا إلى زج رصيدها الأخير المؤلف من التيار الوهابي فأدخلت 25 ألف مسلح لخوض معركة دمشق والغوطتين. أما الهدف فهو إعادة التوازن إلى ميدان المواجهة، وبالتالي السبق الاستراتيجي».
ويتابع العميد مقصود «ولكن قوات الجيش السوري نجحت في تطبيق خطة استباقية على أبواب دمشق، فبدأت هذه المجموعات بالانكسار، ومن بينها ما يسمى بجبهة الكيمياء التي يقودها زهران علوش وتمتلك أسلحة كيميائية بدائية تم تهريبها من تنظيم القاعدة في العراق إلى جوبر في محيط دمشق»، موضحاً أنه «عند سقوط هذه الجبهة رأت واشنطن أنه لا يمكن إيقاف الجيش إلا عبر ذريعة الكيميائي وتقديم خطاب تصعيدي يرافقه استعراض للقوة البحرية لإيقاف وكبح جماح الجيش السوري، وإعطاء جرعة دعم للمسلحين، وفي الوقت ذاته تعيد تأطير الإسلاميين فتقول للعالم إن القيادة ما زالت لها».
ويشير العميد مقصود الى أنه «في المحصلة يمكن القول إن هذا الخطاب التصعيدي سيفرض أمرين اثنين، الأول هو تعزيز موقعها (واشنطن) كقيادة للمعارضة وإملاء الشروط عليها تحضيراً لطاولة المفاوضات. والثاني هو تعديل الميدان وإيقاف تقدم قوات الجيش السوري».
ويختم «ما سقوط مشروعها (واشنطن) في المنطقة بداية من مصر ثم تونس والتداعيات الأخيرة في ليبيا واليمن إلا عوامل تدفع الإدارة الأميركية إلى التصعيد قبل الدخول في مفاوضات تتمكن فيها من إدخال التيارات الإسلامية كمشارك في الحكم هذه المرة».
السفير
إضافة تعليق جديد