لبنان

رغم مواقف وتصريحات تل أبيب وتأكيدها أن الجيش الاسرائيلي لن يتدخل عسكريا في مجريات الحرب الدائرة في سوريا، الا ان متابعة ما يصدر عنها اخيرا، يدفع الى التساؤل حول إمكان التدخل العسكري، بذريعة حماية مزعومة للدروز السوريين.

ألقت سيطرة تنظيم «داعش» على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية قبل ثلاثة أسابيع ظلّاً ثقيلاً على شرق محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية من أبناء طائفة الموحّدين الدروز، في شرق الجنوب السوري. وجاء هجوم مجموعات من التنظيم على قرية الحُقف في الشمال الشرقي للمحافظة قبل أسبوعين، ودخولهم إلى البلدة لبعض الوقت وقتلهم ستة من أبنائها، بمثابة «جسّ نبض» لأحوال القرى الشرقية.

أصيب شخصان بحروق وجروح جراء حريق اندلع اليوم في مخيم للمهجرين السوريين في منطقة المنية بعكار شمال لبنان أتى على 13 خيمة من أصل 30 يتكون منها المخيم.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن “عناصر الدفاع المدني عملوا على إطفاء الحريق قبل تمدده إلى بقية أنحاء المخيم” مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية بينت أن الحريق ناجم عن احتكاك كهربائي.

سيطرت المقاومة الوطنية اللبنانية على طلعة الشروق ومرتفعات ثلاجات البراج وجوار المحمضة جنوب جرود عرسال كما سيطرت بالنار على كامل سهل الرهوة وسط فرار كبير وجماعي لمسلحي “جبهة النصرة” الإرهابية الذين قاموا بحرق خيامهم ومقراتهم.
وذكرت قناة المنار أن “المقاومة سيطرت على مرتفعات الشروق الاستراتيجية المشرفة على منطقة الرهوة ووادي الخيل ووادي اطنين”.

لم يكن الهدف من الهجمة الشرسة على الشمال السوري، التي جاءت ترجمة عملية للتقارب التركي ـ السعودي ـ القطري، السيطرة على محافظة إدلب وحسب، بل كان الساحل السوري مستهدفاً بشكل أو بآخر من وراء هذه الهجمة، التي أراد لها مخططوها وداعموها أن تكون المسمار الأخير الذي يُدَقُّ في نعش معنويات السوريين.

اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بتدخل جيشه في مجريات الحرب الدائرة في سوريا، لكنه حصر هذا التدخّل بحالات يتمّ فيها تجاوز ما أسماه بـ «الخطوط الحمراء».

يوم كانت وزارة الخارجية الروسية تحضّر لمؤتمر «موسكو 1» (كانون الثاني الماضي)، لم تهتم بتوزيع «جوائز ترضية» على حلفاء السعودية وتركيا من المعارضة السورية الذين أمعنوا في وضع الشروط وكيل الاتهامات للدور الروسي في بلادهم. حينها، فضّلت موسكو إجراء المؤتمر بمن حضر. قبل تنظيم المؤتمر، كان بين يدي الخارجية الروسية مجموعة أوراق واقتراحات لجمع أطياف المعارضة السورية.

وجه أمير «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، امس، سهامه باتجاه اكثر من طرف، بدءًا بالجماعات الاسلامية المتشددة، كتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، مروراً بجماعة «الاخوان المسلمين» و «حكام الخليج»، وصولاً الى ايران و «حزب الله» ونظام الرئيس بشار الاسد.